الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، السبت، نسب إنجاز مشروعين مهمين للماء في محافظة الأنبار، فيما أكدت قرب دخولهما حيز الخدمة.

وقال المدير العام للمديرية العامة للماء في وزارة الإعمار، عمار عادل المالكي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء ووزير الإعمار والإسكان، تمت زيارة محافظة الأنبار اليوم، لتفقد مشاريع الخطة الاستثمارية التي تنفذها المديرية العامة للماء أحد تشكيلات وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، وتم خلالها تفقد مشروع ماء الفلوجة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 4000 متر مكعب في الساعة، ويخدم حوالي 200 ألف نسمة من أهالي مدينة الفلوجة".



وأضاف المالكي أن "المشروع يقع على مساحة 22 دونماً، وهو أحد المشاريع المهمة في الخطة الاستثمارية للمديرية العامة للماء"، منوهاً بأن "المشروع شهد توقفاً بعد تعرضه إلى تخريب من قبل عصابات داعش الإجرامية، وتمت إعادة العمل بقرار من المجلس الوزاري للاقتصاد في شهر كانون الثاني 2024".

ولفت إلى أن "نسبة إنجاز المشروع بلغت 70‎%‎، والعمل يسير بوتائر متصاعدة في موقع المشروع، وبالإمكان إجراء تفقد لجميع المنشآت، وفي غضون أيام وقبل التعاقدية المحددة ستباشر الجهة المنفذة بالضخ لأهالي المنطقة".

وأشار إلى أن "الزيارة تضمنت كذلك زيارة مشروع ماء البغدادي أحد مشاريع الخطة الاستثمارية المدرجة ضمن البرنامج الحكومي الذي تبنته الحكومة العراقية، والذي بلغت نسبة إنجاز عالية تقدر بحوالي 99‎%‎، ومن المؤمل أن يدخل حيز الخدمة ويشهد الافتتاح عن قريب".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الإقطاع الحزبي في الأنبار هو السلطة: المشاريع وهمية والفتاوى مسيّسة والدوائر محتلة

27 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تهتز ثقة سكان الأنبار بمؤسسات الدولة أكثر فأكثر مع كل تصريح يتفجّر من داخل مجالسها، حيث فجّر عضو مجلس المحافظة والقيادي في تحالف التفوق، فيصل العيساوي، قنبلةً سياسية بوصفه المشاريع الحالية في المحافظة بأنها “ترقيعية 100%”، واتّهامه جهات حزبية بتحويل دوائر الدولة إلى “مستعمرات”.

وقال العيساوي في حوار إن أغلب المشاريع الحقيقية أُنجزت قبل عام 2014، وإن المحافظة منذ ذلك الوقت تعيش جمودًا تنمويًا قاسيًا، متهمًا الإدارات المتعاقبة بالعجز عن إطلاق أي مشروع استراتيجي ذي قيمة، بل والاكتفاء بما وصفه بـ”الترقيعات الخدمية” التي لا تلبي طموحات السكان ولا تستجيب لأزمات المحافظة المتراكمة.

وأعاد العيساوي تسليط الضوء على اختلال توزيع السلطة في دوائر الأنبار، مؤكدًا أن المؤسسات الخدمية تحوّلت إلى أدوات حزبية، لا تتحرك إلا بتوجيه سياسي، حتى في أبسط المسائل مثل استبدال محولة كهربائية. كما انتقد بشدة تسييس الفتاوى الدينية، معتبرًا أن الصوت الديني لم يعد حرًا، بل صار مسيّرًا بإرادة الحاكم المحلي لا ضمير الفقهاء.

وغرّد الناشط المدني محمد الراوي على منصة X (تويتر سابقًا) قائلًا: “في الأنبار لا تبني المساجد ولا تشق الطرق دون موافقة الحزب.. لا إصلاح دون تفكيك المستعمرات الحزبية أولًا”، وهي تغريدة أعاد نشرها مئات المتابعين، بوصفها تعبّر عن إحباط شعبي آخذ في التصاعد.

وأوضح المواطن خالد الدليمي، من سكان حي التأميم في الرمادي، أن واقع الكهرباء مأساوي رغم مرور 20 عامًا على تغيير النظام السياسي، مشيرًا إلى أن المنطقة تعاني من انقطاعات تصل إلى 12 ساعة يوميًا، متسائلًا: “كيف تنمو محافظة لا تجد فيها الورش الصناعية كهرباءً لـ3 ساعات متواصلة؟”.

وارتفعت نسبة البطالة في الأنبار خلال النصف الأول من 2025 إلى أكثر من 31% بحسب أرقام وزارة التخطيط، وسط تراجع حاد في المشاريع الصناعية والخدمية، خصوصًا في مناطق مثل هيت والفلوجة وحديثة.

واستبعد المحلل السياسي حيدر الطائي أن يتحقق أي تحوّل جذري في إدارة الأنبار ما لم يتم “تفكيك الدولة العميقة الحزبية”، مؤكدًا أن اللامركزية في العراق صارت غطاءً للفساد المحلي بدلًا من أن تكون أداةً للتنمية.

وغابت ردود الفعل الرسمية عن تصريحات العيساوي، فيما اكتفى ناشطون بتداول مقطع الفيديو الذي ظهر فيه، بوصفه “اعترافًا من الداخل”، يعكس هشاشة المنظومة الخدمية واحتكار القرار الإداري.

واشتعلت وسائل التواصل بتعليقات تنذر بانفجار اجتماعي قريب إذا استمرت الأحزاب في احتكار الخدمات. وكتب أحد المواطنين على فيسبوك: “لن تبقى الأنبار رهينة لفاسدين يبيعون مشاريعنا بالقطعة”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • “دومة” و”حماد” يبحثان الميزانية العامة ودعم القوات المسلحة
  • وزير العدل يُصدر قرارين مهمين لتعزيز منظومة العدالة العمالية
  • تنفيذي الشرقية يُناقش الخطة الاستثمارية والموحدة للعام المالي 2025 / 2026
  • الأنبار تنزف بصمت.. تصاعد مقلق لحالات الانتحار بين فئة الشباب
  • «البلديات والإسكان» تُحدّث اشتراطات المستودعات والمخازن
  • المهدي يطلع على سير تنفيذ الخطة التدريبية لهيئة البريد
  • ضربات أمنية خلال 24 ساعة لضبط جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى
  • الإقطاع الحزبي في الأنبار هو السلطة: المشاريع وهمية والفتاوى مسيّسة والدوائر محتلة
  • شاب يفقد حياته غرقاً في نهر شرقي الأنبار
  • تركيا تختصر الزمن وتوفر 353 مليون ليرة سنويًا.. من تحدٍ إلى إنجاز رسمي.. إليك التفاصيل كاملة