بوابة الوفد:
2025-05-12@10:17:36 GMT

الشكر موصول

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

كان صديقى «على البحراوى» رئيس التحرير السابق للوفد، والذى تركنى له صديقى الدكتور «وجدى زين الدين» رئيس التحرير الذى كان قبله، ثم عاد بعده، وكان الأخير هو الذى شجعنى على كتابة هذه الزاوية النقدية فى السلوك البشرى. وكان يتشارك مع «على البحراوى» فى رئاسة التحرير «خالد إدريس» الشاب الجميل، ولأن خالد كان قد تربى فى مدرسة «قسم الحوادث والقضايا» شأنه فى ذلك رؤساء تحرير آخرين جاءوا من ذات المدرسة، ومنهم هذا الكبير الصحفى صاحب مدرسة «العصفورة» التى طارت معه ولم تعد حتى الآن إلى الصحافة المصرية، والعصفورة عبارة عن صفحة إخبارية تكشف العديد من الأخبار غير المعلنة، وكان الناس تتلهف على متابعتها، وكان يكتبها الأستاذ سعيد عبدالخالق.

. لذلك هؤلاء الصحفيون أصحاب هذه المدرسة مثل الصديق خالد إدريس الذى كان يجلس فى مواجهة على البحراوى، ينقل إليه انطباعات صحفى القضايا والحوادث والخوف من الوقوع فى المحظور، الأمر الذى دفع على البحراوى إلى مراجعة المقال الذى يقدم له بطريقة كلمة كلمة، ويبدأ فى فحص معناها له لكى يستطيع أن يمنع أى تجاوز أو الخروج عن خط الجريدة التحريرى. وكنت أكثر الناس سعادة بهذه الطريقة والقراءة لأنها تأتى دائمًا من منطلق المشاركة فى المسئولية. هكذا يفعل رؤساء التحرير الحريصون على الإجادة، ومازال الأمر مستمرا بعد ترك أصدقائى هؤلاء رئاسة التحرير، لذلك الشكر لهم جميعًا.

لم نقصد أحدًا!!                                                    

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشكر موصول رئيس التحرير على البحراوى

إقرأ أيضاً:

الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا

ما أهم درس فى المواجهة العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، والتى انتهت بقبول الطرفين وقف إطلاق النار بعد حرب خاطفة ومحدودة ومنضبطة الى حد ما، استمرت نحو خمسة أيام؟!

‎الدروس والعبر والعظات كثيرة، لكن سوف أركز اليوم على درس واحد وهو أنه حينما تكون قويا فإن الجميع يخافك ويقدرك بل ويحترمك حتى لو كنت عدوه، والعكس صحيح تماما.

‎لأنه حينما تكون ضعيفا فسوف يتجرأ عليك الجميع ويحولونك إلى «ملطشة».

‎لمن لم يتابع تفاصيل الصراع فإن هجوما وقع فى بلدة باهالغام، فى الجزء الذى تسيطر عليه الهند فى كشمير قتل فيه ٢٦ شخصا معظمهم من السائحين الهندوس.

‎الهند اتهمت جماعة «ريزستنس فرونت» أو جبهة المقاومة المدعومة من باكستان بالمسئولية، وهو ما نفته الأخيرة تماما وطالبت بتحقيق دولى، لكن الهند شنت عملية عسكرية فى ٧ مايو الجارى استهدفت خلالها مواقع باكستانية قالت إنها تخص ما وصفته بـ«الجماعات الإرهابية» خصوصا «جيش محمد» و«لشكر طيبة» إضافة إلى مواقع تخص الجيش الباكستانى.

‎لكن باكستان ردت على الهجوم الهندى بعملية «البنيان المرصوص» وقالت إنها تمكنت من إسقاط مقاتلات هندية من طراز رافال فرنسية الصنع وروسية من طراز ميج وسوخوى ومسيرات وادعى كل طرف أنه دمر مواقع للطرف الثانى، وأن معظم الضحايا لديه من المدنيين.

‎لكن ربما الأخطر هو أن المواجهة أدت إلى تعليق معاهدات واتفاقيات طويلة المدى، خصوصا معاهدة مياه نهر السند التى تنظم توزيع المياه القادمة من المنابع الهندية إلى المصبات الباكستانية وكذلك اتفاقية سملا الموقعة بين البلدين فى ٢ يوليو ١٩٧٢بعد حرب صعبة بين البلدين وقتها، وتنص على احترام سيادة كل طرف وحل النزاعات بالطرق السلمية ورسم خط لوقف إطلاق النار فى كشمير، وعودة الأسرى والتطبيع بين الطرفين.

