حثت مسؤولة أممية أطراف الصراع في السودان على حماية المدنيين والأهداف المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي.

التغيير: وكالات

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا إن الوضع في السودان كارثي وحياة الأطفال هناك على المحك.

جاءت تصريحات غامبا تزامناً مع نشر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاع المسلح في السودان.

وحثت المسؤولة الأممية في بيان أصدره مكتبها في وقت متأخر يوم أمس الثلاثاء، أطراف الصراع على حماية المدنيين والأهداف المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والانخراط مع الأمم المتحدة لتبني وتنفيذ تدابير ملموسة لحماية الأطفال، بما في ذلك من خلال خطط العمل.

وأفاد التقرير- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، الأربعاء- بأنه تم التحقق من 2168 انتهاكا جسيما ضد 1913 طفلا في الفترة ما بين الأول من يناير 2022 و31 ديسمبر 2023، مضيفا أن هذا يمثل زيادة صادمة مقارنة بفترة الإبلاغ السابقة.

وكان القتل والتشويه (1525 حالة) أعلى انتهاك تم التحقق منه، يليه التجنيد والاستخدام (277) والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد الأطفال (153).

ولوحظ ارتفاع كبير في الانتهاكات الجسيمة في أعقاب اندلاع الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.

بالإضافة إلى ذلك، استمر العنف بين القبائل في التسبب في العنف ضد الأطفال، غالبا بسبب الصراعات بين الرعاة والمزارعين، ومعظمها في ولايتي دارفور والنيل الأزرق، وفقا لما ورد في التقرير.

عواقب إنسانية

وقالت الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح: “أشعر بالفزع إزاء مستوى العنف الذي يؤثر على الأطفال، والتدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمرافق الطبية، والافتقار إلى الجهود الفعالة من جانب أطراف الصراع لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يعانون، بمن فيهم الأطفال”.

وحثت جميع الأطراف على الالتزام الفوري بوقف دائم للأعمال العدائية، مضيفة أن “مستقبل الأطفال في السودان يعتمد على ذلك”.

وأوضح التقرير بالتفصيل كيف خلقت الحرب في السودان عواقب إنسانية غير مقبولة وكارثية على الأطفال، الذين يواجهون الجوع وخطر المجاعة الوشيك حيث لا يزال العاملون الإنسانيون في السودان يواجهون عوائق كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية.

ويحتاج حوالي 14 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية ومساعدات الحماية، ويفتقرون إلى الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، بات حوالي 19 مليون طفل في السودان خارج المدرسة.

وأشار التقرير إلى أنه من الأمور الأخرى المثيرة للقلق الفجوة في القدرات التي خلفها إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) ورحيل موظفي حماية الأطفال المخصصين للبعثة.

وأضاف أن هذا لن يؤثر فحسب على رصد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والإبلاغ عنها، وإنما سيقلل أيضا بشكل عام من وجود موظفي حماية الأطفال على الأرض، مما يعوق المشاركة مع أطراف النزاع والجهود المبذولة للتخفيف من احتياجات حماية الأطفال ومعالجتها.

الوسومالأمم المتحدة الأمين العام للأم المتحدة الحرب السودان الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب السودان حمایة الأطفال فی السودان

إقرأ أيضاً:

المحافظ عطيفي يلقتي بعثة أممية تزور الحديدة لتقييم الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الطارئة

