مايكروسوفت: نظام الحماية سبب العطل وليس هجوماً سيبرانياً.
بدأ العديد من المطارات والمستشفيات والخدمات فى التعافى تدريجياً بجميع أنحاء العالم، بعد عطل تقنى عالمى أصاب نظام ويندوز الشهير من مايكروسوفت فى الساعات الأولى من صباح الجمعة، حيث ضرب عطل أنظمة تكنولوجيا المعلومات فى العديد من الكيانات والمنشآت المهمة حول العالم مسبباً فوضى كبيرة وخسائر بالملايين، ويتوقع المشغلون استمرار بعض التأخير والإلغاءات خلال يومى السبت والأحد.
كانت الشركات والبنوك والمستشفيات وشركات الطيران من بين الأكثر تضرراً، بعد أن أصدرت شركة الأمن السيبرانى الأمريكية «كراود سترايك» تحديثاً خاطئاً لأحد برامجها أثّر على نظام التشغيل «مايكروسوفت ويندوز».
أعلنت شركة مايكروسوفت أنها حددت وأصلحت السبب وراء الانقطاع الذى أثر على خدماتها المتعددة مثل OUTLOOK وTEAMS، وأشارت الشركة إلى أن المشكلة نتجت عن تكوين خاطئ فى أحد أنظمتها، وأكدت مايكروسوفت أنها تعمل على تحسين إجراءاتها لتجنب حدوث انقطاعات مماثلة فى المستقبل.
أكد جورج كورتز، الرئيس التنفيذى لشركة «CROWDSTRIKE»، أنه تم تحديد المشكلة، وعزلها وجار تطبيق الحل، ونشر الرئيس التنفيذى لشركة «CROWDSTRIKE»، جورج كورتز، على منصة التواصل الاجتماعى «X» أن الشركة «تعمل بنشاط مع العملاء المتأثرين بخلل تقنى وتم العثور عليه فى تحديث ويندوز»، وأضاف جورج كورتز «هذه ليست حادثة أمنية أو هجوماً إلكترونياً، لقد تم تحديد المشكلة وعزلها وتطبيق الإصلاح»، واعتذر الرئيس التنفيذى لشركة «كراود سترايك» عن هذا الخلل، وقال إنه جرى إصدار إصلاح، لكنه اعترف بأن الأمر قد يستغرق «بعض الوقت» قبل إعادة تشغيل جميع الأنظمة.
ووصف رؤساء تكنولوجيا المعلومات الأمر بأنه جائحة رقمية تؤثر على ملايين الأشخاص، وسط مخاوف آخرين من أن يستمر الاضطراب لفترة طويلة حتى نهاية الأسبوع.
تكبدت الشركة مالكة نظام ويندوز ملايين الدولارات خلال الساعات القليلة التى تسبب فيها الخلل بانهيار نظامها البيئى، وإلى جانب الشركات التى ضربها العطل بشلل تام لساعات، خسرت مايكروسوفت ما يزيد على 23 مليار دولار فى البورصة الأمريكية، وقدرت خسائر جميع الشركات التى توقفت أنظمتها بسبب عطل ويندوز من مايكروسوفت بنحو 3.2 تريليون دولار، من بين مطارات ومستشفيات وبنوك ووسائل إعلام عالمية.
فيما أكدت بعض التقارير على خسائر شركة كراودسترايك CROWDSTRIKE، صاحبة التحديث الأمنى الذى تسبب فى العطل التقنى الذى ضرب نظام مايكروسوفت حول العالم بنحو 20 مليار دولار من قيمتها السوقية فى البورصة الأمريكية، حيث سجلت أسهم الشركة أسواء أداء لها منذ عام 2022.
ويتوقع الخبراء أن تتكبد مايكروسوفت خسائر مالية ضخمة نتيجة هذا الانقطاع، حيث من المتوقع أن تفقد العديد من عملائها أو أن تتطالب الشركات والهيئات المتأثرة بالانقطاع، والتى تعتمد على أنظمة مايكروسوفت لإدارة عملياتها اليومية، بالتعويض المادى عن أضرار التى حدثت نتيجة تعطيل عملياتها اليومية ما تسبب فى خسائر ضخمة بأعمالها.
ومع تدفق التقارير عن انقطاع الخدمة من جميع أنحاء العالم، تم إلقاء اللوم فى انقطاع تكنولوجيا المعلومات على تحديث برنامج مكافحة الفيروسات فى شركة الأمن العالمية CROWDSTRIKE، والذى انحرف عن مساره، حيث أصبحت الأجهزة، مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف «معطلة تماماً»، ما يعنى أنها غير قادرة على العمل كما ينبغى بسبب البرامج التالفة.
ويرجع سبب إيقاف تلك الخدمات حول العالم هو تعطل و خطأ بمستشعر FALCON التابع لشركة كراودسترايك CROWDSTRIKE الذى تستخدمه الكثير من المؤسسات، حيث تسبب تحديث خاطئ بتعطيل كل الأنظمة التى تستخدمه الأجهزة العاملة بنظام ويندوز من مايكروسوفت، ما يعنى أن نظام الحماية هو سبب التعطل وليس هجوم سيبرانى.
وكانت قد تسببت مشكلة حاسوبية اضطرابات واسعة النطاق فى جميع أنحاء العالم، أدى إلى انقطاع كبير فى تكنولوجيا المعلومات وتوقف البنوك ووسائل الإعلام وشركات الطيران عن العمل، مما تسبب فى فوضى فى تسجيل الوصول بالمطار، وإلغاء الرحلات الجوية، وتعطيل الخدمات فى جميع أنحاء العالم.
أدى الخلل الفنى، الذى تسبب فى إغلاق برنامج ويندوز فجأة إلى إيقاف الرحلات الجوية وإيقاف المستشفيات وعيادات الأطباء العامين وخدمات القطارات والبنوك وبورصات الأوراق المالية والقنوات التلفزيونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوراق المالية القنوات التلفزيونية مايكروسوفت شركات الطيران تکنولوجیا المعلومات جمیع أنحاء العالم تسبب فى
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت: نحن نستثمر في التكنولوجيا الأوروبية
قال الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، إن الشركة تستثمر في أوروبا، لكنه أكد أن على القارة الأوروبية أن تتبنى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وبرامج إعادة التأهيل المهني لتصبح منافسا عالمي في قطاع التكنولوجيا.
وأوضح ناديلا -بحسب ما نقلت عنه مجلة "بولتيكو" في نسختها الأوروبية الاثنين- أن شركته تنظر بشكل متزايد إلى أوروبا باعتبارها منطقة رئيسية لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، في وقت تسعى فيه القارة إلى تعزيز استقلالها الرقمي عن الولايات المتحدة والصين.
وقال ناديلا "نحن نستثمر في ألمانيا وفي الاتحاد الأوروبي ونضع رأس مالنا على المحك".