رئيسة وزراء بنغلاديش تفر من البلاد و تستقيل بعد احتجاجات دامية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أغسطس 5, 2024آخر تحديث: أغسطس 5, 2024
المستقلة/- استقالت رئيسة وزراء بنغلاديش وفرت إلى الهند بعد أسابيع من الاحتجاجات المميتة في البلاد.
استقلّت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة (76 عامًا) و شقيقتها مروحية عسكرية إلى ولاية البنغال الغربية بشرق الهند، وفقًا لتقارير إعلامية، و التي تقع عبر الحدود مباشرة. و مع ذلك، قال تقرير آخر إنها كانت متجهة إلى ولاية تريبورا شمال شرق الهند.
اقتحم الآلاف من الناس مقر إقامتها الرسمي، مرددين شعارات، و رافعين قبضاتهم و علامات النصر. و خرج آلاف آخرون إلى شوارع دكا للاحتفال باستقالة الزعيمة بعد 15 عام.
ألقى قائد الجيش في بنغلاديش، الجنرال واكر الزمان، كلمة إلى البلاد قائلاً إنه سيكون هناك حل للأزمة “بحلول الليلة”.
و قال إنه سيتحدث إلى الرئيس بشأن تشكيل حكومة مؤقتة، بينما وعد أيضًا بأن الجيش سيتنحى.
تعهد الجنرال زمان ببدء تحقيق في حملات القمع المميتة التي أججت الغضب ضد الحكومة حيث قُتل ما يقرب من 300 شخص في الاحتجاجات خلال الشهر الماضي.
و جاءت استقالة حسينة في الوقت الذي دعا فيه نشطاء طلابيون إلى مسيرة في دكا يوم الاثنين في تحد لحظر التجول على مستوى البلاد، للضغط عليها لترك منصبها.
قُتل ما لا يقل عن 95 شخصًا، من بينهم 14 ضابط شرطة على الأقل، في اشتباكات في العاصمة يوم الأحد، وفقًا للأنباء المحلية، بينما أصيب مئات آخرون.
أفادت التقارير بمقتل ستة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين الشرطة و المحتجين في منطقتي جاترابري و كلية الطب في دكا يوم الاثنين.
بدأت المظاهرات بطلاب يسعون إلى إنهاء نظام الحصص للوظائف الحكومية، لكن الاشتباكات مع الشرطة و الناشطين المؤيدين للحكومة تصاعدت إلى أعمال عنف خلفت أكثر من 200 قتيل الشهر الماضي.
و قد أدى ذلك إلى المزيد من الاحتجاجات التي تطالب بمحاسبة الحكومة، و التي تطورت إلى دعوات لاستقالة السيدة حسينة التي فازت بفترة ولاية رابعة على التوالي في يناير في انتخابات قاطعتها المعارضة . و تم سجن الآلاف من أعضاء المعارضة أثناء سعيها للترشح لولاية رابعة.
حسينة، ابنة زعيم الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن، هي الزعيمة الأطول خدمة في تاريخ الدولة التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة.
قبل انتخابها في عام 2009، كانت رئيسة للوزراء بالفعل بين عامي 1996 و 2001.
اتهمها خصومها السياسيون سابقًا بالتحول إلى الاستبداد بشكل متزايد و وصفوها بأنها تهديد للديمقراطية في البلاد.
اغتيل والدها في عام 1975 خلال انقلاب عسكري. قُتل معظم أفراد عائلته، باستثناء ابنتيه الشيخة حسينة و الشيخة ريحانة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تحالف “البديل”.. ولادة سياسية جديدة من رحم احتجاجات تشرين
مايو 26, 2025آخر تحديث: مايو 26, 2025
المستقلة/- في خطوة سياسية بارزة تعكس تصاعد الحراك المدني والإصلاحي في العراق، أعلنت قوى سياسية مدنية ومستقلة،من العاصمة بغداد، عن تشكيل تحالف انتخابي جديد تحت اسم “البديل”، يضم شخصيات بارزة من التيار الاحتجاجي، إضافة إلى أحزاب يسارية وقومية تستعد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويضم التحالف كلاً من حركة الوفاء برئاسة عدنان الزرفي، وحزب الاستقلال برئاسة النائب سجاد سالم، وحزب البيت الوطني برئاسة حسين الغرابي، والحزب الشيوعي العراقي برئاسة رائد فهمي، إلى جانب شخصيات وكيانات مدنية أخرى، تمثل امتدادًا لحراك تشرين الاحتجاجي الذي انطلق في عام 2019.
وفي بيان الإعلان عن التحالف، أكد القائمون عليه أن هذه الخطوة تمثل “ولادة خط سياسي جديد طال انتظاره، يعبر عن أمل المجتمع العراقي، ويجسد حلم الأجيال بوطن يحتضن الجميع دون تمييز”. وشدد البيان على أن التحالف ينبذ الطائفية والمحاصصة المكوناتية، ويرفع شعار المواطنة والعدالة والكرامة، مؤكداً سعيه إلى قيادة مشروع إصلاحي جذري يؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي النزيه والكفوء.
وأوضح قادة التحالف أن “البديل” يسعى إلى تقديم مرشحين يعبرون عن تطلعات الشباب والشرائح المهمشة، بعيدًا عن الأطر التقليدية التي حكمت المشهد السياسي منذ عام 2003، مؤكدين أن التحالف ليس واجهة لأي حزب أو جهة نافذة، بل هو خيار وطني خالص ينبع من وجدان العراقيين الأحرار.
ويُنظر إلى تحالف “البديل” بوصفه محاولة جدية لإعادة الاعتبار لقوى تشرين والتيار المدني، بعد سنوات من الإقصاء والتهميش، في وقت تزداد فيه الدعوات لتجديد الطبقة السياسية وإنهاء نظام المحاصصة الذي عرقل بناء الدولة وأفقد مؤسساتها الفاعلية.
وتعكس هذه الخطوة توجهًا متناميًا في الشارع العراقي نحو بدائل سياسية تمثل المواطن لا الطائفة أو الحزب، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المنافسة السياسية في البلاد، قائمة على البرامج والإصلاحات لا الولاءات والاصطفافات التقليدية.