صورة جديدة تكشف ما يحدث عندما تصطدم مجرتان
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
عرضت شبكة "سي أن أن" صورة التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي وتُظهر مشهدًا جديدًا مذهلاً لمجرتين يُطلق عليهما البطريق والبيضة وهما تتنافسان في "رقصة كونية".
وذكرت الشبكة أن نشر هذه الصور ة يتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لتلسكوب جيمس ويب الذي تم إطلاقه في 25 ديسمبر 2021، وشارك أول ملاحظاته العلمية للكون في 12 يوليو 2022.
ووفقا للشبكة، تمكنت عدسات ويب الثاقبة من النظر عبر الغاز والغبار الذي كان يحجبها، لاكتشاف المجرات البعيدة، واكتشاف الجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي للكواكب الخارجية، وتسليط الضوء على التفاصيل الدقيقة داخل انفجارات النجوم.
وقال بيل نيلسون، مدير ناسا، في بيان: "من خلال صور رائعة من أركان الكون، تعود إلى بداية الزمن تقريبًا، تلقي قدرات ويب ضوءًا جديدًا على محيطنا السماوي وتلهم الأجيال القادمة من العلماء والفلكيين والمستكشفين".
وأشارت الشبكة إلي أنه جيمس ويب استخدم الآن أدواته العلمية لإنشاء صورة تفصيلية لمجرتي البطريق والبيضة المتشابكتين، من خلال الجمع بين الملاحظات في كل من الأشعة تحت الحمراء القريبة والأشعة تحت الحمراء المتوسطة. وتقع المجرتان، اللتان سُميتا بهذا الاسم بسبب تشابهها مع البطريق الذي يحرس بيضة، على بعد 326 مليون سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الهيدرا.
وتحدثت الشبكة عن قصة المجرتين، موضحة أن كاميرا ويب للأشعة تحت الحمراء القريبة وأداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة تكشف عن ضباب أزرق يمثل مزيجًا من النجوم والغاز، ما يوضح كيفية انضمام المجرتين الذين يبعد بينهما حوالي 100.000 سنة ضوئية، وهي مسافة تعتبر قريبة من الناحية الفلكية.
ولمزيد من التوضيح، ذكرت الشبكة أن أقرب جار لمجرة درب التبانة هي مجرة المرأة المسلسلة التي تبعد عنا 2.5 مليون سنة ضوئية، ومن المتوقع أن تصطدم هاتان المجرتان بعد نحو 4 مليارات سنة. والسنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة، والتي تمثل 5.88 تريليون ميل (9.46 تريليون كيلومتر).
ووفقا للشبكة، يقدر علماء الفلك أن مجرتي البطريق والبيضة تفاعلتا لأول مرة منذ 25 إلى 75 مليون سنة. ومنذ ذلك الحين، استمرت رقصتهما السماوية وهم يلتفان حول بعضهما البعض. وبعد ملايين السنين من الآن، سيندمجان في مجرة واحدة.
وفي البداية، بدا البطريق وكأنه حلزوني، لكن مع مرور الوقت، تم إعادة تشكيل مظهره من خلال التفاعلات مع مجرة البيضة. والآن، أصبح مركز المجرة بمثابة عين البطريق، وقد تم فك أذرعها الحلزونية وأصبحت تشبه المنقار والرأس والعمود الفقري والذيل المروحي، بحسب الشبكة.
وأدى الرقص بين المجرتين، بحسب الشبكة، إلى قوى الجاذبية على أجزاء من البطريق، ما تسبب في اصطدام بعض الغاز والغبار الذي يملأ المجرة ويؤدي إلى موجات من تكوين النجوم. ويمكن رؤية هذه الحضانات النجمية كالريش في ذيل البطريق وما يشبه السمكة في منقاره.
وأوضحت أن المادة الدخانية المحيطة بالنجوم الوليدة تحتوي على جزيئات الكربون، بينما يمثل اللون البرتقالي الباهت الغبار. وتوجد في خلفية الصورة مجرات بعيدة لولبية وبيضاوية الشكل.
وفي الوقت نفسه، تظل مجرة البيضة ذات الشكل البيضاوي كما هي تقريبًا، حيث تحتوي المجرة المليئة بالنجوم الهرمة على غاز وغبار أقل من البطريق، لذلك لم يتم إزعاج بنيتها. وبما أن المجرتين لهما نفس الكتلة تقريبًا، فإن البطريق لم يتفوق على البيضة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تحت الحمراء
إقرأ أيضاً:
سرقة التيار وصلت لـ 50 مليار جنيه| وزير الكهرباء: خطة لتأمين الشبكة.. والتعامل السريع مع الأعطال
قال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إن الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، يعقد حاليًا اجتماعًا مع رؤساء شركات توزيع الكهرباء التسع على مستوى الجمهورية، لمناقشة أسباب ارتفاع نسب الفقد في الشبكة الكهربائية نتيجة سرقة التيار، والتي وصلت إلى 50 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، بعد أن كانت 34 مليار جنيه سابقًا، وذلك رغم الإجراءات التي اتخذها الوزير منذ توليه المسؤولية، مما أثار غضبه.
وكشف المصدر أن هناك أزمة مالية كبيرة تواجه قطاع الكهرباء بسبب ارتفاع نسب الفقد بالشبكة، بالإضافة إلى وجود قروض ضخمة والتزامات مالية مستحقة لقطاع البترول، مما أدى إلى وصول العجز في ميزانية القطاع إلى 595 مليار جنيه. ودفع ذلك بعض رؤساء الشركات إلى المطالبة بتخفيض الكوتة الشهرية التي تسددها الكهرباء للبترول ولسداد القروض.
وأشار المصدر إلى أن الدكتور محمود عصمت شدد على أهمية المتابعة الدقيقة لخطة خفض الفقد التجاري والفني، والتصدي لسرقات التيار الكهربائي، مع المتابعة الحثيثة لكافة البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفقد والتعديات على التيار الكهربائي، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بصحة ودقة البيانات والقراءات، وتكثيف جهود التفتيش.
وأوضح أن الوزير أكد على أهمية التواجد الميداني في مواقع العمل، والتواصل المباشر مع المشتركين خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب تكثيف مرور لجان المتابعة الميدانية للوقوف على الواقع الفعلي ومتابعة تنفيذ خطط العمل.
ومن المقرر أن يناقش الوزير أيضًا مع رؤساء شركات التوزيع استعدادات الشركات لفصل الصيف، وتأمين التغذية الكهربائية، وضمان استقرار الشبكة خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة. ووجّه الوزير باستمرار العمل على تطوير الشبكة وتعزيز قدرتها على استيعاب الزيادة المتوقعة في الأحمال الكهربائية، بالإضافة إلى سرعة الانتهاء من برامج الصيانة.
كما شدد على تكثيف أعمال لجان التفتيش على تنفيذ الصيانات لمهمات الشبكة في مختلف المواقع، والتأكيد على قياس درجات الحرارة في نقاط الاتصال، ومعالجة أي "نقاط ساخنة" إن وجدت، بما يضمن تلافي الأعطال والحوادث أثناء فترات ارتفاع الحرارة.
واختتم الوزير توجيهاته بالتأكيد على البدء بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تسجل قياسات تحميل مرتفعة ونقاطًا ساخنة، بما يضمن تأمين التغذية الكهربائية، وسلامة المهمات، ومكونات الشبكة، مؤكدًا ضرورة سرعة الاستجابة لأي طوارئ.