‎المهم بعد ٥ أيام من القتال بكل أنواع الأسلحة، وخصوصا المقاتلات والمسيرات والصواريخ وسقوط أكثر من ٦٠ قتيلا ونزوح مئات الآلاف فى كشمير وقرب حدود البلدين، تم وقف إطلاق النار فى وساطة قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن بلاده هى التى سعت إليها، فى حين أن ٣٠ دولة سعت للوساطة أيضا كما قال مسئول وزير خارجية باكستان إسحاق دار.

‎المهم أن القتال توقف وهو خبر طيب ومفرح للبلدين وللمنطقة وللعالم بأكمله.

السؤال هل كانت الهند ستقبل بوقف إطلاق النار إلا بعد أن شعرت أن باكستان قوية ويمكنها أن ترد الهجوم بهجوم مماثل وربما بصورة أكبر؟!

‎المؤكد أن الإجابة هى لا قاطعة.

‎والسبب أن لدينا نموذجا فى منطقتنا اسمه إسرائيل، فهى تواصل البلطجة فى المنطقة منذ عام ١٩٤٨، ولم يردعها أحد إلا باستثناءات قليلة كما حدث فى الانتصار المصرى العظيم فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، لكن ومنذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ فإن إسرائيل تعربد فى المنطقة كما تشاء بدعم أمريكى كامل وفاضح!

‎هى ترتكب جرائم إبادة جماعية فى قطاع غزة وتتهيأ لضم الضفة الغربية، وتحتل مناطق مهمة فى لبنان، واحتلت مناطق جديدة فى سوريا بعد أن دمرت معظم قدراتها العسكرية، كما تقصف فى اليمن وإيران، وتقول إن يدها تطال كل مكان فى المنطقة، وتتحدى المجتمع الدولى والأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية.

‎أتصور أن الهند ربما حاولت استغلال عملية «باهالغام» مثلما استغلت إسرائيل عملية «طوفان الأقصى». لكن الفارق أن الرد الباكستانى كان مقنعا للهند لكى تقبل بوقف إطلاق النار، فحينما بدأت الهند هجومها وجدت ردا مماثلا من باكستان وربما أقوى، الصاروخ بالصاروخ والمسيرة بالمسيرة والمقاتلة بالمقاتلة.

‎والأهم أن السلاح النووى الذى تمتلكه باكستان رسميا منذ ٢٨ مايو ١٩٩٨ هو الذى يجعل الهند تفكر مليون مرة قبل أن تشن هجوما شاملا على باكستان، وهى التى امتلكت القنبلة النووية نظريا عام ١٩٧٤ ثم أجرت فى مايو ١٩٩٨ خمس تجارب نووية إضافية بعد أيام من الإعلان الباكستانى.

‎السلاح النووى قاتل ومدمر وخطر على البشرية، لكن فى عالم الغابة الذى نعيشه الآن، هو الذى يجعل صديقك يتودد إليك وخصمك يخشاك.

‎القوة الخشنة - وليست الناعمة - هى التى تمنع الآخرين من التجرؤ عليك واستضعافك، فهل يعى العرب هذا الدرس البديهى، ويفكرون فى استغلال ما لديهم من أوراق وهى كثيرة ولكنها معطلة؟!



مقالات مشابهة

  • عاجل- حماس تعتزم الإفراج عن عيدان ألكسندر خلال ساعات وترامب يوجه الشكر لمصر وقطر
  • هل من توفي وكان عليه قرض للبنك آثم شرعا؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • رئيس لجنة الصحة بالشيوخ: «خالد عبد الغفار شايل المنظومة الصحية على كتافه»
  • رئيس مجلس النواب يتفقد أنشطة الدورات الصيفية في عدد من المراكز بمديرية التحرير
  • مراسل سانا: وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع إلى دولة البحرين على رأس وفد رسمي وكان في استقباله الشيخ حمد بن ناصر آل خليفة نجل ملك البحرين
  • وزير‎ الخارجية والهجرة يستقبل نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يعتمد 14 مشروعاً سكنياً وتسهيلات إضافية في منظومة القروض السكنية للمواطنين بإمارة أبوظبي
  • الدكتورة إيناس العيسى ترفع الشكر للقيادة بمناسبة تعيينها نائبًا لوزير التعليم
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يعتمد 14 مشروعاً سكنياً وتسهيلات إضافية في منظومة القروض السكنية للمواطنين