من فضائح طائرات التجسس إلى انتهاكات التدخين.. رياضيون في الأولمبياد يواجهون الجدل
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
واجهت دورة الألعاب الأولمبية في باريس قبل انطلاقتها بعض المشاكل والعقبات، أبرزها الهجوم الذي تعرضت له شبكة سكك الحديد الفرنسية، ليل الخميس الجمعة، بالإضافة إلى "فضائح" طالت رياضيين ومدربين من المشاركين في هذه الدورة الصيفية.
وفيما يلي بعض أهم الأزمات التي رصدتها شبكة "سكاي نيوز" البريطانية قبل بدء النسخة الثالثة والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية:
فضيحة التجسس بطائرات بدون طيارتعرض فريق كرة القدم النسائي الكندي لأزمة كبيرة في اليوم السابق لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية، بعد إيقاف مدربته، بيف بريستمان، من قبل اتحاد كرة القدم الكندي.
???? خلال حفل افتتاح #أولمبياد_باريس، رفع العلم الأولمبي مقلوبا رأسا على عقب أمام زعماء العالم.
???? شعار العلم الأولمبي الأبيض، عادة ما تكون به ثلاث حلقات فوق حلقتين، ورفع معكوسا على السارية قرب نهاية عرض الافتتاح، والذي تضمن عروضا من ليدي غاغا وسيلين ديون، وفق رويترز.
???? تعد هذه… pic.twitter.com/HsArSixlAJ
— قناة الحرة (@alhurranews) July 26, 2024
وكان قد جرى إيقاف بريستمان، بسبب قيام أحد أعضاء الفريق بتشغيل طائرة مسيرة فوق مقر تدريب منتخب نيوزيلندا للسيدات في سانت إيتيان، ضمن ما وصف بـ "فضيحة تجسس" على الفريق الآخر.
وقالت اللجنة الأولمبية الكندية، إن مساعد المدربة، آندي سبنس، سيقود الفريق النسائي خلال الفترة المتبقية من المنافسات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، وفقا لوكالة رويترز.
وأوضح الرئيس التنفيذي والأمين العام للاتحاد الكندي لكرة القدم، كيفن بلو، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني لرويترز، أنه "على مدار الساعات الـ24 الماضية، تلقينا معلومات إضافية بشأن استخدام طائرة مسيرة ضد منافسين قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
وتابع: "في ضوء هذه المعلومات الجديدة، اتخذ الاتحاد الكندي لكرة القدم قرارا بإيقاف مدربة المنتخب الوطني النسائي بيف بريستمان، للفترة المتبقية من دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 حتى الانتهاء من التحقيق الخارجي المستقل الذي أعلنا عنه مؤخرا".
واعتذرت بريستمان للاعبات نيوزيلندا عما حدث، وقالت إن المسؤولية النهائية تقع على عاتقها، مضيفة: "هذا لا يمثل قيم فريقنا. أنا المسؤولة في نهاية المطاف عن السلوك في برنامج عملنا".
وأطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إجراءات تأديبية ضد الاتحاد الكندي لكرة القدم وبريستمان، كما طُرد اثنان من أعضاء الفريق المعاون من ألعاب باريس هذا الأسبوع، بسبب الفضيحة.
وأعلن الاتحاد الكندي، الأربعاء، إنه سيجري تحقيقا خارجيا مستقلا بشأن واقعة الطائرة المسيرة والثقافة التاريخية لأخلاقيات التنافس في جميع برامج عمله.
انسحاب فارسة بريطانية بسبب "فيديو الحصان"قبل 4 أيام من حفل الافتتاح، انسحبت لاعبة الفروسية البريطانية شارلوت دوجاردان، من دورة الألعاب في باريس، بعد ظهور مقطع فيديو لها وهي تضرب حصانًا بشكل متكرر.
وقالت الفارسة إن المقطع تم التقاطه قبل عدة سنوات، ويظهر أنها ارتكبت "خطأ في الحكم أثناء جلسة تدريب".
وعمد الاتحاد الدولي للفروسية إلى إيقاف اللاعبة التي تعد واحدة من أكثر الرياضيين البريطانيين تتويجًا بميداليات أولمبية (6 ميداليات) لمدة 6 أشهر، حتى انتهاء التحقيق بشأن تلك الواقعة.
