ضربت حماتها وسحلتها.. حكم الدين وتفاعل رواد مواقع التواصل بين الغضب والتعاطف
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
ضربت حماتها وسحلتها، فيديو انتشر وأثار الجدل والصدمة على مواقع التواصل الاجتماعي، لسيدة ضربت وسحلت حماتها بوحشية، تم رصدها من خلال كاميرات مراقبة العقار، وقد أثار الفيديو غضب الكثيرين على مواقع التواصل، ولكن رغم قسوة المشهد فقد انقسمت آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين التعاطف مع الزوجة والغضب منها.
رواد مواقع التواصل بين الغضب والتعاطف
تباينت واختلفت وجهات النظر على وسائل التواصل الاجتماعي على فيديو السيدة التي أعتدت بالضرب والسحل على حماتها في ظل سفر زوجها، ما بين الرفض والغضب مهما كانت أسباب الزوجة، وبين التعاطف بسبب ما تعانيه الزوجات من الحموات خاصة في بيوت العائلات من ظلم وإجبار على الخدمة.
ونشرت المترجمة ضي رحمي على صفحتها الرسمية على الفيسبوك منشوراً تؤكد فيه مدى استيائها من استمرار سلسلة العبودية للفتيات في الأرياف وما يسمى ( بالزواج في البيت العيلة )، حيث تتزوج الفتاة في ريعان شبابها لتبدأ حياة جديدة فتجد نفسها تعمل خادمة لأم زوجها وأهل زوجها، والذي ينتج عنه أن تتحول الزوجة نفسها إلى (حمى) أخرى قاسية ووحشية تكرر ما حدث معها لندخل في دائرة مفرغة لا تنكسر.
فيما نشر محمد بدران على موقع الفيسبوك منشور يعبر عن عضبه اتجاه كل من يدافع عن الزوجة التي ضربت أم زوجها، مستنكر فعلها مهما كان ضغط أم زوجها عليها لأنها في النهاية مثل والدتها، متسائل هل يحق لها أن تضرب والدتها بالشبشب إذا ضغطت عليها؟!.
بينما قالت لمياء محمد أنها كانت ضد الزوجة في بداية الأمر، لما كان في الفيديو من قسوة وتعدي لحدود الأدب على سيدة كبيرة في السن، ولكنها تراجعت عن رأيها عندما علمت ما تقاسيه الزوجة من أم زوجها دفعها إلى حالة الانهيار التى جعلها تخرج عن مشاعرها وتقوم برد فعل غير إنساني نتيجة لمعاملة حماتها الغير إنسانية لها بشهادة كل جيرانها حيث كانت تجبرها على الخدمة، وتمنعها من زيارة أهلها، وتأخذ كل أموال زوجها، بالإضافة إلى أنها تُشنع عليها بأنها تستضيف رجال في منزلها أثناء سفر زوجها.
في حين ترى بسنت أحمد قضية ضرب السيدة لحماتها بشكل محايد، فكلا الطرفين على قدر من الخطأ، فالزوجة قد أخطئت بلا شك عندما اعتدت على أم زوجها، والحما أخطئت بشكل كبير حين ضغطت على الزوجة لدرجة تجعلها تفقد أعصابها رغم علمها بوجود كاميرات في مبناها السكني، كما استنكرت فعل الزوجة الذي قام برفع فيديو الاعتداء على والدتها حيث أضاف عليه أغنية (بالورقة والقلم)، وترى أنه من الدلائل على حسن نوايهم أن أم الزوجة كانت تدافع عن أم الزوج بل وتضرب أبنتها.
حكم ضرب الزوجة لحماتها
وفي هذا السياق أكد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على رفضه لما فعتله الزوجة من ضرب حماتها خلال الفيديو،وأنه بعيد عن القيم والأخلاق لأن الحمى بمنزلة الأم وأمرنا الله باحترام الآباء والكبار، فقال تعالى في كتابه الكريم:{وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.
كما استشهد مهنا، بقول الله عز وجل{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}، وقال صلى الله عليه((ليس مِنَّا مَنْ لَمْ يَرحمُ صَغيرَنا ولَمْ يَعرِفْ شَرَفَ كبيرِنا)).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضرب مواقع التواصل الإجتماعى بالورقة والقلم مواقع التواصل أم زوجها
إقرأ أيضاً:
الداخلية تكشف حقيقة ادعاء سيدة تعرضت للضرب والتحرش
أصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً كشفت فيه ملابسات مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، ظهرت خلاله إحدى السيدات تزعم تعرضها للضرب والتحرش من قبل أحد الأشخاص، ثم ادعت أنه عند توجهها إلى مركز شرطة القرنة بمحافظة الأقصر لتحرير محضر بالواقعة تم احتجازها والتعدي عليها بالقول من جانب رجال الشرطة دون وجه حق. وقد أثار الفيديو حالة واسعة من الجدل، مما استدعى رداً رسمياً لتوضيح حقيقة ما حدث وكشف التفاصيل الكاملة بعيداً عن الادعاءات المتداولة.
فحص الواقعة يكشف مشاجرة بين أطراف مختلفة
وبحسب بيان الداخلية، فقد تبين بعد الفحص عدم صحة الاتهامات التي وردت في المقطع المتداول، وأن الواقعة الحقيقية تعود إلى بلاغ تلقاه مركز شرطة القرنة بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجارى، يفيد بحدوث مشاجرة بين طرفين داخل نطاق المركز. وتم تحديد أطراف البلاغ، حيث تبين أن الطرف الأول مالك كافيه، بينما يشمل الطرف الثاني فتاتين – من بينهما السيدة القائمة على نشر الفيديو – بالإضافة إلى شخص آخر، وجميعهم مقيمون بدائرة المركز. وقد تبادل الطرفان الاتهامات بالاعتداء بالضرب إثر خلافات مالية سابقة بينهم، وليس بسبب أي واقعة تحرش أو اعتداء كما ادعت السيدة في المقطع المتداول.
اعترافات تكشف الدافع وراء الادعاء الكاذب
وأوضحت الداخلية أنه تم استدعاء السيدة القائمة على نشر الفيديو، وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحقيقات أقرت بأنها تعمدت نشر ادعاءات كاذبة للتأثير على الطرف الأول والضغط عليه للحصول على تعويض مادي، بالإضافة إلى رغبتها في زيادة عدد متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي عبر افتعال واقعة غير حقيقية. وتبين بشكل قاطع عدم صحة ما ورد في الفيديو من ادعاءات تتعلق بسوء معاملة داخل مركز الشرطة أو احتجاز غير قانوني.
إجراءات قانونية ضد الأطراف المخالفة
وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الواقعة، مشددة على استمرارها في التصدي لمحاولات تضليل الرأي العام أو استغلال مواقع التواصل الاجتماعي فى نشر شائعات أو ادعاءات غير صحيحة للنيل من مؤسسات الدولة أو لتحقيق مكاسب شخصية.