إلتقى محافظ محافظة الحديدة عبدالله عطيفي بالبعثة الأمية التي تزور الحديدة بهدف تقييم الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الطارئة برئاسة مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ماريا روزاريا برونو.
وناقش اللقاء التحديات التي تواجه المحافظة، وفي مقدمتها الخدمات والتدخلات الممكنة في مجالات الصحة، المياه، والتعليم، والطرق، والدفاع المدني، وكيفية تعزيز دور الأمم المتحدة في تلبية الاستجابة الإنسانية.
واستعرض محافظ الحديدة، جملة من الاحتياجات الضرورية التي تفتقر لها المحافظة، وعلى رأسها دعم قطاع الصحة، وتعزيز قدرات الدفاع المدني، وتوفير مشاريع خدمية في مجالات المياه والصرف الصحي، مشيراً إلى أن الحديدة تضررت بشكل بالغ من السيول العام الماضي، أودت بحياة العشرات وتسببت في تدمير مئات المنازل.
وطالب البعثة الأممية بتكثيف التدخلات وتوسيع نطاق المشاريع التنموية والإنسانية، بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين، وتحقيق استجابة فاعلة ومستدامة تتناسب مع حجم التحديات.
بدوره، أكد وكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية، السفير إسماعيل المتوكل، أن محافظة الحديدة تواجه تحديات كبيرة بسبب السيول والكوارث الطبيعية، إلى جانب تداعيات العدوان والحصار.
ولفت إلى أهمية أن تثمر زيارة البعثة الأممية عن تدخلات فاعلة تسهم في فتح الممرات الإنسانية وتلبية الاحتياجات الملحة.
وشدد السفير المتوكل على أن ميناء الحديدة بات جاهزاً لاستقبال المساعدات الإنسانية، بفضل جهود وزارة النقل والأشغال العامة والسلطة المحلية، معبرًا عن الأمل في وفاء الأمم المتحدة بالتزاماتها السابقة وتوسيع حجم المساعدات بشكل عاجل.
من جهتها، أكدت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية برونو، أن البعثة الأممية تتفق مع السلطات المحلية في العديد من الأولويات المتعلقة بالاستجابة للكوارث وتغير المناخ.
وأشارت إلى أن تأخر بعض التدخلات الإنسانية يعود لتقليص التمويلات، داعية إلى تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات لتسريع الاستجابة، خصوصاً في مواجهة الأوبئة.
وكان وكيل أول محافظة الحديدة، أحمد البشري، قد استعرض المشاريع الممولة من الأمم المتحدة، سواء المنفذة أو المتوقفة.
وأكد استعداد السلطة المحلية للتعاون الكامل مع البعثة الأممية، ونوه بالدور الحيوي الذي نفذته في فترات سابقة، مشيرًا إلى ضرورة استئناف المشاريع المتوقفة وتوسيع الاستجابة الطارئة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة.
واطلعت الببعثة الأممية، اليوم، خلال زيارتها لمحافظة الحديدة على الأوضاع الإنسانية وتحديد التدخلات الممكنة في القطاعات الخدمية ذات الأولوية، في ظل استمرار التداعيات الناجمة عن العدوان.
ضم الوفد الأممي، برئاسة مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ماريا روزاريا برونو، ممثلين عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.. ورافق الوفد الأممي عدد من مديري العموم بوزارة الخارجية، ومسؤولو المنظمات الدولية، وممثلي القطاعات الفنية المختصة.

مقالات مشابهة

  • أمجد الشوا: الوضع الإنساني في غزة كارثي والمستشفيات عاجزة
  • شيء لا يصدق.. وزير الخارجية النرويجي: الوضع في غزة كارثي
  • مباحثات يمنية أممية لتعزيز الإستجابة الإنسانية في اليمن
  • تدابير حماية الدفاع الوطني
  • وزير الخارجية النرويجي: الوضع في قطاع غزة كارثي
  • نزاهة على المحك.. مدير مؤسسة "غزة الإنسانية" يستقيل من منصبه ويؤكد: لن أتخلى عن مبادئي
  • الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي.. والاحتلال يشن حربا ضد المدنيين
  • الصحة العالمية: الوضع الصحي في غزة كارثي
  • المحافظ عطيفي يلقتي بعثة أممية تزور الحديدة لتقييم الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الطارئة
  • خطة غامضة لـ«مساعدات غزة» تُشعل الخلاف بين أطراف دولية والأمم المتحدة