مغتصب مدانتم اختيار المغتصب المدان ستيفن فان دي فيلدي، بشكل مثير للجدل لتمثيل هولندا في بطولة الكرة الطائرة الشاطئية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وكانت اللجنة الأولمبية الهولندية قد قررت إبقاء دي فيلدي، المُدان بتهمة اغتصاب قاصر عام 2016، منعزلاً عن الرياضيين الآخرين خلال الألعاب الأولمبية في باريس.
منظمو #أولمبياد_باريس 2024 قدموا توضيحات، بعد تقارير جديدة أفادت بأن الأسرّة المصنوعة من الورق المقوى والتي استخدمت سابقا خلال أولمبياد طوكيو 2020، صممت لمنع الرياضيين من النوم في سرير واحد.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/6suiH2fwil
— قناة الحرة (@alhurranews) July 27, 2024
وسيُحرم فان دي فيلدي من التواصل مع الرياضيين الآخرين والإقامة في القرية الأولمبية والتحدّث إلى الصحفيين، وذلك من أجل "ترسيخ الهدوء"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الهولندية.
وحُكم على فان دي فيلدي، البالغ من العمر 29 عاماً، بالسجن 4 أعوام في 2016 بعد اعترافه باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، وفقاً لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.
وقضى الرياضي جزءاً من عقوبته في بريطانيا قبل نقله إلى هولندا حيث أُطلق سراحه، قبل أن يعود لمزاولة اللعبة في 2017.
واعترف الرياضي بأنه ارتكب "أكبر خطأ في حياته الصغيرة"، وصرّح "لا أريد العودة إلى الوراء، لذا سأتحمل العواقب"، وفقاً للاتحاد الهولندي للعبة.
وخلُص خبراء استشارَتهم اللجنة الأولمبية الهولندية، إلى أنه "لا توجد فرصة" لتكرار فان دي فيلدي فعلته، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وقال رئيس الوفد الهولندي في الألعاب الأولمبية في باريس، بيتر فان دين هونغنباند، في تصريح للتلفزيون الرسمي الهولندي، إنه "متفاجئ" بالـ"الضجة المحيطة" بهذا الرياضي.
انسحاب قائدة الجمباز اليابانيةومن الأحداث الأخرى، إعلان انسحاب شوكو مياتا، قائدة منتخب الجمباز الفني للسيدات، من تشكيلة الفريق المشارك في أولمبياد باريس، بعد انتهاك قواعد تصرف الفريق بالتدخين.
وقال مسؤولون في الاتحاد الياباني للجمباز، إن مياتا (19 عاما) عادت إلى بلادها بعد مغادرة المعسكر التدريبي في موناكو للتحقيق معها، والذي أكد الانتهاكات التي تضمنت شرب الكحول.
وأبلغ الاتحاد الياباني للجمباز مؤتمرا صحفيا، أن فريق السيدات سيتنافس بأربع رياضيات بدلا من خمس، حسب وكالة رويترز.
وقال رئيس الاتحاد الياباني للعبة، تاداشي فوجيتا، وهو ينحني بشدة مع مسؤولين آخرين، بمن فيهم موتسومي هارادا، مدرب مياتا الشخصي: "نعتذر عن هذا من أعماق قلوبنا".
وكان من المتوقع أن تقود مياتا فريقا يخوض عناصره الأولمبياد لأول مرة بعدما ضمنت مقعدا في باريس في مايو الماضي.
وقال المدرب هارادا إنه على الرغم من تهور سلوك مياتا، فإنها كانت تعاني من ضغط شديد لتقديم أفضل مستوى ممكن، مضيفا وهو يحاول مسح دموعه: "كانت تقضي أيامها وهي تعاني الكثير من الضغط. أرجو من الناس حقا أن يفهموا ذلك".
أزمة الحجاب.. وحفل الافتتاحوالأربعاء، قال مسؤولون في الحكومة الفرنسية ومسؤولون في اللجنة الأولمبية بالبلاد، إنهم يسعون إلى إيجاد حل "مبتكر" للسماح للعداءة الفرنسية المسلمة، سونكامبا سيلا، بارتداء حجابها في حفل افتتاح أولمبياد باريس، مع الالتزام بالقوانين العلمانية في البلاد.
وكتبت سيلا، وهي أحد أعضاء فريق التتابع الفرنسي لمسافة 400 متر، على حسابها على تطبيق إنستغرام، الإثنين، أن حجابها سيمنعها من الظهور في حفل الافتتاح الضخم، الجمعة، على طول نهر السين.
وقالت متعجبة: "لقد تم اختيارك للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي تنظم في بلدك، لكن لا يمكنك المشاركة في حفل الافتتاح لأنك ترتدين وشاحا على رأسك"، وفقا لوكالة رويترز.
