جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-06@11:42:26 GMT

عالم يكيل بمكيالين

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

عالم يكيل بمكيالين

 

د. أحمد بن علي العمري

 

قالوا العدالة العالمية ولم نرَ لها أثرًا.. قالوا المساواة العالمية ولم نرَ لها مكانا.. قالوا حقوق الإنسان ولم نجدها واقعًا فعليًا وملموسًا، إذن فالأمر برمته نفاق في نفاق وسياسة مبطنة بالمصالح والمكاسب وحتى الأهواء والأمزجة.

تخيلوا معي أعزائي القراء الكرام لو كان ما يحدث للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من فضائع وقتل الأبرياء وحتى النساء والأطفال والإبادة الجماعية التي يتعدى ضحاياها كل يوم العشرات وتكرار المجازر اليومية وتدمير المدارس والمستشفيات (حتى لا يجد من ينجو منهم من القتل مكانًا للعلاج) ولا حتى المصحات وتدمير المساجد والمدارس والجامعات والكليات وتهديم البنية التحتية كاملة وتخريب ودمار مقصود وممنهج وحتى القبور لم تسلم منهم فقد نبشوها على الميتين حدث للإسرائيليين وهم الذين جمعوا من شتات الأرض إلى فلسطين… ماذا كان سيحدث… سوف تنقلب الدنيا رأسًا على عقب وسوف تتحرك الدنيا بكاملها من أمريكا إلى الصين مرورا بكل القارة الأوروبية العجوز ومن روسيا إلى كندا وأستراليا ونيوزلندا وحتى البرازيل والأرجنتين وكل دول أمريكا اللاتينية؛ بل والعالم أجمع تشاركهم دول عربية وإسلامية منددين ومساهمين ودافعين لوقف الظلم والافتراء والقتل والإبادة.

هذا لو حدث على شعب سكن غير أرضه التي لم ينشأ فيها واستباح ما لم يملكه فقد أعطيت فلسطين من قبل من لا يملك إلى من لا يستحق "وعد بلفور" المشؤوم، لكنه حدث لشعب معزول ومقهور ومحاصر منذ 17 عاماً وهو في معاناة واضطهاد وحروب وتفرقة عنصرية، والكل ضده والكل يعتبره المعتدي؛ بل هناك من يجرمه وحتى يوصفه بالإرهاب!!

أين هي العدالة وأين الإنصاف؟ بل أين حقوق الإنسان التي طالما تغنوا بها ومجدوها؟

إنها فعلًا سياسة تكيل بمكيالين دون عدل أو إنصاف أو حقوق الإنسان.

لقد لاحظنا التصفيق الحار الذي حظي به نتنياهو في الكونجرس الأمريكي وكشف النوايا وأوضح المخفي من النفاق العالمي، ولم نكن نعلم بما دار في الغرف المغلقة وأنه أخذ الموافقة والمباركة على التصعيد، لأنه بدون التصعيد سوف يحترق هو وبن غفير وسموريتش ومن على شاكلتهم، ولا يهم هؤلاء الوحوش أسراهم المحتجزين ولا من الدماء البرية التي تراق كل يوم

فإذا بنتياهو يرجع من الولايات المتحدة الأمريكية بكل عنجهية وتصلب وتشدد ويوجه باغتيال القائد فواد شكر في بيروت وبعدها بساعات اغتيال القائد المجاهد حسن الخُلق طيب السريرة الذي يكاد يجتمع عليه كل الفلسطينيين لرقي أخلاقه وسمو إنسانيته أبي العبد إسماعيل هنية، وهو الذي فقد في أبريل الماضي ثلاثة من أولاده والعديد من أحفاده وتم تدمير منزله في مخيّم الشاطئ الذي ولد فيه وعاش فيه طوال حياته وفي طهران تحديدًا عبر عملائهم الخسيسين حتى يزيد المنطقة اشتعالًا والاحتباس ضراوة… ولكن هؤلاء القادة نحن وهم وجميع الأحرار في العالم يعرفون أنهم يعيشون ليموتوا، ويموتون ليعيشوا، فأسماؤهم لن تُنسى وتاريخهم لن يُمحى، فقد نسي التاريخ من أعدموا عمر المختار ولكنه بقي خالدًا في التاريخ وذكرى الزمن.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فاجعة تهز عالم كرة القدم.. وفاة نجم ليفربول والبرتغال ديوغو جوتا بحادث مروّع

صُدم عشاق كرة القدم حول العالم صباح الخميس بخبر وفاة البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي والمنتخب البرتغالي، عن عمر 28 عاماً، إثر حادث سير مروّع وقع في مقاطعة زامورا شمال غربي إسبانيا، في مأساة تركت أثراً بالغاً في الوسط الرياضي العالمي.

