بينها القلق والاكتئاب.. دراسة جديدة تكشف تأثير استخدام الهواتف الذكية على صحة المراهقين النفسية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أظهرت دراسة بريطانية أن هناك رابطاً بين الإدمان على استخدام الهواتف الذكية ومخاطر الصحة النفسية للمراهقين مثل القلق والاكتئاب والأرق.
أجرى الباحثون في كلية كينجز كوليدج في المملكة المتحدة دراستين استغرقتا أربعة أسابيع. وشملت إحداهما 657 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا، والأخرى أجريت على 69 طفلًا في سن 13 و16 عامًا.
يوضّح الدكتور في كلية كينغز كوليدج في لندن نيكولا كالك، وهو أحد المشاركين في الدراسة نتائج الدراسة قائلاً: "الاستخدام الإشكالي للهواتف الذكية هو مصطلح توصل إليه الباحثون لوصف نمط استخدام الهواتف الذكية، والذي يشترك في بعض أوجه التشابه مع الطريقة التي يتحدث بها الآخرون عن إدمانهم السلوكي لأشياء مثل المقامرة".
ويضيف: "فقدان السيطرة على الاستخدام، وأولوية الهاتف الذكي في حياتهم اذ يقضون الوقت في استخدام الهاتف الذكي مفضلين ذلك على الأنشطة الأخرى ذات المغزى أو النوم الذي يستمرون فيه على الرغم من وعيهم بسلبياته".
ويشرح الباحثون أن هناك فرقاً بين الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشة، والاستخدام المفرط للهاتف الذكي.
ووفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن هذا الاستخدام المفرط للهاتف الذكي يؤثر على أقلية من المراهقين، ولكن أولئك الذين يعانون من ذلك لديهم مستويات أعلى من مشاكل الصحة النفسية.
مقابل مبلغ قياسي.. بيع هاتف آيفون من الجيل الأول في مزاد علنينوكيا تكشف النقاب عن مميزات "هاتف الإصلاح الذاتي"هاتفك عرضة للقرصنة بسبب ثغرة خطيرة.. آبل تطلق تحديثاً طارئاًيُشير كالك إلى أن "أولئك الذين أبلغوا عن استخدامهم الإشكالي للهاتف الذكي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالقلق بمعدل الضعف، وثلاثة أضعاف احتمال إصابتهم بالاكتئاب".
ويؤكد الباحثون أن الوقت الذي يقضيه المراهقون الأكبر سنًا أمام الشاشات لم يكن مرتبطًا بالقلق أو الاكتئاب، لكنه كانت له علاقة بالأرق.
ويلفت المؤلفون إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك يوما ما دليل كافٍ لدى الأطباء للاعتراف بأن استخدام الهاتف الذكي الإشكالي هو أحد أنواع الإدمان.
أما بالنسبة لكيفية الحد من استخدام الهواتف الذكية في سن المراهقة، يوصي كالك الآباء والأمهات بالجلوس مع أطفالهم لمناقشة المشكلة وتطوير عادات استخدام صحية في المنزل.
وقد تم إجراء البحث المنشور في المجلة الطبية البريطانية في عدد من المدارس بالمملكة المتحدة بين عامي 2020 و2022.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إخفاء هويتك عند استخدام الهاتف الذكي لم يعد نافعاً (دراسة) شاهد: هولندا تفعّل منظومة الكاميرات الذكية لمعاقبة مستخدمي الهاتف أثناء قيادة السيارات دراسة: معالجة 14 عامل خطر يمكن أن يقلل من حالات الخرف بنسبة 50% علم النفس هاتف محمول دراسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل اغتيال إسماعيل هنية حزب الله روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل اغتيال إسماعيل هنية حزب الله روسيا علم النفس هاتف محمول دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل اغتيال إسماعيل هنية حزب الله روسيا تركيا فيضانات سيول إيران حركة حماس لاجئون أمطار السياسة الأوروبية استخدام الهواتف الذکیة الهاتف الذکی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ظاهرة جنوح الدلافين في سقطرى…دراسة تكشف الأسباب وتوصي بحلول عاجلة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشفت دراسة حديثة صادرة عن “مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية” عن أسباب ظاهرة جرف الأمواج لمجموعة من الدلافين على شواطئ قلنسية غرب جزيرة سقطرى يوم 3 يونيو الجاري، حيث أثارت هذه الحادثة قلقًا علميًا وبيئيًا كبيرًا.
