لجريدة عمان:
2025-06-18@16:53:17 GMT

قلق الأسواق

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

يعتقد الكثير من المستثمرين في الأسواق المالية المحلية والعالمية أن المبالغ التي استثمروها في الأسواق سوف تحقق لهم مكاسب كبيرة وتصعد بأرباحهم إلى مستويات خيالية، وكثيرا ما يستذكرون المستثمر الفلاني الذي حقق أرباحا مضاعفة واستطاع تكوين "ثروة ضخمة" من استثماراته، وهو ما يجعلهم يعقدون كل آمالهم على الأسواق المالية ويستثمرون كل مدخراتهم في الأسهم والأدوات المالية الأخرى ويتنقلون من سوق إلى آخر بحثا عن الربح السريع.

وفي ظل ما تشهده أسواق المال العالمية حاليا من ضغوطات عديدة لأسباب سياسية واقتصادية مختلفة فإن قلق المستثمرين في هذه الأسواق يزداد بشكل قد يدفعهم إلى تسييل محافظهم والبيع بأي سعر للمحافظة على ما تبقى لهم من مدخرات والخروج بأدنى الخسائر.

لكن هل من المناسب التعامل مع كلّ تراجع تشهده الأسواق بهذا الشكل؟

عندما نعود إلى كثير من تصريحات كبار المستثمرين العالميين نجد أنهم يؤكدون أنهم استطاعوا بناء ثرواتهم من خلال قيامهم بالشراء في أوقات الأزمات بعد تحليل أداء الشركات، فليس كل سهم تتراجع قيمته يمكن أن يكون ذا جدوى ولكن من خلال الدراسة وتحليل أداء الشركة يستطيع المستثمر اتخاذ قراره بشراء السهم، ولهذا فإن كثيرا من المستثمرين يحتفظون بالسيولة لاستثمارها حين تتراجع الأسواق، وبالتالي فإنهم لا يشعرون بالقلق تجاه تراجع البورصات بل يعتبرونه مصدر ثرائهم.

وفي حالة تراجع الأسواق نود التأكيد على عدد من العناصر المهمة؛ لعل في مقدمتها ضرورة قيام المستثمر بتحليل أداء الشركة قبل أن يتخذ قرار التخارج من الأسهم لأن البورصات المالية شديدة التقلب، وإذا تعرضت اليوم لهزة عنيفة فإنها ستصعد مستقبلا.

المهم هو أداء الشركة ونتائجها المالية وقدراتها على تحقيق النجاح في المشروعات التي تديرها، ولهذا لا نرى أي مبرر للمستثمرين لبيع أسهمهم بأسعار متدنية حين تتراجع الأسواق، لأن المهم هو أداء الشركة ونتائجها المالية وقدرتها على تحقيق نمو سنوي في الأرباح.

العنصر الثاني هو أن تراجع الأسعار فرصة للمؤسسات الاستثمارية المحلية للاستفادة من هذه التراجعات وتعديل أسعار شراء العديد من الأسهم التي اشترتها في أوقات سابقة بأسعار أعلى، كما أن قيام المؤسسات الاستثمارية بضخ مزيد من السيولة في البورصة يحافظ على استقرارها ويقلل تأثيرات التراجعات العالمية عليها ويؤكد ثقة المستثمر في الأسهم المحلية، كما يُسهم في الوقت نفسه في تقليص الخسائر غير المحققة لمحافظ المؤسسات الاستثمارية المحلية.

العنصر الثالث، هو أن يعمل المستثمر على تعديل نظرته تجاه الاستثمار بشكل عام بحيث يركز على تنويع استثماراته لتشمل العديد من المشروعات في الاقتصاد الحقيقي كالصناعة والتجارة والخدمات بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع الأوراق المالية، وفي هذا القطاع؛ عليه أن ينوّع محفظته الاستثمارية لتشمل مجموعة من الشركات يتم اختيارها بناء على أدائها المالي وقدراتها التنافسية وإمكانياتها للنجاح في القطاع الذي تعمل فيه.

