هل اكتساب الوزن أثناء الحمل أمر صحي؟
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
تكتسب جميع النساء الحوامل دون استثناء الوزن أثناء انتظار ولادة طفل، ويهتم الكثير منهن بمقدار الإفراط فيه وتمت الإجابة على هذا السؤال في دراسة جديدة.
خلال الحمل الصحي، تكتسب المرأة الوزن، حيث تولد حياة جديدة وتتطور في جسدها وهذه ظاهرة طبيعية وضرورية للغاية ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أن زيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل تزيد من المخاطر على صحة الأم والطفل.
ومع ذلك، فإن العديد من النساء الحوامل يتعافين بشكل لا يمكن قياسه، كما اكتشف العلماء الذين لاحظوا نصف مليون أم حامل وبشكل عام، كل امرأة ثانية تبدأ الحمل بوزن صحي، ثم تكتسب أرطالا إضافية ولكن كيف تحافظ على التوازن الصحيح؟.
لا تحتاج النساء إلى تناول طعام إضافي لدعم نمو الطفل، وقاعدة "الأكل لشخصين" هي أسطورة. أجرى العلماء البريطانيون مؤخرا دراسة أظهرت أن ما يقرب من 60٪ من الأمهات الحوامل يتبعن هذه الأسطورة، ونتيجة لذلك تعاني النساء من زيادة الوزن.
وأظهرت الدراسة أن هناك نسبا صحية معينة، والتي سيجعل مراعاتها الحمل آمنا قدر الإمكان للمرأة والطفل الذي لم يولد بعد. إذا كان مؤشر كتلة جسم المرأة في وقت الحمل أقل من 18.5، فإن زيادة الوزن من 12 إلى 18 كجم أثناء الحمل ستكون صحية تماما.
مع مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9، يجب أن تسعى جاهدة للتعافي في حدود 11.5 - 16 كجم. إذا كان مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29.9، فإن زيادة الوزن من 7 إلى 11.5 كجم ستكون صحية.
وأخيرا، سيكون لدى النساء المصابات بالسمنة ومؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 أثناء الحمل زيادة طبيعية تتراوح من 5 إلى 9 كجم.
إذا كانت المرأة تتوقع توأمين، فيجب أن تكون زيادة الوزن أكثر أهمية في النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9 يجب أن يكون من 17 إلى 25 كجم، وفي النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29.9 - من 14 إلى 23 كجم، وفي النساء المصابات بالسمنة - من 11 إلى 19 كجم.
ويرتبط الوزن الزائد أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل، وكذلك المضاعفات أثناء الولادة.
ويزيد الوزن الزائد لجسم الأم من خطر الإصابة بالتوحد لدى الطفل، بالإضافة إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوزن الحوامل ولادة الحمل الحمل الصحي السمنة زیادة الوزن أثناء الحمل
إقرأ أيضاً:
دواء للسكري يحقق «مفعولاً سحرياً» ضد الصداع النصفي!
أظهرت دراسة طبية حديثة أن دواءً شائعًا يستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني قد يمتلك فوائد علاجية غير متوقعة في مجال آخر تمامًا، إذ بيّن باحثون من جامعة نابولي الإيطالية أن عقار “ليراجلوتيد” (Liraglutide) يمكن أن يخفف بشكل كبير من حدة نوبات الصداع النصفي المزمن، وهو ما قد يمهد الطريق لتحول جذري في خيارات العلاج المتاحة للملايين من المصابين بهذا المرض المزعج.
وتم عرض نتائج الدراسة خلال مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب المنعقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي، حيث أظهرت البيانات أن المرضى الذين استخدموا “ليراجلوتيد” لمدة 12 أسبوعًا سجلوا انخفاضًا ملحوظًا في عدد أيام نوبات الصداع، بمعدل 11 يومًا أقل شهريًا مقارنة بما قبل بدء العلاج.
هذا التحسن لم يقتصر فقط على عدد النوبات، بل شمل أيضًا زيادة ملحوظة في قدرة المرضى على أداء أنشطتهم اليومية، ما يعزز من جودة حياتهم بشكل عام.
آلية جديدة ومفاجئة: لا علاقة لها بخسارة الوزن
ورغم أن “ليراجلوتيد” معروف بقدرته على تقليل الوزن إلى جانب تنظيم سكر الدم، فإن الباحثين أشاروا إلى أن تأثيره في تقليل الصداع النصفي لا يرتبط بفقدان الوزن، إذ لم تُسجل تغيرات مهمة في مؤشر كتلة الجسم للمشاركين، وبدلاً من ذلك، يقترح العلماء أن الفعالية قد تعود إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ، ما يقلل من تهيج الجهاز العصبي المرتبط بنوبات الشقيقة.
آثار جانبية خفيفة واستمرارية العلاج
من أبرز النقاط التي أشارت إليها الدراسة أن الدواء كان جيد التحمل من قبل المرضى، إذ اقتصرت الآثار الجانبية على بعض الأعراض الطفيفة مثل الغثيان والإمساك، لكنها لم تكن كافية لوقف العلاج، هذا الأمر يعزز من الملف الآمن للدواء ويوفر أساسًا قويًا للنظر في استخدامه خارج نطاق علاج السكري.
أفق علاجي جديد لمرضى الصداع المقاوم
مع تفاقم معاناة مرضى الصداع النصفي المزمن الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، توفر هذه النتائج بصيص أمل لابتكار علاجات بديلة وفعالة، خصوصًا أن فريق البحث الإيطالي يعتزم توسيع نطاق الدراسات مستقبلًا لاختبار أدوية مشابهة قد تحمل فوائد مماثلة ولكن بآثار جانبية أقل.
هذا ويعاني نحو مليار شخص حول العالم من الصداع النصفي، وهو ثالث أكثر الأمراض إعاقة على مستوى العالم بحسب منظمة الصحة العالمية، وتتجاوز آثاره الجانب البدني، ليؤثر على التركيز، الإنتاجية، والصحة النفسية.
آخر تحديث: 22 يونيو 2025 - 20:15