تدفق العمالة الأجنبية في العراق: بين التحديات
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أغسطس 7, 2024آخر تحديث: أغسطس 7, 2024
المستقلة /- يشهد سوق العمل في العراق تدفقًا غير مسبوق للعمالة الأجنبية، خاصة من دول جنوب شرق آسيا وبعض دول الشرق الأوسط. هذه الظاهرة، التي أصبحت لافتة في الآونة الأخيرة، تطرح العديد من التحديات القانونية والتنظيمية.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن العمالة الأجنبية المرخّصة في العراق تبلغ حوالي 51 ألف عامل.
لكن هذا العدد لا يعكس حقيقة المشهد، إذ أن العمالة غير الشرعية تزداد بشكل ملحوظ. مدير إعلام وزارة العمل، كاظم العطواني، أشار إلى أن الوزارة تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة تجاه العمالة الأجنبية الرسمية، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
ومع ذلك، يبرز تحدي التسرّب الكبير للعمالة غير الشرعية، وخاصة السورية، التي تدخل عبر إقليم كردستان بفضل بعض التسهيلات ودون الالتزام بالإجراءات القانونية اللازمة.
العطواني أكد أن العمالة الأجنبية الرسمية تخضع لكافة الإجراءات القانونية، لضمان تنظيم سوق العمل وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. لكن وجود العمالة غير الشرعية يعقد هذه الجهود، حيث يتسلل العديد من العمال عبر منافذ غير رسمية، ما يخلق بيئة عمل غير منظمة ويعزز من انتشار العمالة غير القانونية.
هذه الظاهرة تفرض على الجهات المختصة ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز الرقابة وتنظيم العمالة الأجنبية بشكل أكثر فعالية. ويجب أن تتضمن هذه الجهود تعزيز التعاون بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، لتوحيد الإجراءات وضمان تطبيق القانون على الجميع. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تعزيز التوعية بمخاطر العمالة غير الشرعية وتأثيراتها السلبية على سوق العمل والاقتصاد المحلي.
تدفق العمالة الأجنبية، رغم فوائده الاقتصادية المحتملة، يتطلب إطارًا قانونيًا وتنظيميًا صارمًا لضمان تحقيق الفوائد المرجوة دون الإضرار بسوق العمل المحلي. ومن هنا، تأتي أهمية تبني سياسات شاملة ومتكاملة، تعمل على تنظيم سوق العمل وضمان حقوق العمالة الأجنبية، بما يتماشى مع المعايير الدولية والقوانين المحلية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: العمالة الأجنبیة العمالة غیر غیر الشرعیة سوق العمل
إقرأ أيضاً:
إلزام أصحاب العمل بقيد العمال خلال 30 يومًا من توظيفهم وفقًا للقانون الجديد
أنشأ قانون العمل الجديد مجلسًا يُسمى "المجلس الأعلى لتخطيط وتشغيل القوى العاملة في الداخل والخارج"، يتبع الوزير المختص مباشرة، ويضم ممثلين للوزارات والجهات المعنية، إلى جانب منظمات أصحاب الأعمال والنقابات العمالية، بشكل يحقق التوازن بين أطراف سوق العمل.
ويُناط بالمجلس وضع السياسة العامة لتشغيل العمالة داخليًا وخارجيًا، وصياغة النظم والقواعد والإجراءات المنظمة لذلك، استنادًا إلى احتياجات أسواق العمل والاستعداد لوظائف المستقبل، بما يتماشى مع توجهات الدولة ورؤيتها التنموية.
وأكد القانون أن تشكيل المجلس ونظام عمله سيصدر بقرار من رئيس مجلس الوزراء في مدة لا تتجاوز ستة أشهر من بدء تطبيق القانون.
شروط جديدة لقيد وتشغيل العمالةوبموجب القانون، يُشترط على كل من يرغب في العمل أن يُسجّل اسمه لدى الجهة الإدارية المختصة، مع تقديم بياناته الأساسية مثل السن، المؤهل، والخبرة، ويحصل على شهادة قيد مجانية تفيد تسجيله.
كما نص القانون على عدم جواز تشغيل أي عامل بدون هذه الشهادة، إلا إذا تم تسجيله خلال ثلاثين يومًا من مباشرة العمل. وتُمنح الأفضلية في التوظيف للمسجلين لدى الجهة المختصة وفقًا لأسبقية القيد.
وفي حالة مزاولة الحرف أو المهن المحددة بقرار من الوزير المختص، يجب على طالب العمل إرفاق شهادة قياس مستوى المهارة وترخيص مزاولة المهنة بطلب القيد.
التزام المنشآت بتحديث بيانات العمالةواشترط القانون على المنشآت، سواء القائمة أو الجديدة، إعادة شهادة القيد للجهة الإدارية خلال 45 يومًا من مباشرة العامل لمهامه، بعد التأكد من استيفاء البيانات. كما يجب تدوين رقم وتاريخ الشهادة بسجل العاملين داخل المنشأة.
هذا الإطار القانوني يمثل نقلة نوعية في إدارة منظومة العمل، ويمهّد الطريق لتخطيط أفضل للموارد البشرية في مصر، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل.