تتزايد الشكوك، تباعًا، في نوايا وتصرفات البعثة الأممية إلى ليبيا، برئاسة، عبد الله باتيلي، ومدى قدرتها على حل الأزمة السياسية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، تحد من معاناة الشعب الليبي الشقيق، عقب أكثر من 11 عامًا من المعاناة الشاملة.

ومنذ تولى عبد الله باتيلي مهام منصبه في ليبيا، قبل حوالي 6 أشهر، لا يزال الجمود السياسي، سيد الموقف، فيما بدت أصوات تتهم البعثة الأممية بالانحياز للحكومة المنتهية ولاياتها، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومحاولة الإبقاء عليها، حتى إجراء الانتخابات.

ويحاول عبد الله باتيلي استعداء الأطراف الدولية (لاسيما مجلس الأمن والأمم المتحدة) على الجهات الشرعية المنتخبة (مجلس النواب الليبي، نموذجًا) المؤسسات المعترف بها دوليًا (المجلس الأعلى للدولة) خاصة بعد التقارب بين المجلسين، برعاية مصرية.

يأتي هذا فيما تشير معلومات إلى أن المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، سيعلن قريبًا عن تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد، وتتحمل مسئولياتها في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة وأن يتم دمج حكومتي الشرق والغرب في كيان واحد.

واتهم أعضاء في مجلس النواب الليبي عبد الله باتيلي بعدم التعاطي الجيد مع المجلس، وأنه كان يجب عليه مساعدة الأطراف المتنازعة في الوصول إلى حل، لا أن يفرض حلولاً قسرية على الفرقاء السياسيين في ليبيا، خاصة أن دور البعثة الأممية وضع الحلول، وليس تأزيم الوضع.

من جانبه، اقترح المجلس الأعلى للدولة علي المبعوث الأممي عبد الله باتيلي خارطة طريق لإجراء الانتخابات في ليبيا بناء على مخرجات لجنة (6+6) وسبل التوصل إلى حلول تسهم في تسريع العملية السياسية، وإجراء الانتخابات العامة (الرئاسية، والتشريعية).

وتتصدر قضية الانتخابات الليبية اهتمام النخب السياسية، مؤخرًا، في ظل التقارب المصري- التركي، حول الملف الليبي، وموافقة تركيا على إخلاء ليبيا من المرتزقة والجنود الأتراك، وهو ما يمكن أن يساعد في استقرار الوضع الأمني في البلاد وبالتالي تهيئتها لإجراء الانتخابات.

سياسيًا، تشهد ليبيا إضرابات ووقفات احتجاجية وفئوية بسبب سوء الأحوال المعيشية وتأخر الرواتب، وتردي الأوضاع الأمنية، بالتزامن مع كثرة الصراعات والانقسامات بين السياسيين والنخب المنخرطة في العمل العام.

تتنوع المطالب الشعبية في ليبيا (تحسين الخدمات المعيشية خاصة الكهرباء والمياه والأمن الجنائي، خاصة بعد فشل حكومة الدبيبة في توفير حياة آمنة ومستقرة، وتدهور الخدمات في مجالات الصحة والتعليم، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا).

تشارك في الاحتجاجات النقابات المهنية الليبية، التي ترى أن حكومة الدبيبة فشلت منذ توليها السلطة في مارس 2021 في تحقيق مطالب جميع النقابات المهنية التي تعاني مشكلات، وأزمات أرهقت كاهل المنتسبين إليها.

ومن أسباب الاحتجاجات عدم قدرة حكومة عبد الحميد الدبيبة على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وعجزها عن إجراء الانتخابات البلدية والمحلية في مناطق الشرق والجنوب الليبي بسبب خروج هذه المناطق عن سيطرة حكومته وانحسار سيطرته على مناطق الغرب الليبي فقط.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الليبي مجلس النواب الليبي عبد الله باتيلي المجلس الأعلى للدولة إجراء الانتخابات فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

المستشار صالح: مستعدون لاختيار رئيس حكومة جديدة تمهيدًا للانتخابات.. ومن يعرقل يدفع البلاد نحو الفوضى

???? عقيلة صالح: جاهزون لتشكيل حكومة جديدة وندعو لدعم محلي ودولي لتنفيذ الانتخابات

ليبيا – قال رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، إن حل الأزمة الليبية يكمن في الذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، مشددًا على أن هذا المسار يتطلب وجود حكومة موحدة تعمل على تنظيم الاستحقاقات وتنفيذ مخرجات الاتفاق السياسي.

