“الهندباء” كنز طبي ينمو بين المحاصيل؛ هل تعرفها؟
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
تُعد الهندباء، أو كما تُعرف علمياً باسم Taraxacum officinale، من النباتات المحلية التي تتبع الفصيلة النجمية وتتميز بفوائدها الصحية العديدة واستخداماتها المتنوعة، إلا أنها تواجه بعض التحديات في الأراضي الزراعية بسبب قدرتها على الانتشار السريع.
يقول يوسف بن سليمان القرشوبي، باحث في النباتات والأشجار العمانية، خلال حديثه مع ”أثير“ بأن الهندباء نبتة محلية تنمو بكثرة في الأراضي الزراعية والحقول، ويعدها بعض المزارعين من الأعشاب الضارة لسرعة انتشارها ومنافستها للنباتات الأخرى، ويُقال بأن عدد بذورها يتجاوز 10 آلاف بذرة، وتحمل كل بذرة مظلة تُمكّنها من الانتقال بواسطة الرياح إلى مسافات بعيدة عن النبات الأم، وهذا الانتشار السريع يجعلها نبتة مزعجة في بعض الأحيان للمزارعين الذين يسعون للحفاظ على محاصيلهم.
وأضاف القرشوبي: تتميز الهندباء بأزهارها الصفراء الجميلة وأوراقها متوسطة الحجم، وهي نبتة عديمة الرائحة ولها طعم يميل قليلاً إلى المرارة، في بعض الدول، تُعد الهندباء جزءاً من المائدة الغذائية حيث تُؤكل مطبوخة أو نيئة، فهي تُقلل من مشاكل الجهاز الهضمي مثل حموضة المعدة وعسر الهضم، كما تُستخدم لتنقية جلد الوجه عند استخدامها كدهان، علاوة على ذلك، تُستخدم لإزالة الثآليل ويُعد مغلي الأوراق مفيداً كغرغرة لآلام الحنجرة والتهاب اللوزتين، كما أن جذورها تُستخدم كطاردة للديدان، مما يجعلها مفيدة في الطب الشعبي والتقليدي.
وذكر كذلك بأن الهندباء تُعد مصدرًا جيدًا للعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية لجسم الإنسان، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مضادات للأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة وتساعد في تقليل الالتهابات، كما تساعد في إدارة ضغط الدم والسيطرة على نسبة السكر بالدم، وخفض نسبة الكوليسترول لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يمكن تحضير القهوة من جذورها بنفس الطريقة التقليدية للقهوة العادية وتتميز بطعم مرير مشابه، الاختلاف الوحيد هو أن قهوة الهندباء لا تحتوي على الكافيين، مما يجعلها بديلا مناسبا ولطيفا.
ورغم هذه الفوائد الصحية العديدة، أكد الباحث يوسف بأنه يجب الحذر عند جني الهندباء بسبب التشابه الكبير بينها وبين بعض النباتات الأخرى، مما قد يُشكل تحدياً للمزارعين والمستهلكين على حد سواء، وقد يؤدي هذا التشابه إلى جمع نباتات غير مرغوب فيها أو حتى سامة بالخطأ، مما يبرز أهمية المعرفة والدقة عند التعامل مع النباتات الطبيعية.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
تعاون مصري صيني لتحسين سلالات المحاصيل الزراعية.. تفاصيل
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الزيارات المتبادلة مع كبرى الجامعات ومراكز البحث العالمية.
واشار إلى أن التعاون مع المؤسسات البحثية الصينية؛ يُمثل فرصة واعدة للاستفادة من الخبرات المشتركة، وتطوير مشروعات بحثية تخدم الأولويات الوطنية، وعلى رأسها “الأمن الغذائي” و"التكنولوجيا الحيوية"، وذلك في إطار تعزيز الشراكات الدولية في مجالات البحث العلمي والأكاديمي.
وفي هذا الإطار، استقبل الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، وفدًا رفيع المستوى من جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا بمدينة ووهان الصينية، برئاسة الدكتور زانج كوفيا، مدير المختبر الوطني الرئيسي لتحسين الوراثة المحصولية، ومختبر هوبي هونجشان، كلية علوم الحياة والتكنولوجيا بجامعة هواتشونج.
وشهد اللقاء حضور الدكتورة وفاء محمد عبد الرحيم حسن، عميد معهد البحوث الزراعية والبيولوجية، والدكتور محمود حزين، وكيل المعهد، والدكتورة هبة عبد العزيز موسى عبد الله، الباحث بقسم النبات ومنسق الزيارة، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة البحوث.
وفي كلمته، أشار الدكتور معوض، إلى أن الزيارة تمثل فرصة مهمة لبحث آفاق التعاون بين المركز القومي للبحوث؛ بصفته أكبر مؤسسة بحثية في الشرق الأوسط، ونظرائه في الصين، بما يسهم في دعم وتطوير منظومة البحث العلمي بين البلدين.
وتضمن اللقاء عرض فيلم وثائقي حول المركز القومي للبحوث، وتاريخه ونشأته، وأبرز إمكانياته البحثية، والتي تشمل ١٤ معهدًا و٦ مراكز تميز، والمزرعة البحثية بالنوبارية، وفرع المركز الجديد بمدينة ٦ أكتوبر، فضلًا عن إطلاق شركة المركز القومي للبحوث للمنتجات الابتكارية.
وأشار رئيس المركز إلى أن مشروعات المركز تسهم بفاعلية في مجالات الزراعة والغذاء، والصناعات الاستراتيجية، والتكنولوجيات البازغة، والعلوم المستقبلية، والخدمة المجتمعية.
من جانبه، أكد الدكتور زانج كوفيا حرص الجانب الصيني على دعم التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية، لا سيما في مجال تحسين سلالات المحاصيل الزراعية، مثمنًا الدور الحيوي للمركز القومي للبحوث في دعم منظومة البحث العلمي والابتكار في مصر.
واختتمت الزيارة بجولة تفقدية للوفد داخل المعامل المركزية ومعرض المنتجات البحثية، حيث استمع أعضاء الوفد لشرح من الباحثين حول المنتجات المختلفة، كما جرى تبادل الدروع التذكارية وتقديم شهادات التقدير بين الجانبين.