سودانايل:
2025-12-01@10:38:45 GMT

السودان.. مخاوف من “تسييس توزيع المساعدات”

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

دعت مصر الدول والمنظمات المانحة للإسراع بالوفاء بتعهداتها تجاه دعم السودان ودول الجوار المستقبِلة للاجئين، وذلك في ظل نزوح الملايين إلى داخل البلاد والبلدان المجاورة، بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله نظيره السوداني حسين عوض، في القاهرة عن اتصالات مصرية مكثفة مع كل الدول المانحة لحثهم على مشاركة الأعباء مع حكومة تسيير الأعمال في السودان ودول الجوار.



 

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد، كما لجأت أعداد أخرى إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك في أبريل 2023، وفق إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

وتحذر المنظمات الدولية من وقوع أزمة مجاعة في البلاد في ظل عجز السكان عن الوصول للخدمات الصحية الأساسية.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن السمة المميزة للصراع هي الهجمات الوحشية على المدنيين، بما في ذلك قتل الأبرياء بشكل تعسفي، وعمليات القتل العنصري، وانتشار الجوع.

في السياق يقول أحمد عبدالله، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، إن للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها دور محوري في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، حيث يتمثل أحد أهدافها الأساسية في حل النزاعات بين الدول وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والأزمات، ورغم أن الدعم المالي من جانب الجهات المانحة الرئيسية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشكل أهمية بالغة لنجاح هذه الجهود، فإنه يثير أيضاً المخاوف بشأن تسييس توزيع المساعدات.

ويُشير أحمد عبدالله، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي كشفت عن تمويل السودان بـ 6 % من أجمالي المبلغ المقدر بـ 2.7 مليار دولار المطلوب لمساعدة البلاد من الجهات المانحة، فالولايات المتحدة قدمت 4.95% من المبلغ المطلوب لمساعدة السودان، وفي ظل كل ما سبق، انقطعت المساعدات الإنسانية عن اللاجئين السودانيين في بعض دول الجوار من قبل واشنطن والمنظمات الدولية المدعومة غربيًا.

ويؤكد الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أوقف مساعداته لحوالي 559 ألف لاجئ سوداني في تشاد بمخيمات أركوم اعتبارًا من أبريل الماضي بسبب نقص التمويل، وتم التحدث عن ضغط واضح على الأمم المتحدة من قبل واشنطن وباريس لتعليق المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين في المخيمات التشادية ولاجئين من دول أفريقية أخرى، مهددًا 1.5 مليون لاجئ بالمجاعة.

وانتقد غياب وتأخير الدعم الإنساني للشعب السوداني واعتبر ما يجري ازدواجية في التعامل من قبل واشنطن التي قدمت ما يزيد عن 100 مليار دولار أميركي كمساعدات من الولايات المتحدة لأوكرانيا، بينما بلغت مساعدات الاتحاد الأوروبي لكييف أكثر من 65 مليار يورو، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

أزمة لوبيات

من جانبه، يقول عضو الحزب الجمهوري وأستاذ العلوم السياسية بجامعة "مورى ستايت"، إحسان الخطيب، إن السياسة الخارجية الأميركية تبنى على المصالح في المقام الأول.

ويوضح الخطيب، لموقع في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "لا يوجد من يدفع للوبيات الأميركية من أجل الاهتمام بالأزمة السودانية، فالجميع في واشنطن فيما يخص السودان يتساءلون عن ما هي مصلحة واشنطن؟.. وبالتالي نجد تراجع في الالتزام بالمساعدات الإنسانية"

ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة "مورى ستايت"، أن الإدارة الأميركية تنظر إلى أحداث السودان كحرب أهلية وليست حربا أو عدوان دولة على أخرى، وتلك النوعية من الأزمات يكون التفاعل الدولي معها بشكل أقل من الأزمات الأخرى .

وتعهد زعماء العالم بتقديم أكثر من 2.1 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للسودان في مؤتمر المانحين في باريس في أبريل، لكن تقارير إعلامية أشارت عدم تمكن المنظمات الإنسانية والجهات المختصة من جمع جزء بسيط من هذا المبلغ بعد مرور ثلاث شهور بسبب عدم التزام الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

قصف غرب وجنوب كردفان والخرطوم مستعدة لتسهيل إيصال المساعدات

قال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة إن الطيران الحربي للجيش قصف مواقع عسكرية في مدينتي الفولة والنهود بولاية غرب كردفان ومنطقة كاودا بجنوب كردفان جنوبي البلاد.

