قالت السلطات المحلية، إن حرائق غابات أججتها رياح قوية اندلعت في أجزاء من اليونان ومنطقة البلقان، اليوم الثلاثاء، لتلتهم غابات ومنازل، فيما صدرت أوامر بإخلاء منتجع في ألبانيا.
ويقول علماء، إن المنطقة شهدت درجات حرارة أعلى من المتوسط وظروفاً جافة خلال الشهر الماضي، وهي ظروف مثالية لحرائق الغابات.
واندلعت النيران لتجتاح أشجار الصنوبر المحيطة بمجمع فندقي في بلدة شينجين الساحلية الألبانية، حيث أمرت السلطات بإجلاء المقيمين.
وقالت السلطات في مقدونيا الشمالية، إن النيران اندلعت قرب الحدود اليونانية، وأتت على خمسة منازل، مما أجبر السلطات على إجلاء السكان.
وأفاد السكان لوسائل إعلام محلية بانقطاع الكهرباء وخدمات الهاتف. وقالت السلطات، إن حريقا اندلع شمالاً، أمس الاثنين، أتى على عشرات المباني وتسبب في وفاة رجل.
وقال جوران ستويانوفسكي المسؤول بإدارة الأزمات في مقدونيا الشمالية لرويترز «لدينا الكثير من الحرائق. اشتعلت النار في آلاف الأفدنة. نصف البلاد تلتهمها النيران»، مضيفاً أن الرياح القوية تعرقل جهود رجال الإطفاء.
وفي كرواتيا، قال مسؤول إطفاء محلي عبر الهاتف إن حريقا شب في نحو 1100 فدان من غابات الصنوبر حول مدينة سيبينيك الساحلية.
في أثناء ذلك، تمكن أكثر من 200 رجل إطفاء مدعومين بطائرات هليكوبتر وطائرات تحمل الماء من احتواء حريق غابات في جزيرة إيفيا، ثاني أكبر جزيرة في اليونان، بعد أن أمرت السلطات بإخلاء قريتين، حسبما ذكرت هيئة الإطفاء.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن بلاده تواجه «صيفاً صعباً للغاية» فيما يتعلق بالظروف المناخية.
وأضاف في اجتماع لمجلس الوزراء «لا يزال أمامنا شهر صعب للغاية وهو أغسطس. ومن الواضح أننا جميعاً بحاجة إلى أن نكون في حالة تأهب قصوى».
وأصبحت حرائق الغابات في اليونان أكثر تواتراً في السنوات القليلة الماضية خلال فصول الصيف التي تزداد حرارة وجفافاً ويربطها العلماء بتغير المناخ. وأظهرت بيانات إدارة الإطفاء اندلاع أكثر من ثمانية آلاف حريق العام الماضي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونان حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
«الغطاء النباتي» ينهي دراسة للوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية
أنهى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر دراسة بعنوان "سبل الوقاية من حرائق الغابات ومعالجة آثارها في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من المملكة"، بالتعاون مع جامعة الملك خالد وجامعة موناش الأسترالية، ضمن جهوده لتعزيز حماية الغابات، والحد من أخطار الحرائق تحقيقًا لأهداف الاستدامة البيئية.
وشملت الدراسة تقييمًا شاملًا لأوضاع الغابات والمخاطر المحيطة بها، وإنشاء قاعدة بيانات رقمية، ودراسة تفصيلية للإجراءات الوقائية والسلوكيات المجتمعية، إضافة إلى وضع خطة تحرك متكاملة تشمل الجهات ذات العلاقة مع تحديد مهام كل جهة، باستخدام تقنيات حديثة مثل: الإنذار المبكر، والطائرات بدون طيار، كما قدّم تصاميم ميدانية، وبدائل مستدامة لإنشاء ممرات إستراتيجية، وتطوير دليل لإعادة تأهيل الغابات بعد الحريق، إلى جانب تصميم أداة لتقييم الأداء، وإنشاء هيكل تنظيمي لغرفة عمليات مشتركة، وتفعيل دور المجتمع والفرق التطوعية في الوقاية والمكافحة.
وأولت الدراسة أهمية خاصة لإشراك المجتمع، من خلال تطوير آلية شاملة تتيح للفرق التطوعية المجتمعية في مناطق الغابات الإسهام الفاعل في جهود الوقاية والمكافحة، عبر التدريب والتأهيل والتكامل مع عمل الجهات الرسمية.
وتُمثِّل هذه الدراسة أحد النماذج المتميزة للتكامل المؤسسي والتقني والمجتمعي في مجال تنمية الغابات وحمايتها، وتؤكد التزام المملكة بالحفاظ على مواردها الطبيعية، ومواجهة تحديات التغير المناخي، بما يعكس رؤية إستراتيجية تسعى لتحقيق التوازن بين التنمية وحماية النظم البيئية.
يذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يعمل على تعزيز وجود غطاء نباتي مستدام في الغابات، إذ تبنَّى مبادرة لزراعة 60 مليون شجرة، بما يعادل تأهيل 300 ألف هكتار حتى عام 2030، إضافةً إلى عمله بنظام اللائحة التنفيذية لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، عبر المادة السادسة الخاصة بضوابط الغابات؛ التي تهدف إلى إعداد وتنفيذ خطة وطنية للإدارة المستدامة للغابات، والعمل على حمايتها، والمحافظة عليها وتطويرها، وتنظيم الرعي في أراضي الغابات.