متابعة بتجــرد: قال محمد حفظي، منتج فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، إنّ مشاركة العمل في الدورة المقبلة من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، المقرر انطلاقها يوم 28 أغسطس المقبل، يُعد أمراً متوقعاً بالنسبة له، إذ أنه لم يُفاجئ بالإعلان عن مشاركة الفيلم ضمن العروض الرسمية.

وأضاف حفظي، لـ”الشرق”، “منذ قراءة النص، توقعت وصوله للمشاركة في مهرجان كان أو فينيسا، وكنا نراهن على ذلك كصُنّاع للمشروع، والحمد لله وفقنا في أحدهما”.

وأوضح أن  “العمل يضم مجموعة من الوجوه الجديدة أمام الكاميرا وخلفها، وأعجبت كثيراً بتجربة خالد منصور الأولى في عالم الإخراج، وكذلك أداء الفنان عصام عمر”، متابعاً “وجود مصر بشكلٍ رسمي في المهرجان، بالتأكيد شيء مشرف، خاصة وأنه يأتي بعد غياب دام 12 عاماً”.

كواليس

وكشف محمد حفظي، كواليس التحضير والتنفيذ، موضحاً أنه تلقى المشروع منذ عام تقريباً من قبل مؤلفيه، اللذان رشحا عصام عمر وركين سعد، منذ اليوم الأول في كتابة الفيلم، متابعاً “رحلة التصوير استغرقت 3 شهور فقط، في أماكن مختلفة داخل القاهرة”.

وأشار إلى أن التحدي الأبرز الذي واجه فريق العمل، وهو التعامل مع الكلاب التي تظهر في بعض مشاهد الفيلم، فقد خضعت هذه الحيوانات لفترة من التدريب قبل انطلاق التصوير.

وأكد أن الفيلم لا ينتمي إلى الميزانيات الضخمة أبداً، كما أنه تلقى دعماً من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ومن المقرر مشاركته في عدد من المهرجانات المختلفة خلال الفترة المقبلة، وطرحه جماهيرياً في دور العرض نهاية العام الجاري.

حلم وتحقق

ومن جانبها، قالت المنتجة رشا حسني لـ”الشرق: “تلقيت خبر المشاركة في مهرجان فينيسيا بفخر وسعادة بالغة لا توصف، خاصة وأننا منذ اليوم الأول للعمل على هذا المشروع، كنت أحلم أن أشارك به في هذا المهرجان تحديداً دون أي مكان آخر، مثل كان”، متابعة “لم يسبق لي الذهاب إلى فينيسيا من قبل، رغم أنني أعمل ناقدة  ومبرمجة سينمائية”.

واستعادت رشا حسني، كواليس العمل على الفيلم قبل وصوله إلى المنتج محمد حفظي، قائلة: “واجهنا العديد من الصعوبات، منذ بداية العمل عليه قبل سنوات طويلة، فالأمر كان مجرد فكرة جمعتني بالمخرج خالد منصور، والسيناريست محمد الحسيني، وعملنا على تطويره لفترة طويلة، وتقدمنا به لجهات تمويل كثيرة”.

وتابعت “في البداية واجهنا تحديات كثيرة، حتى حصلنا على العديد من مصادر التمويل، ساعدتنا على تقديم الفيلم، كما تعاونا مع المنتج محمد حفظي، والذي دعمنا بشكل كبير وشجعنا، وشارك معنا في الإنتاج”.

وأضافت “نأمل أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور في مهرجان فينيسيا، والذي يشهد عرضه العالمي الأول”، مؤكدة أن هناك عروضاً عدة لمشاركة الفيلم في مختلف المهرجانات، لكن كل الخطط مؤجلة في الوقت الراهن، لحين انتهاء العرض الأول.

خطوة كبيرة

أما خالد منصور، مخرج الفيلم، قال لـ”الشرق”، إنّ: “مشاركة العمل في مهرجان فينيسيا، خطوة كبيرة جداً بالنسبة لي”، متابعاً “عندما شاهدت شعار المهرجان على فيلمي، استشعرت وأنني في حلم، خاصة وأنني دوماً كنت في صفوف المشاهدين، أنتظر سنوياً الأفلام التي تُعرض في مهرجانات فينسيا، وكان وبرلين لمُشاهدتها”.

وأكد أنه يعمل على الفيلم منذ 7 سنوات، وكانت مسألة الإنتاج والتمويل أبرز ما واجهه في رحلة تنفيذ الفيلم، قائلاً: “لم يكن سهلاً إيجاد منتج يؤمن بتجربة المشروع، دون الاضطرار للخضوع لمعايير تجارية لا تشبهني”.

يذكر أن إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، قد أعلنت عن اختيار الفيلم المصري “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” ليكون ضمن العروض الرسمية للدورة الـ81، المقرر انطلاقها في الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل.

ويشهد الفيلم عرضه العالمي الأول ضمن برنامج Orizzonti Extra، وهو القسم الذي تُعرض من خلاله الأفلام التي تمثل أحدث اتجاهات السينما العالمية للمواهب الشابة، وبذلك سيُعيد السينما المصرية إلي فينيسيا مرة أخري ضمن الاختيارات الرسمية بعد غياب طويل استمر 12 عاماً، منذ مشاركة فيلم “الشتا اللى فات” للمخرج إبراهيم البطوط في برنامج Orizzonti عام 2012.

التجربة الأولى

الفيلم يُعد أولى تجارب المخرج خالد منصور، في الأفلام الروائية الطويلة، بعد إخراجه عدداً من الأفلام القصيرة التي شارك بها في مختلف المهرجانات الإقليمية والمحلية.