وتطبق فرنسا، موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا، قوانين لحماية مبدأ العلمانية الذي يحظر بموجبه على موظفي الدولة وتلاميذ المدارس ارتداء الرموز والملابس الدينية في المؤسسات العامة.
ولاحقا، تمكنت سيلا من المشاركة في حفل افتتاح الأولمبياد، بعد أن وافقت على ارتداء قبعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: دورة الألعاب الأولمبیة فی باریس اللجنة الأولمبیة أولمبیاد باریس حفل الافتتاح وکالة رویترز لکرة القدم حفل افتتاح فی حفل
إقرأ أيضاً:
حيل مُضللة في الألعاب على الإنترنت!
برلين "د.ب.أ": تلجأ بعض الشركات المطورة للألعاب على الإنترنت إلى بعض الحيل المُضللة بغرض تشجيع المستخدم لإنفاق المزيد من الأموال من خلال عمليات الشراء داخل التطبيق أو قضاء المزيد من الوقت في اللعب.
وحذرت الرابطة الاتحادية لمراكز حماية المستهلك بألمانيا من أن الألعاب على الإنترنت قد تصبح عبئا ماليا حقيقيا على اللاعبين في حالة فقدان السيطرة على شراء العناصر الافتراضية في اللعبة.
وقد قامت الرابطة الألمانية باختبار خمس ألعاب شهيرة على الإنترنت، مشيرة إلى أن العديد من الشركات المطورة لهذه الألعاب تبذل قصارى جهدها لإغراء اللاعبين للقيام بعمليات الشراء داخل اللعبة.
وأوضحت الرابطة أن المشكلة تتفاقم عندما لا يدرك اللاعبون مقدار الأموال، التي يتم إنفاقها؛ نظرا لأنه يتم إخفاء المبالغ في أسعار باقات أو يتم إدراجها بعملات افتراضية.
وأكدت الرابطة أن ألعاب الجوال الخمس، التي تم اختبارها والمخصصة لنظام التشغيل جوجل أندرويد، تشتمل على عناصر تغري اللاعبين لإنفاق المزيد من الأموال أو قضاء وقت أطول في اللعب.
وأشار الخبراء الألمان أيضا إلى أن عمليات التلاعب أو حيل التصميم، والتي تعرف باسم "الأنماط الخفية" قد تؤدي إلى الإفراط في اللعب، وهناك بعض الآليات يكون لها تأثير سحب حقيقي، وليس من السهل في أغلب الأحيان إدراك التأثير على الشخص؛ نظرا لاستغلال السلوك البشري والتلاعب به عن عمد.
وبالطبع قد يكون من المفيد التعرف على هذه الآليات والممارسات غير العادلة كحيل التصميم تخفي التكلفة الفعلية للعناصر: غالبا ما تكون أسعار العناصر غير شفافة؛ نظرا لأنها تكون معروضة ضمن أسعار الباقات فقط، أو أن يتم إظهار عروض خصم مضللة على العناصر، أو أن يتم عرض السعر بعملة افتراضية. ويهدف العد التنازلي أو المكافآت لتسجيل الدخول اليومي في الألعاب إلى إغراء اللاعبين لقضاء المزيد من الوقت في اللعبة، وفي بعض الأحيان يتم تقديم المكافآت نظير الإعلانات، أو استخدام ممارسات تلاعب لتشجيع اللاعبين للكشف عن بياناتهم الشخصية. وتهدف العملات داخل اللعبة أو طلبات الشراء غير الشفافة، التي تظهر في النوافذ المنبثقة داخل اللعبة، إلى إغراء اللاعبين بإنفاق المزيد من الأموال.
وأوضحت الرابطة الألمانية أن الممارسات غير العادلة والتصميمات المتلاعب بها تعد من الأمور الإشكالية للغاية، وخاصة عندما يتم الاعتماد عليها في الألعاب الموجهة للأطفال والشباب؛ لأنهم أكثر عُرضة للتلاعب بسبب قلة خبرتهم وطبيعة وغريزة اللعب، وهناك العديد من الألعاب، التي تتضمن طلبات شراء غير مصرح بها وموجهة للأطفال.
وحتى يضمن المستخدم عدم قيام أطفاله بإنفاق الأموال على الألعاب على الإنترنت، أو هو نفسه بدون قصد أثناء اللعب، فإنه يجب حظر عمليات الشراء داخل التطبيق على وجه التحديد.