وأوضحت الدراسة أن هذه الظاهرة ترتبط بشكل وثيق بالتغيرات البيئية الموسمية الحادة، خاصة خلال فترتي مايو-يونيو وسبتمبر-أكتوبر، حيث تتقاطع التيارات البحرية المتضاربة مع الخصائص الطبوغرافية الفريدة لجزيرة سقطرى اليمنية.
وأشارت الدراسة إلى أن الدلافين قارورية الأنف والمخططة، وهي أنواع اجتماعية تعيش في قطعان متماسكة، تُدفع بالتقلبات المناخية المفاجئة خلال الرياح الموسمية إلى المياه الضحلة، حيث تُربك المنحدرات الساحلية اللطيفة أنظمتها التوجيهية المعتمدة على تحديد المواقع بالصدى.
وحذرت الدراسة من تفاقم الظاهرة بسبب تداخل عدة عوامل، منها ظاهرة “الصعود البحري” التي تغير درجات حرارة المياه بسرعة، وتأثيرات تغير المناخ العالمي الذي يغير مسارات هجرة الفرائس مثل الأسماك والحبار، بالإضافة إلى الضوضاء تحت المائية الناتجة عن أنشطة الصيد والسياحة المحدودة، مما يشوش على اتصالات هذه الثدييات الذكية.
وفي إطار الاستجابة لهذه الظاهرة، قدم “مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية” توصيات عاجلة ومتدرجة، تركز على إنشاء نظام إنذار مبكر يعتمد على تدريب الصيادين المحليين للإبلاغ الفوري عن الحوادث.
كما أوصى المركز بتجهيز ثلاث فرق إنقاذ متنقلة مجهزة بأحواض نقل وإسعافات أولية، وتطوير بروتوكولات موحدة للتعامل مع حالات الجنوح خلال العامين القادمين.
وعلى المدى المتوسط (2-5 سنوات)، تشمل الخطة إنشاء مركز أبحاث متخصص لدراسة سلوك الثدييات البحرية، وشبكة مراقبة بيئية مزودة بأجهزة استشعار حديثة، وبرنامج لتتبع الدلافين عبر الأقمار الصناعية.
وفي الأجل الطويل (5-10 سنوات)، تتطلع التوصيات إلى إقامة محمية بحرية مخصصة للثدييات البحرية، وشبكة مراقبة إقليمية بالشراكة مع الدول المطلة على المحيط الهندي، إلى جانب برنامج توعوي يستهدف المدارس والمجتمعات الساحلية.
وشدد الدكتور عمر السقطري، مدير الأبحاث البيئية بالمركز، على أن “ظاهرة جنوح الدلافين ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي جرس إنذار حيوي لاختلال التوازن في أحد أغنى النظم البيئية البحرية في العالم”.
وأشار إلى أن مياه سقطرى، التي تؤوي 730 نوعًا من الأسماك و352 نوعًا من المرجان، تواجه تهديدات متصاعدة بسبب تغير المناخ، مما يستدعي حماية عاجلة لهذا الموقع الفريد الذي يعد حاضنة للحياة البحرية في المحيط الهندي.
ويُذكر أن معدل نجاة الدلافين في حوادث جنوح سقطرى يصل إلى 60% بفضل الاستجابة المحلية السريعة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن استمرار العوامل المسببة دون تدخل قد يحوّل هذه الظاهرة من حالات فردية إلى كوارث جماعية تهدد التنوع البيولوجي، الذي تعتمد عليه الجزيرة اقتصاديًا وبيئيًا.