وشارك منصور في التأليف، مع السيناريست محمد الحسيني، والفيلم بطولة الممثل الشاب عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، وركين سعد، وسماء إبراهيم، وأحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة “شارموفرز” الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

وتدور أحداث الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأفلام الدرامية، حول “حسن” الشاب الثلاثيني، الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه، خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد “رامبو” من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطارداً من قبل جاره “كارم” وجميع أهالي الحي.

“البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، إنتاج شركة “فيلم كلينك” لـ محمد حفظي، وبمشاركة المنتجة رشا حسني، في أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة، بجانب عملها في النقد والبرمجة السينمائية بعدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة.

وحصل الفيلم مؤخراً على جائزة خدمات الهوية البصرية وخدمات DCP لمشروع في مرحلة ما بعد الإنتاج، المقدمة من شركة Creative Media Solutions في الدورة الخامسة من أيام عمان لصناعة السينما وسوق عمان للمشاريع، كما حصل أيضاً على عدد من منح الإنتاج، منها منحة إنتاج صندوق البحر الأحمر السينمائي لدعم الأفلام، ومنحة إنتاج الأفلام الروائية الطويلة للصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق، ومنحة الإنتاج السينمائي من المنظمة الدولية الفرانكفونية.

بينما حصل سيناريو الفيلم على عدد من منح التطوير، مثل منحة تطوير الأفلام الروائية الطويلة من الصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق، وجائزتين تطوير من منصة الجونة السينمائية.

كما شارك سيناريو الفيلم، في عدد من مختبرات ومعامل التطوير والتمويل، من بينها برنامج تطوير الأفلام الفرنسي “La Fabrique Cinéma Programme”، والذي يُشرف على تنظيمه المعهد الفرنسي، وتُقام فعالياته كأحد أنشطة سوق مهرجان كان السينمائي الدولي، وملتقى بيروت السينمائي لتطوير ودعم الأفلام، وورشة تطوير الأفلام السينمائية التي نظمتها الهيئة الملكية الأردنية، وبرنامج “Dot.on.the.map” كجزء من فعاليات مهرجان أيام قبرص السينمائية، وورشة أفلام سين لتطوير الأفلام بمصر، كما شارك سيناريو الفيلم في عدد من أسواق التمويل السينمائية، من بينها سوق مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وسوق مهرجان ديربان السينمائي بجنوب أفريقيا.

main 2024-08-02 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: الأفلام الروائیة الطویلة مهرجان فینیسیا تطویر الأفلام السید رامبو خالد منصور محمد حفظی فی مهرجان عدد من

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير يواصل فعالياته بعرض مجموعة من أفلام

يواصل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير فعالياته بعرض خاص لمجموعة مختارة من أفلام دورته الحادية عشرة، وذلك ضمن تعاون ثقافي مشترك بين مبادرة مزرعة للفنون والثقافة والمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة.

 

أقيم العرض، مساء أمس الاثنين، تحت شعار كامل العدد وسط حضور جماهيري كبير من محبي السينما والفن المستقل.

 

كما شهدت الأمسية تفاعلًا لافتًا مع الأفلام المعروضة، لاحقه نقاش أدارَه المخرج والمبرمج السينمائي طارق عبد الله، وشارك فيه المخرج والمنتج موني محمود، المدير الفني للمهرجان.

 

تناول النقاش تجربة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير والنجاحات التي حققها خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى شراكاته المحلية والدولية، وآليات التأهيل للأوسكار، ودوره البارز في دعم السينما المستقلة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

تضمن اللقاء أيضًا حوارًا مع عدد من المخرجين الذين عُرضت أفلامهم خلال الأمسية، من بينهم يمنى صلاح (مخرجة فيلم قشطة)، ومحمد بيومي (مخرج فيلم خمس نجوم)، وخالد غريب (مخرج فيلم ليل العاشقين)، ورهف أحمد (مخرجة فيلم نسمة).

 

وشهدت الفعالية حضور عدد من النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي، من أبرزهم الناقد محمد أحمد، والكاتبة السينمائية مي محمد مصطفى، والممثلة والناقدة إصرار شريف. واختتمت الأمسية بالحديث عن آليات اختيار الأفلام، والأقسام الجديدة في المهرجان مثل أفلام الذكاء الاصطناعي، وسينما الطفل، بالإضافة إلى تطوير الورش التفاعلية التي ينظمها المهرجان.

 

وتُعد هذه العروض باكورة سلسلة من الفعاليات التي يعتزم مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير تنظيمها في مختلف محافظات مصر، بهدف نشر ثقافة الفيلم القصير وتوسيع قاعدة جمهوره.

مقالات مشابهة

  • فعالية خطابية في حجة بالذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي
  • مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير يواصل فعالياته بعرض مجموعة من أفلام
  • الزراعة تطلق مشروعين لتصنيع “البطاطا نصف المقلية “
  • المخرج موني محمود: إقبال جماهيري لافت على عرض أفلام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بالقاهرة
  • إقبال جماهيري على حضور عرض أفلام من مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير بالقاهرة
  • نرمين جودة مديرًا لمشاهدة وعروض مسابقة أفلام الأطفال بمهرجان الإسكندرية السينمائي
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب رأى الفن حرام ورفض التقبيل في الأفلام
  • فرصة جديدة لتوظيف الشباب المصري في ألمانيا | تفاصيل
  • مشاركة سودانية بفيلمين في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
  • فيلم شرق 12 يشارك في الدورة الثامنة من برنامج أيام القاهرة السينمائية