يمانيون:
2025-08-11@23:31:31 GMT

في غزة العزة.. أيُّ بشر سيكونون بها؟!

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

في غزة العزة.. أيُّ بشر سيكونون بها؟!

عبد القوي السباعي

خلَّفت حربُ الإبادة الجماعية الصهيونية المُستمرّة، وحربُ الاقتلاع والتجويع لأهل غزةَ، مئاتِ الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين، وعائلات ثكلى، وأيتام جوعى وأطفال مشردين، وآلافًا من الإخوة والأخوات، ومن الآباء والأُمهات، التي انتقلت إلى بارئها.. وفقَدَ مليونا فلسطيني كُـلَّ وأبسطَ ما يملكون، بعد أن فقدوا أعزَّ ما يملكون؛ حتى أصبحت ظهورُهم إلى حائطِ خيمةٍ من قُماش، وما عاد لديهم ما يخسرونه أَو يخافون عليه.

كُلُّ هذا فقط في هذه الجولة من الصراع مع العدوّ الإسرائيلي، الذي أرادها أن تحفرَ في ذاكرتهم عميقاً، ليتركوا كُـلَّ شيء وراءهم ويرحلوا، لكن وعلى عكس ما توقَّع العدوّ؛ ظل في غزةَ مليونا إنسان لم ولن يغادروها، بعد تجربة التهجير والنزوح عام 1948م، وبعد أن نشأت أجيالٌ جرَّبت أقسى ظروف الحياة وأعتى صنوف العدوان، لكنهم صمَدوا ونجحوا في قهرها والتكيف معها.

اليوم تتكرّر المعاناة والمأساة، وكأن الناس في غزة يخوضون تجربةً تدريبيةً لأكثرَ من مرة، يعانون في كُـلّ مرة الخِذلانَ والذُّلَّ، ويعانون الجوعَ والعطشَ والمرضَ والتشرد، يعانون البردَ والحر، والخوفَ والقهر.. وإذ لم يتنبه ساسةُ وجنرالات الحرب الإسرائيليون، أنهم بذلك إنما يدُقُّون آخرَ مسمار في نعش كيانهم الآيل إلى الزوال.

لم يتنبه الصهاينةُ أنَّ ارتكابَهم هذه الفظائعَ والمجازرَ الوحشيةَ، من شأنِه أن يخلُقَ جيوشاً أكثرَ ثباتاً وبأساً؛ وأكثرَ صلابة وخبرة، وأقوى إرادَة وتحدياً في الاستمرار ومواصَلة الجهاد والكفاح لانتزاع حريتهم وحقوقهم الوطنية والإنسانية.. جيوشاً أكثرَ تصميماً على الثأر والانتقام لشهدائهم وكل معاناتهم.

وعليه؛ فليقل لنا خبراءُ حقوق الإنسان ومنظِّرو استراتيجيات المعارك وجغرافيا الحروب، وعلماءُ الاجتماع والفلسفة، مجتمعين: أيُّ بشر.. وأيُّ مقاتلين سيكونون هُنا؟ بعد أن أطلقت (طوفان الأقصى) شرارةَ التحرير الأولى لفلسطينَ وكامل بلدان الأمة، حتى بدأت معركةُ أحرارِ العالم بأسرِه ضد هذا الكيان اللقيط وداعميه، وما تبقى من القول ستكشفُه الأيّامُ عما قريب، بإذن الله، والعاقبةُ للمتقين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

المجاعة في غزة تودي بحياة طفل جديد

الثورة نت/..

أعلنت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس مساء اليوم الاثنين، عن استشهاد الطفل محمد زكريا خضر (5 سنوات) بسبب سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية في القطاع إلى 222 شهيدا، من بينهم 101 طفل.

يشار إلى أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة في التفاقم، في ظل حصار جيش العدو الصهيوني ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع جرائم الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتغلق سلطات العدو الصهيوني منذ 2 مارس 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار .

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد.

مقالات مشابهة

  • المجاعة في غزة تودي بحياة طفل جديد
  • بكاء المراسلين…
  • ماكرون: خطة احتلال غزة كارثة مؤكدة والأسرى الإسرائيليين سيكونون أول الضحايا
  • محمّلة بـ 2300 طن مساعدات.. انطلاق القافلة الـ 12 من «زاد العزة» عبر معبر كرم أبو سالم
  • 2300 طن مساعدات إغاثية عاجلة من الهلال الأحمر إلى غزة عبر قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 12
  • زاد العزة .. انطلاق الفوج الأول من قافلة المساعدات الـ12 إلى غزة
  • «زاد العزة».. بدء دخول قافلة المساعدات الـ12 للفلسطينيين في غزة (فيديو)
  • القافلة الـ12.. تحرك شاحنات المساعدات المقدمة من مصر لغزة ضمن قوافل زاد العزة
  • سلاح المقاومة!
  • زاد العزة من مصر إلى غزة.. قافلة المساعدات الإنسانية الـ11 تدخل القطاع