إن سعي أصحاب الأموال إلى تحقيق الربح السريع لا ينبغي أن يدفعهم إلى الاستثمار في مشروع واحد أو قطاع اقتصاديّ واحد فقط، لأن الاقتصاد في دورة مستمرة، فإذا كان قطاع السياحة أو الصناعة أو الأسواق المالية هو المسيطر على الاقتصاد اليوم فإننا سوف نجد قطاعات أخرى تحظى بالأهمية مستقبلا، ولهذا فإن تنويع الاستثمارات ينبغي أن يكون هو هدف المستثمرين للمحافظة على مدخراتهم وتحقيق الاستقرار لمحافظهم الاستثمارية خاصة عندما تتراجع الأسواق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تراجع الأسواق أداء الشرکة

إقرأ أيضاً:

قافلة الصمود تتراجع عن إكمال مسيرتها بعد منعها شرقي ليبيا

#سواليف

أعلن القائمون على ” #قافلة_الصمود ” البرية الساعية لكسر #الحصار الإسرائيلي على قطاع #غزة أنهم قرروا التراجع عن إكمال #مسير_القافلة بعد إصرار سلطات شرق #ليبيا على منعها من العبور نحو #مصر.

وقالت تنسيقية العمل المشترك لأجل فلسطين للجزيرة “تقرر التراجع عن إكمال مسير قافلة الصمود بعد إصرار قوات شرق ليبيا على منع القافلة من عبور سرت”.

وقالت التنسيقية إن القرار جاء بعد تعذر الحصول على الموافقة الأمنية لعبور الأراضي الليبية نحو مصر.

مقالات ذات صلة جيش الاحتلال يستهدف مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي في طهران 2025/06/16

من جهته، قال المتحدث باسم القافلة وائل نوار للجزيرة إن القافلة لن تعود إلى تونس حتى الإفراج عن 15 متضامنا ليبيا وتونسيا وجزائريا محتجزين لدى قوات شرق ليبيا.

وأضاف نوار في تصريحات للجزيرة “مستمرون في اعتصامنا في منطقة بويرات الحسون غرب سرت”.

وكانت قوات الأمن التابعة لسلطات شرق ليبيا أوقفت القافلة على مشارف مدينة سرت، ومنعتها من مواصلة سيرها، بحجة انتظار الموافقة الأمنية.

وأمس الأول السبت، قالت القافلة إنها تتعرض لحصار ممنهج من قبل سلطات شرق ليبيا التي منعتها من التقدم نحو سرت شمالي البلاد.

وأفادت -في بيان- بأن سلطات شرق ليبيا منعت وصول أي تموينات بالغذاء والماء والدواء للمشاركين في القافلة الذين ناهز عددهم 1500 شخص، كما عطلت شبكات الاتصالات والإنترنت.
إعلان

وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية لاحقت وأوقفت عددا من المشاركين في القافلة بزعم وجود فيديوهات مسيئة لسلطات شرق ليبيا التي لم تعلق على ذلك حتى الآن.

وطالبت قافلة “الصمود” هذه السلطات بالكف عما وصفتها “بالممارسات التعسفية والمناقضة لاعتبارات الأخوة المغاربية والعربية”.

وتضم هذه القافلة أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة.

وكان من المقرّر -بحسب المنظمين- أن تعبر بالحافلات منطقة سيناء، للوصول إلى مدينة العريش الواقعة على بعد نحو 350 كيلومترا شرق القاهرة، على أن يواصل المشاركون طريقهم سيرا على الأقدام لمسافة 50 كيلومترا وصولا إلى الجانب المصري من رفح.

مقالات مشابهة

  • وزيرا قطاع الأعمال والاستثمار يروجان للفرص الاستثمارية بقطاع الغزل
  • توترات الشرق الأوسط تصدم الأسواق.. تراجع النفط والذهب يترقب قرار الفائدة الحاسم
  • تراجع أسعار الذهب في تركيا وسط تصاعد التوترات.. مستجدات 18-يونيو
  • وزير المالية: تراجع عبء الدين دون ضرائب جديدة يؤكد تحسن الأداء المالي
  • تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية العمانية في فعالية ببلجيكا
  • غرفة التجارة الإيرانية: الصادرات إلى العراق لم تتراجع رغم الظروف
  • أسهم أوروبا تتراجع وسط غياب المؤشرات على التهدئة بين إسرائيل وإيران
  • كان ثالث العالم.. خالد الغندور يعلق على تراجع أداء اوكلاند سيتي
  • قافلة الصمود تتراجع عن إكمال مسيرتها بعد منعها شرقي ليبيا
  • خبير اقتصادي يوضح أسباب تراجع الجنيه أمام الدولار بنهاية تعاملات اليوم