وسائل الإعلام الإندونيسية: مذكرات التفاهم مع الإمارات تدعم علاقات البلدين
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأبرزت وسائل الإعلام الإندونيسية الزيارة التي قام بها فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا لدولة الإمارات ولقائه مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكدة في هذا الصدد على قوة العلاقات بين البلدين، وأن دولة الإمارات واحدة من أهم شركاء إندونيسيا في الشرق الأوسط.
وأجمعت وسائل الإعلام الإندونيسية على أهمية مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين دولة الإمارات وإندونيسيا، التي تهدف إلى تطوير مجالات التعاون الثنائي.
وأفردت وكالة الأنباء الإندونيسية «أنتارا» مساحات واسعة لتغطية الزيارة ولقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا في قصر الحصن، مؤكدة أن اللقاء تناول العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأعقبه التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تدعم العلاقات بين البلدين في مجالات السياحة والاقتصاد والطاقة.
الدعم الاستثماري
وأكد موقع ريبابليكا أهمية المحادثات التي شهدها قصر الحصن، حيث تناولت العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، مشيراً في هذا الصدد إلى اهتمام البلدين بالتعاون المناخي والطاقة النظيفة.
وقال الموقع، إن فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا حرص على الإعراب عن تقديره للدعم الاستثماري الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك تطوير محطات الطاقة الشمسية العائمة في سيراتا، التي تم تطويرها بما يصل إلى 500 ميجاوات.
أبحاث المانجروف
وأضاف أن الرئيس جوكو ويدودو رحب بوضع حجر الأساس لمركز أبحاث المانجروف في بالي والتعاون في إنشاء محطة للطاقة النووية بين البلدين.
وأكد موقع «بالي بوست» أن اللقاء الذي جمع بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا استهدف بحث سبل دفع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في المجال الاقتصادي.
وأشار الموقع إلى تأكيد وريتنو مارسودي وزيرة الشؤون الخارجية في إندونيسيا إلى أن دولة الإمارات تعد واحدة من أهم شركاء إندونيسيا في الشرق الأوسط.
وسام زايد
تناول موقع «ريبيتا ساتو» حصول فخامة الرئيس جوكو ويدودو على أعلى وسام مدني (وسام زايد) من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقديراً لجهود الرئيس الإندونيسي لتعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين وزيادة التعاون الثنائي خلال فترة ولايته التي استمرت 10 سنوات.
وركز الموقع على تصريحات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، من أن منح وسام زايد للرئيس جوكو ويدودو هو شهادة على تقديره الشخصي للجهود القيمة التي بذلها لتعزيز العلاقة بين دولة الإمارات وإندونيسيا.
ونقل الموقع عن الرئيس الإندونيسي التأكيد على اعتزازه بالحصول على الوسام، وأن الوسام يعكس العلاقة المميزة بين البلدين، علاوة على ذلك، يحمل الوسام اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الشخصية الملهمة العالمية ذات الإرث الخالد من القيم الإنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جوكو ويدودو إندونيسيا الرئيس الإندونيسي الإمارات محمد بن زايد صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات رئیس الدولة بین البلدین حفظه الله
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للفضاء» يكشف عن أول صور من القمرين الاصطناعيين «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»
دبي (الاتحاد) كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن أول مجموعة من الصور التي التقطها القمران الاصطناعيان «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»، اللذان أُطلقا مطلع هذا العام، وذلك تزامناً مع الأسبوع العالمي للفضاء. وتمثّل هذه الخطوة إنجازاً نوعياً يعزّز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صور الأقمار الاصطناعية، ويؤكد جاهزيتها لتوفير بيانات عالية الدقة لدعم التطبيقات المدنية والبحرية والبنية التحتية وجهود الاستدامة.
وأطلق الأسبوع العالمي للفضاء بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان.
ويجسّد القمران الاصطناعيان تقنيات متكاملة، حيث يعتمد «محمد بن زايد سات» على التصوير البصري المتطور، بينما يستخدم اتحاد سات تقنيات الرادار عالية الدقة (SAR)، ليشكلا معاً منظومة متقدمة توفّر رؤية أشمل وأكثر دقة في مجال رصد الأرض.
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «تعكس الصور الأولى التي أرسلها قمرا (محمد بن زايد سات) و(اتحاد سات) الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة، وتجسّد كفاءة مهندسينا الإماراتيين. ومن خلال دمج تقنيات التصوير البصري والراداري، تعزّز دولة الإمارات قدراتها الوطنية، وتوفّر حلولاً مبتكرة للتحديات العالمية. يمثل هذا الإنجاز فصلاً جديداً في مسيرة الدولة نحو الريادة في تكنولوجيا الفضاء».
من جانبه، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «يشكّل القمران (محمد بن زايد سات) و(اتحاد سات) جزءاً من منظومة وطنية متكاملة لتطوير قدرات الإمارات في رصد الأرض. وتؤكد أول مجموعة من الصور قدرتنا على توفير بيانات دقيقة وموثوقة تدعم الاستدامة وتخدم مختلف القطاعات، كما تعكس التزامنا بتطوير جيل جديد من الأقمار الاصطناعية لخدمة الإمارات والعالم».
ويمثّل «محمد بن زايد سات» علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بوزن إجمالي يبلغ 750 كجم وأبعاد تصل إلى 3 أمتار × 5 أمتار. يتميّز القمر الاصطناعي بدقة تصوير مضاعفة مقارنة بالأجيال السابقة من الأقمار الاصطناعية، مع قدرة إنتاج صور أكبر بعشرة أضعاف، وسرعة في تسليم البيانات خلال ساعتين فقط. كما يضم تقنيات متطورة، مثل الدفع الكهربائي الدقيق، وكاميرا عالية الدقة، لتلبية احتياجات متنوعة تشمل مراقبة البيئة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
إلى جانب التقنيات المتطورة، ساهم المشروع في تعزيز التعاون مع الشركات الإماراتية المحلية، حيث ساهم في تعزيز نقل المعرفة، ودعم الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لتكنولوجيا الفضاء.
وأُطلق «اتحاد سات» في مارس 2025 كأول قمر اصطناعي راداري يطوره مركز محمد بن راشد للفضاء. بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي كافة أوقات اليوم ليلاً ونهاراً. كما يوفر ثلاثة أنماط للتصوير، تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول. كل هذه التقنيات تجعل منه أداةً حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءاً من اكتشاف تسربات النفط، مروراً بإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. وتُعالج بياناته باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة، ما يعزّز دقة وسرعة الاستفادة منها على المستويين الوطني والدولي.
ومن خلال دمج تقنيات التصوير البصري والراداري، يعكس مركز محمد بن راشد للفضاء التزامه ببناء منظومة فضائية متقدمة تدعم الأمن الغذائي والتنمية الحضرية ومواجهة تحديات تغير المناخ، فضلاً عن تعزيز مكانة الإمارات كقوة رائدة في قطاع الفضاء العالمي، قادرة على تقديم بيانات فضائية دقيقة وموثوقة للعالم أجمع.