ووقع الحادث عند الكيلومتر 65 من الطريق السريع A-52، بالقرب من بلدية بالاسيوس دي سانابريا، حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل.

وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن سيارة لامبورغيني كان يستقلها جوتا برفقة شقيقه أندريه (26 عاماً)، وهو لاعب كرة قدم محترف في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، قد انحرفت عن الطريق بشكل مفاجئ، وسط ترجيحات بأن انفجاراً في أحد الإطارات تسبب بفقدان السيطرة عليها.

واصطدمت السيارة وانقلبت قبل أن تشتعل فيها النيران بشكل هائل امتد إلى الأعشاب المحيطة، ما صعّب من عملية الإنقاذ رغم تدخل فرق الطوارئ التي تلقت اتصالات عاجلة من شهود عيان عبر الرقم 112، وفق ما ذكرته الصحف المحلية.

زواج حديث… وأحلام انطفأت فجأة

الصدمة تزداد مأساوية بالنظر إلى أن جوتا كان قد تزوج قبل 11 يوماً فقط، من شريكة حياته روت كاردوزو، والدة أطفاله الثلاثة، ونشر صور زفافه على حسابه في “إنستغرام” معبّراً عن فرحته قائلاً: “نعم، إلى الأبد”.

كما صرّح في مقابلة نشرتها الصحافة البرتغالية قبل ساعات من وفاته بأنه يعيش أجمل لحظات حياته، واصفاً نفسه بـ”أسعد رجل في العالم”.

الحزن يخيم على ليفربول والبرتغال

سارع نادي ليفربول إلى نعي لاعبه بكلمات مؤثرة، وعبّر عن حزنه العميق لفقدان أحد أبرز مهاجميه خلال السنوات الأخيرة، فيما أصدر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بياناً رسمياً عبّر فيه عن صدمته العميقة، مؤكداً تضامنه مع عائلة اللاعب وأحبائه.

كما تواصلت ردود الفعل الحزينة من جماهير الكرة ومجتمع اللاعبين، مع دعوات لإقامة تأبين رسمي لجوتا خلال المباريات المقبلة.

مسيرة حافلة ومسؤوليات كبيرة

وُلد جوتا في مدينة بورتو عام 1997، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية باكوس دي فيريرا، قبل أن ينتقل إلى أتلتيكو مدريد ثم بورتو، وبرز اسمه بشكل لافت مع وولفرهامبتون، ما دفع ليفربول إلى التعاقد معه في صيف 2020 مقابل نحو 45 مليون يورو.

خلال خمس سنوات بقميص “الريدز”، خاض 123 مباراة، سجل خلالها 47 هدفاً وصنع عددًا من التمريرات الحاسمة، وكان عنصراً مهماً في تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، حيث سجل 9 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة رغم تعرضه لإصابات متفرقة، كما مثّل المنتخب البرتغالي في كأس أوروبا وتصفيات كأس العالم، وكان مرشحاً أساسياً للعب دور كبير في مسيرة البرتغال خلال التصفيات المقبلة.

تحقيقات مفتوحة… وأسباب الحادث قيد التحقق

أعلنت السلطات الإسبانية فتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث، حيث تشير المعطيات الأولية إلى خلل فني في المركبة أدى إلى فقدان السيطرة، بينما يُنتظر التقرير الرسمي من الطب الشرعي وقوات الحرس المدني في مقاطعة زامورا خلال الساعات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • خريف ظفار عالم السياحة المحلية
  • صدمة في عالم الكرة.. وفاة جوتا وشقيقه بحادث مأساوي
  • سيف الجبالي .. شاب أردني يثبت حضوره في عالم التكنولوجيا
  • «عالم أزهري»: المرأة تؤجر على صدقتها من مال زوجها إذا كانت مأذونة.. والبيت بيتها شرعًا
  • شقيقتان محجبتان تدخلان عالم التحكيم النسائي رسميًا
  • توتر إيران.. ترامب يُضحك الحضور بتصريح عما قامت به طهران قبل ضربة قطر ويشعل تفاعلا
  • فضاء المعرفة المعاصر
  • السفر.. تجاوز الجغرافيا إلى عالم الروح
  • فاجعة تهز عالم كرة القدم.. وفاة نجم ليفربول والبرتغال ديوغو جوتا بحادث مروّع
  • قاتل زوجته هل يحق له أن يرثها ؟.. عالم بالأزهر يجيب