وزيرا التعليم العالي والثقافة يناقشان إتاحة المسارح الحكومية لطلاب الجامعات
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
عمر صبري:
ناقش الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، تعظيم التعاون بين الجانبين، ووضع خطة عمل موسعة لتعزيز الوعي والثقافة لدى طلاب الجامعات في مختلف القطاعات، فضلا عن عدة مقترحات لدعم التعاون بين الوزارتين تتضمن التعاون فى تدريب الكوادر البشرية من العاملين فى الجهات الثقافية من خلال وحدات التدريب بالجامعات وبخاصة في الرقمنة ومهارات الحاسب الآلي، لرفع قدرات العاملين بالجهات الثقافية، وإمكانية مساهمة الأكاديميات الفنية التابعة لوزارة الثقافة في تدريب الطلاب في مجال الفنون.
أكد وزير التعليم العالي، أن بناء الوعي الثقافي والفكري للطلاب، ودعم تشكيل شخصية الطالب على كافة المستويات العلمية والفكرية والثقافية، يمثل أولوية عمل للوزارة، لافتًا إلى التركيز على تعزيز الانتماء الوطني للطلاب، وتثقيفهم بالقضايا القومية المعاصرة.
وأوضح عاشور أن هذا الاجتماع يعكس اهتمام الوزارة بتوسيع عملها فيما يخص ملف بناء الإنسان من خلال التعاون مع الجهات الشريكة من الوزارات المعنية بهذا الملف، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن حجم الحضور الكبير لقيادات الوزارتين من مختلف القطاعات يعكس الإصرار على تعظيم العمل المشترك فى جميع القطاعات، وتحقيق التكامل بين الجهود، والاستفادة من كل الإمكانيات المُتاحة لدى الطرفين من أجل الوصول لبناء جيل قادر ومسلح بالعلم والثقافة اللازمين لمواجهة التحديات المستقبلية، ومناقشة سبل وضع مسارات عمل مشتركة للمرحلة القادمة.
ونوّه إلى مشاركة الوزارة في المشاريع القومية للاهتمام بالهوية البصرية للمدن مشيرًا إلى أهمية العمران كجزء من التراث الثقافي للدولة، باعتبار العمارة من الفنون الهامة، منوهًا بضرورة العمل لتخصيص جوائز في مجال العمارة، مؤكدًا أن طلاب الجامعات هم الثروة البشرية الحقيقية لهذا الوطن، ويمتلكون العديد من المواهب فى مختلف المجالات، التي يجب استغلالها، وتوظيف حجم الإنتاج المتميز الذي يقدمه الطلاب فى مختلف مجالات العلوم والفنون والآداب، وبخاصة مشروعات التخرج.
أشار عاشور إلى العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعات، وكذا البروتوكولات الموقعة بين الجامعات والمعاهد التابعة للوزارة والجهات المعنية لتعزيز تثقيف الطلاب من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة، وإلى دور بنك المعرفة المصري، في توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين والعلماء المصريين وصُناع القرار، وتشجيع النشر الفكري العلمي، وإمكانية التعاون بين البنك ووزارة الثقافة.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد هنو اهتمام وزارة الثقافة بالتنسيق مع التعليم العالي في ملف بناء الإنسان ضمن رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالي تعد ضلعًا أساسيًا في عملية تشكيل الوعي، كما أن الجامعات هى اللبنة الأساسية للمواهب والطاقات البشرية اللازمة لبناء مجتمع معرفي إبداعي، نظرًا لأهمية المرحلة العمرية التي ينتمي لها شباب الجامعات وخطورتها في تشكيل شخصيتهم، وتطوير قدراتهم المستقبلية.
وأوضح هنو أهمية التكامل بين الوزارتين، لتوفير بيئة ثقافية غنية محفزة للإبداع والابتكار داخل الجامعات، مؤكدًا حرص وزارة الثقافة على التعاون مع التعليم العالي لإذكاء روح الانتماء الوطني للشباب وتعزيز هويتهم الوطنية، موضحًا أن الثقافة هى السلاح الأقوى لمواجهة التحديات التي تصادف الشباب.
واستعرض وزير الثقافة سبل اشتراك الجهات التابعة للوزارة في نشر الوعي بالتراث الثقافي داخل الجامعات، منوهًا بتوزيع الاهتمام على الأقاليم المختلفة والعمل علي نشر الثقافة في كل المحافظات ومراعاة البعد الثقافي لكل محافظة، وتكثيف جهود اكتشاف المواهب بالأقاليم.
وبحث الاجتماع سبل استغلال المكاتب الثقافية بالخارج التابعة لوزارة التعليم العالي لنشر الثقافة المصرية، وتعزيز حركة الترجمة العكسية، والاستفادة من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو فى تعزيز التواصل مع الجهات الثقافية، بالإضافة إلى دمج التراث الثقافي في المناهج الدراسية بمؤسسات التعليم العالي، وتعظيم الاهتمام بنشر التراث الثقافي بين طلاب الجامعات بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية، وتعريفهم بمقومات الهوية وتاريخ بلادهم.
كما بحث الاجتماع تطوير منظومة جديدة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المجالات الأدبية والفنية، وإقامة أنشطة ثقافية ومعارض للكتاب بالجامعات، وتقديم عروض فنية ومسرحية بمسارح الجامعات، والعمل معًا لتنشيط المسرح الجامعي الذي يعد منبعًا للمواهب الفنية، والتنسيق المشترك من خلال كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية لإقامة ورش فنية والاستفادة من مشاريع التخرج الخاصة للطلاب.