يأتي ذلك في حين أعلنت الحكومة السودانية السبت استعدادها للعمل والتنسيق مع الأمم المتحدة لتحقيق السلام والأمن في البلاد وضمان توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وبحسب المصدر العسكري فقد استهدف القصف إمدادات وقود وعتادا عسكريا و"نتجت عنه خسائر فادحة في صفوف العدو"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وأضاف المصدر أن القصف الجوي استهدف كذلك منطقة كاودا بولاية جنوب كردفان التي تعتبر مركز قيادة الحركة الشعبية مجموعة عبد العزيز الحلو واستهدف القصف رتلا من السيارات العسكرية.

وواصل الجيش السوداني أمس تقدمه في ولايتي شمال وغرب كردفان جنوبي البلاد، بعد شنه هجمات على قوات الدعم السريع في محاور مدينتي الأبيض والنهود الخوي، بحسب مصادر عسكرية.

وأفادت مصادر عسكرية، بأن قوات الجيش نفذت هجمات برية مدعومة بضربات المدفعية الثقيلة على تجمعات الدعم السريع في مناطق غرب مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، بينها العيارة وأبوقعود وأبو سنون وأم صميمة.

وأشارت المصادر إلى أن "هذه الهجمات أوقعت خسائر كبيرة في الأرواح ودمرت عددا من المركبات القتالية لقوات الدعم السريع".

وأضافت أن قوات الجيش هاجمت أيضا بطائرات مسيرة تجمعات الدعم السريع في محور النهود الخوي بولاية غرب كردفان، ودمرت شاحنات وقود إمداد عسكري.

وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من تحقيق الجيش تقدمات في المناطق الواقعة شمال وغربي مدينة الأبيض، في إطار سعيها للسيطرة على ولاية شمال كردفان.

إيصال المساعدات

سياسيا، أعلنت الحكومة السودانية استعدادها للعمل والتنسيق مع الأمم المتحدة لتحقيق السلام والأمن في البلاد وضمان توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

إعلان

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء كامل إدريس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجزائري رمطان لعمامرة، بمدينة بورتسودان (شرق)، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأفادت الوكالة بأن اللقاء "بحث الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد عقب أحداث الفاشر المأساوية التي نفذتها مليشيا الدعم السريع أواخر الشهر الماضي".

كما أكد رئيس الوزراء السوداني -بحسب المصدر ذاته- استعداد الحكومة للعمل والتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها لتحقيق الأمن والسلام في البلاد، بجانب ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

ومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (غرب) حيث وثقت منظمات محلية ودولية مجازر بحق مدنيين، في حين اعترف قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث "تجاوزات"، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

مقالات مشابهة

  • مؤرخ فرنسي يوثق بالأدلة دعم “إسرائيل” لسرقة المساعدات الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه أزمة مياه خانقة وسط مخاوف من تفشي الكوليرا
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في الصومال جراء الجفاف
  • قصف غرب وجنوب كردفان والخرطوم مستعدة لتسهيل إيصال المساعدات
  • تشيلي تتحرّك لطرد “إسرائيل” من الأمم المتحدة والإفراج عن البرغوثي
  • «يونيسف»: 9 آلاف طفل يعانون سوء تغذية حاداً في غزة
  • البرهان يرسل رسائل مهمة عبر مقال في “وول ستريت جورنال” .. يكشف كيف اندلعت شرارة الحرب في السودان ولماذا يحارب الدعم السريع .. نشر مقال قائد الجيش السوداني
  • أوكسفام: إغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” ينهي محاولة فاشلة لاستبدال نظام المساعدات
  • “سنرد بالطرق المعترف بها دوليا”.. مندوب سوريا في الأمم المتحدة يدين الهجوم الإسرائيلي على بيت جن
  • بعد قرار ترمب.. الأمم المتحدة تطالب واشنطن بعدم منع الهجرة