???? مجلس الأمن يدعو لحكومة واحدة.. ونحن كذلك ????
وأوضح صالح في كلمته خلال ختام جلسة المجلس يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، أن مجلس الأمن الدولي يدعو أيضًا إلى تكوين سلطة واحدة في ليبيا، مؤكدًا أن مجلس النواب يدعم هذا التوجه من خلال إصداره قوانين انتخاب الرئيس ومجلس الأمة والتعديل الدستوري رقم (13)، مشيرًا إلى أن اللجنة الاستشارية للبعثة الأممية أوصت بتشكيل حكومة واحدة تُعنى بإنجاز الانتخابات وتنفيذ مخرجات لجنة (6+6).

???? توافق واضح بين مجلسي النواب والدولة ????
وأضاف: “أعلنا عن قبول ملفات المترشحين لرئاسة مجلس الوزراء حسب الآلية المتفق عليها مع مجلس الدولة، وقد تقدم عدد من الشخصيات بطلبات الترشح، وحصلوا على تزكية 100 عضو من مجلس الدولة و100 عضو من مجلس النواب، ما يعني أن المجلسين يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات، لا سيما أن حكومة السيد عبد الحميد الدبيبة سُحبت منها الثقة منذ فترة، ويطالب الشعب الآن بإسقاطها”.

???? البيانات الأمنية والتحقق من شروط الترشح ????
وتابع رئيس المجلس: “طلبنا بيانات عن كل مترشح من النائب العام، وقد وردنا الرد كتابيًا. ولم نمنع أحدًا من الترشح طالما توفرت فيه الشروط القانونية المطلوبة. ونحن نستمع لجميع المترشحين وبرامجهم حتى يعلم النواب والشعب الليبي ما تعهد به الفائز برئاسة الحكومة“.

???? دور المجلس التشريعي أنجز.. وننتظر دعمًا دوليًا ????
وأكد صالح: “مجلس النواب قام بما هو مطلوب منه للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأول خطوة لذلك هي تشكيل حكومة جديدة وتحقيق مطالب الشعب. ونتمنى أن نجد الدعم المحلي والدولي، ودعم بعثة الأمم المتحدة، لأن التأخير في توحيد السلطة يؤدي إلى الفوضى ويضر بوحدة البلاد، ولا أحد عاقل يريد ذلك”.

???? جلسة لاختيار رئيس الحكومة قريبًا ????️
وأشار إلى أن المجلس سيحدد جلسة لاختيار رئيس الحكومة، و”سندعو لحضورها سفراء الدول المهتمة بالشأن الليبي، وبعثة الأمم المتحدة، وشخصيات من الأحزاب والمجتمع المدني“.

???? رسالة ختامية من رئاسة البرلمان ????????
وختم بالقول: “نحن في مجلس النواب جاهزون لتشكيل الحكومة، ونتمنى الدعم المحلي والدولي تنفيذًا للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، وتجسيدًا لرغبة الشعب الليبي في تشكيل حكومة واحدة تُنجز الاستحقاق الانتخابي“.

مقالات مشابهة

  • السفير البريطاني الأسبق: المنظمات الإنسانية حرّفت مواقف المجتمع الدولي لصالح الحوثيين
  • الدبيبة يدعو إلى انتخابات مباشرة لإنهاء الانقسام في ليبيا
  • حزب اللهممتعض من مواقف سلام والمسألة تتجاوز السلاح إلى الإعمار وإجراءات المطار
  • غازيني: الملف الليبي ليس من أولويات المجتمع الدولي حاليا
  • المستشار صالح: مستعدون لاختيار رئيس حكومة جديدة تمهيدًا للانتخابات.. ومن يعرقل يدفع البلاد نحو الفوضى
  • «ستكون له الكلمة الحاسمة».. مصطفي بكري: الجيش الليبي يبعث رسالة للمتآمرين
  • ليبيا .. ومفترق طرق حاسم!!
  • قبائل اليمن تحرج أمة المليارين مسلم..!
  • جموم: لا شرعية لحكومة الدبيبة.. والحراك يسعى إلى توحيد ليبيا تحت مظلة حكومة وطنية واحدة
  • الزبير: الحكومة تُقصي ولا تُصلح.. وممارساتها تُغرق ليبيا في الفوضى