وأكد الاجتماع على التعاون لتشجيع فكر ريادة الأعمال، وتعزيز مفاهيم الابتكار والإبداع بين طلاب الجامعات، والتدريب علي التعامل مع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجديدة في مجال التطبيقات، والاستفادة من المادة الفكرية المتوفرة لدى وزارة الثقافة لدمجها بالتكنولوجيات الجديدة في المناهج الدراسية.
وتمت مناقشة تشجيع فتح أبواب المسارح الحكومية والمتاحف الفنية والقومية للطلاب والحث على زيارتها، وتقديم تخفيضات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن تنظيم قوافل ثقافية مشتركة في المناطق النائية والحدودية لتوعية الشباب بالقضايا القومية، وبث روح الانتماء لديهم، وزيادة الأنشطة الثقافية الموجهة للطلاب، وتزويد المكتبات بالجامعات بكتب وإصدارات وزارة الثقافة، وإتاحة منافذ بيع لجميع إصدارات هيئات وقطاعات وزارة الثقافة داخل الجامعات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انهيار عقار الساحل إيران وإسرائيل نتيجة الثانوية العامة أولمبياد باريس 2024 الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار سعر الدولار إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان أيمن عاشور وزير التعليم العالي طلاب الجامعات أحمد فؤاد هنو التعلیم العالی وزارة الثقافة طلاب الجامعات والاستفادة من من خلال
إقرأ أيضاً:
بدء استقبال الطلاب في الملتقى الدولي للتعليم العالي «إديوجيت 2025» غدًا
يبدأ الملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب «إديوجيت 2025»، غدا الثلاثاء، استقبال آلاف الطلاب والزائرين في دورته الـ 18 والتي تنعقد تحت شعار (جامعات الجيل الخامس ومتطلبات الجودة في عالم الذكاء الاصطناعي)، وتضم نحو 100 جامعة ومؤسسة معنية بالتعليم العالي.
وتأتي النسخة الـ18 للملتقى تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وبمشاركة وحضور لفيف كبير من رؤساء الجامعات وخبراء التعليم العالي.
ويشهد الملتقى للمرة الأولى مشاركة لافتة لعدد من الجامعات الصينية، والتي تشارك بعدد من مسؤوليها كضيف شرف للدورة الجديدة للملتقى، كما تشهد الفعاليات حلقات نقاشية وسلسلة من الندوات والحوارات المفتوحة حول الفرص التعليمية المتاحة في الجامعات المصرية، طوال أيام الملتقى الذي ينعقد خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر بالقاهرة، ويومي 7 و8 ديسمبر بمدينة الإنتاج الإعلامي، ويوم 9 ديسمبر بالإسكندرية.
كما يشهد الملتقى الإعلان عن عدد كبير من المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات المشاركة في الملتقى، كما يزور المعرض كذلك لفيف من رؤساء وقيادات الجامعات المصرية والعربية والدولية، وخبراء التعليم العالي من مصر والعالم، وعدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات تكنولوجيا المعلومات ومقدمي الخدمات.
وقال الدكتور علي شمس الدين، رئيس اللجنة المنظمة ورئيس جامعة بنها الأسبق، إنه على المستوى الدولي يشارك بالمعرض جامعات من أكثر من 20 دولة، منها: كندا، بولندا، صربيا، الأردن، ألمانيا، الهند، روسيا، الصين، وغيرها. كذلك يشارك عدد من كبار الوكالات الدولية التي تمثل المئات من كبرى جامعات العالم.
وأضاف أن العديد من الجامعات المصرية والعالمية تحرص على المشاركة بمعرض «إديوجيت»، حيث يُعد فرصة كبيرة لعرض برامجها وخدماتها للآلاف من طلاب السنوات النهائية الذين سيلتحقون بالتعليم الجامعي وأولياء الأمور، حيث تتنافس الجامعات المشاركة في جذب الطلاب بعرض جوانب التميز في برامجها التعليمية.
وأشار شمس الدين إلى إنه ستعقد دورة استثنائية للملتقى في مدينة الرياض خلال شهر فبراير ٢٠٢٦ بمشاركة لفيف من الجامعات المصرية، وذلك بمشاركة مبادرة ادرس في مصر وبالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي.
ويستضيف الملتقى ممثلي ما يزيد على 100 جامعة من أهم الجامعات المصرية والعالمية، تتقدمهم جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، جامعة بنها، وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية.
كما يستضيف المعرض عددًا من الجامعات المصرية الخاصة والأهلية، منها: جامعة المستقبل، الجامعة البريطانية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، جامعة إسلسكا، جامعة مصر للمعلوماتية، جامعة نيو جيزة، الجامعة الفرنسية، المجلس البريطاني، جامعة الأهرام الكندية، جامعة السويدي للتكنولوجيا، الجامعة الفرنسية، وغيرهم الكثير. كما تشارك الجامعات الأهلية الجديدة، وعلى رأسها جامعة الجلالة، جامعة الملك سلمان، وجامعة العلمين.
ويُعد المعرض فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والرؤى والتعرّف على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في مجال التعليم العالي في المنطقة والعالم.
وكان ملتقى «إديوجيت» قد استضاف في نسخه الناجحة السابقة، بالإضافة إلى عشرات الجامعات المصرية والأجنبية، وزارة التعليم الإماراتية، «دبي إكسبو»، ومؤسسة «كيو إس» للتصنيف الدولي، التي كرّمت وزير التعليم العالي وعددًا من رؤساء الجامعات المصرية بمناسبة إدراج جامعاتهم في التصنيف العالمي للجامعات. وساعد «إديوجيت» على مدار عمره، الذي يصل إلى 13 عامًا، الآلافَ من الطلبة في اختيار وجهتهم الجامعية.