لا شكّ أنّ الصلاة على سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- من أعظم الأذكار وأجل الطاعات التي يثاب عليها المسلم، وهي وسيلة للتقرب إلى الله تعالى، لذا يحرص العديد من المسلمين على معرفة أفضل صيغة للصلاة على النبي يوم الجمعة لنيل الأجر والثواب. 

الصلاة على النبي 

ونشرت دار الإفتاء المصرية، فتوى عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، حول أفضل صيغة للصلاة على النبي يوم الجمعة، موضحة أنه يمكن للعبد أن يستعمل أي صيغة يرغبها وكلها لها الثواب، وتعتبر الصلاة الإبراهيمية هي أفضل صيغة يمكن الاستعانة بها للصلاة على النبي ولها فضل كبير.

ولفتت «الإفتاء» إلى أنه ورد في صحيح البخاري عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، قوله: «قلنا: يا رسول الله، السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة؟ قال: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

أفضل صيغة للصلاة على النبي

أشارت دار الإفتاء في حديثها عن أفضل صيغة للصلاة على النبي إلى أن الصلاة الإبراهيمية سالفة الذكر لها فضل كبير وتعتبر أفضل صيغة يمكن للعبد الاستعانة بها في الصلاة على النبي، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى بها.

وقالت «الإفتاء»: «الصلاة الإبراهيمية تعتبر أرقى وأشرف الصيغ لأن النبي لا يختار لنفسه إلا الأفضل والأكمل، ووفقًا للقاعدة الشرعية: «الوارد أفضل من غير الوارد»، فإن الصيغة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم هي الأنسب والأكمل».

وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن أفضل صيغة للصلاة على النبي، أهمية اتباع الطريقة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، إذ إنه عندما سُئل عن كيفية الصلاة عليه، أجاب بصيغة متميزة تدل على أفضل الكيفيات آلا وهي الصيغة الإبراهيمية، ومن هنا يُستحب للمسلمين أن يتبعوا هذه الصيغة في صلواتهم عليه لتحقيق البر والخير.

تُعتبر الصيغة الإبراهيمية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي الأفضل للصلاة عليه، وقد دعت دار الإفتاء المسلمين إلى الالتزام بها لما لها من مكانة وفضل عظيمين في الشرع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كيفية الصلاة على النبي الصلاة على النبي الصلاة على النبي في يوم الجمعة يوم الجمعة دار الإفتاء أفضل صیغة للصلاة على النبی صلى الله علیه وسلم دار الإفتاء ع ل ى آل

إقرأ أيضاً:

هل أؤدي الصلاة الفائتة أم الحاضرة عند ضيق الوقت؟ .. دار الإفتاء تجيب

ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، يقول صاحبه: "ما هي كيفية الترتيب بين الصلاة الحاضرة والفائتة عند ضيق الوقت؟ فأحيانًا تفوتني صلاة العصر بسبب عذر طارئ حتى يؤذن لصلاة المغرب، وعند قضائها منفردًا وأنا في البيت لا يبقى في وقت المغرب إلا ما يسمح بأداء صلاة واحدة؛ فهل أبدأ بصلاة العصر الفائتة، أو بصلاة المغرب الحاضرة؟".

أجابت دار الإفتاء قائلة: إن من فاتته صلاة العصر لعذر حتى دخل عليه وقت صلاة المغرب وضاق الوقت بحيث لم يتسع إلا لأداء إحدى الصلاتين؛ فالأولى البدء بصلاة المغرب الحاضرة ثم قضاء صلاة العصر الفائتة، خروجًا من الخلاف، مؤكدة أن من بدأ بالفائتة مراعاة للترتيب فصلاته صحيحة ولا حرج عليه.

وأوضحت الفتوى أن الشرع الشريف قد حث على أداء الصلاة في وقتها، لما لها من منزلة رفيعة في الإسلام، فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين.

 واستشهدت دار الإفتاء بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»، وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ».

وأكدت الفتوى أن الله تعالى جعل للصلوات أوقاتًا مخصوصة، وحث على أدائها في وقتها، لقوله سبحانه: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾، مشيرة إلى أنه لا يجوز للمسلم تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذر كمرض أو نوم أو سهو.

كما بينت دار الإفتاء أن من فاتته الصلاة بعذر من نوم أو نسيان أو غير ذلك، وجب عليه قضاؤها فور زوال العذر، مستدلة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا؛ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»، وأن هذا الحكم عليه إجماع الفقهاء، حيث أوجبوا قضاء الصلاة حتى لو تركت عمدًا.

ما هو الرأي الشرعي في تهجير أهل غزة من أرضهم؟.. دار الإفتاء ترددار الإفتاء: تبادل الحلوى في المولد النبوي سنة محمودة ومظهر من مظاهر المحبةهل يجوز تنشيف الأعضاء أثناء الوضوء؟ دار الإفتاء توضحهل تجوز صلاة ركعتين قبل المغرب؟ دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي

وتطرقت الفتوى لآراء المذاهب الأربعة حول ترتيب الفوائت مع الحاضرة عند ضيق الوقت، فذكرت أن جمهور الفقهاء — من الحنفية، والشافعية، والحنابلة في الصحيح، وابن وهب من المالكية — يرون أن البدء بالحاضرة أولى عند خوف فوات وقتها، حتى لا تصير فائتة أخرى، بينما ذهب المالكية في المشهور، والحنابلة في رواية اختارها الخلال، إلى وجوب الترتيب بين الفائتة والحاضرة مطلقًا ما دامت الفوائت لا تتجاوز صلوات يوم وليلة، ولو أدى ذلك إلى خروج وقت الحاضرة.

 كما نقلت الفتوى رأيًا لأشهب من المالكية يجيز التخيير بين الفائتة والحاضرة عند ضيق الوقت.

وشددت دار الإفتاء على أن الأولى في واقعة السؤال تقديم صلاة المغرب الحاضرة ثم قضاء العصر بعدها، مؤكدة أن من بدأ بالفائتة فصلاته صحيحة ولا حرج عليه، داعية المسلمين إلى المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها، تجنبًا للوقوع في هذه الإشكالات الفقهية، وحرصًا على تعظيم هذه العبادة التي هي عماد الدين.

طباعة شارك الترتيب بين الصلاة الإفتاء صلاة العصر صلاة المغرب

مقالات مشابهة

  • حكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل.. الإفتاء توضح أفضل وقت
  • حكم إمامة الصبي لمثله في الصلاة.. رأي دار الإفتاء والأزهر
  • الإفتاء توضح ثواب السعي على طلب الرزق في اليوم شديد الحر
  • دار الإفتاء توضح حكم شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف
  • حكم قول سيدنا على النبي في الأذان والتشهد خلال الصلاة.. الإفتاء تجيب
  • 3 كلمات من سنة النبي تمحو ذنب عدم الخشوع في الصلاة.. لا تفوتها
  • هل الاستعجال في الصلاة يبطلها؟ الإفتاء تجيب
  • هذا ما كان يفعله النبي في الحر الشديد.. تعرف عليه
  • هل أؤدي الصلاة الفائتة أم الحاضرة عند ضيق الوقت؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • سنة النبي في صلاة الفجر.. ما السور التي كان يقرأها الرسول بعد الفاتحة؟