رئيس جزر القمر يمنح ابنه صلاحيات واسعة النطاق تشمل تقييم الوزراء
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
منح رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، صلاحيات جديدة واسعة النطاق لابنه نور الفتح، تسمح له بالتدخل في جميع مراحل صنع القرار، بعد أن عينه مسؤولا عن تنسيق شؤون الحكومة الشهر الماضي.
واتهم معارضون عثماني (64 عاما)، الذي شابت إعادة انتخابه في كانون الثاني/ يناسر اتهامات بتزوير الانتخابات، بتجهيز ابنه ليحل محله عندما تنتهي ولايته عام 2029، لكنه لم يعلق على الادعاءات.
وبحسب مرسوم رئاسي صدر الثلاثاء، فإن صلاحيات نور الفتح ستشمل تقييم الوزراء والتدخل في جميع مراحل تنفيذ قرارات الحكومة.
وعمل نور الفتح (40 عاما) مستشارا اقتصاديا كبيرا لعثماني منذ 2019 قبل توليه منصب الأمين العام للحكومة في الأول من يوليو تموز.
وفي كانون الثاني/ يناير أعلنت لجنة الانتخابات في جزر القمر فوز الرئيس غزالي عثماني بولاية جديدة مُدّتها خمس سنوات، حيث شهدت الانتخابات، اتهامات بالتزوير ومخالفات، وواجه عثماني فيها خمسة معارضين، وفي نهاية المطاف فاز بنسبة 62.97 في المائة من الأصوات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ومن جانبها، طالبت المعارضة في جزر القمر بإلغاء الانتخابات الرئاسية غداة إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثماني من الدورة الأولى.
يشار إلى أن عثماني (64 عاماً) تولّى السلطة لأول مرة في انقلاب وقع عام 1999، وفاز في انتخابات عاميْ 2002 و2016، وبينما كان من المفترض أن يستقيل، جرى إلغاء حدود ولايته، عام 2018، بعد استفتاء دستوري وفاز في انتخابات عام 2019.
وبحسب منظمات المجتمع المدني، فقد شابت العملية الانتخابية انتهاكات سافرة، كنهب مكاتب، وإقفالها قبل الوقت الرسمي للإغلاق، وعمد الدرك إلى حشو صناديق الاقتراع أو مصادرتها، ومنع مندوبي المعارضة من الحضور، وحصول كل أعمال التزوير الممكنة فيها. ورفض الفريق الرئاسي كل هذه الاتهامات.
وبفضل القانون الانتخابي الجديد، يمكن أن يبقى رئيس الدولة المنتهية ولايته، إذا ما فاز، في السلطة حتى 2029. وتتهم المعارضة غزالي بالنزعة السلطوية وفساد نظامه وعجزه عن الحد من الفقر الذي يعاني منه سكان البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزالي عثماني صلاحيات صلاحيات غزالي عثماني رئيس جزر القمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جزر القمر
إقرأ أيضاً:
في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟
في خضم التصعيد الإقليمي وتزايد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت شخصيات قيادية في الحرس الثوري الإيراني، عاد ملف خلافة المرشد علي خامنئي إلى الواجهة. ومع تراجع نفوذ بعض أركان دائرته الأمنية، يتعزز حضور ابنه، مجتبى خامنئي، كأبرز الأسماء المرشحة لقيادة البلاد في مرحلة ما بعد والده. اعلان
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن توترًا متصاعدًا، ما أعاد إلى الواجهة التساؤلات حول مستقبل القيادة في الجمهورية الإسلامية، خاصة في حال اغتيل المرشد الحالي.
وتعزز هذه التساؤلات سلسلة من التقارير التي تشير إلى تنامي نفوذ مجتبى خامنئي داخل الدوائر السياسية والأمنية، وتزايد الحديث عن دوره المحوري في إدارة شؤون الدولة من خلف الكواليس. كما تشير التحليلات إلى أن بروز اسمه في هذا التوقيت قد لا يكون مجرد مصادفة، بل نتيجة لتحولات داخلية وتوازنات دقيقة في قلب النظام الإيراني، حيث يبدو أن نجل المرشد يتهيأ لدور أكثر علنية في المرحلة المقبلة.
"نحن نعرف تمامًا أين يختبئ من يُسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه لا يزال في مأمن. ولسنا بصدد استهدافه، على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نقبل باستمرار استهداف المدنيين أو الجنود الأميركيين، وصبرنا بدأ ينفد". دونالد ترامبوفي تطور لافت يعكس حدة التوتر بين الجانبين، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته تروث سوشيال قائلاً: "نحن نعرف تمامًا أين يختبئ من يُسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه لا يزال في مأمن. ولسنا بصدد استهدافه، على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نقبل باستمرار استهداف المدنيين أو الجنود الأميركيين، وصبرنا بدأ ينفد". تصريح يُنظر إليه على أنه رسالة مباشرة تحمل تهديدًا مبطّنًا، وتكشف في الوقت ذاته عن مراقبة دقيقة لتحركات القيادة الإيرانية في هذه المرحلة الحساسة.
وبحسب تقارير نشرتها وكالة رويترز في مايو 2024، يُنظر إلى مجتبى خامنئي، وهو رجل دين من الرتبة المتوسطة، كشخصية ذات نفوذ واسع داخل مراكز القرار الإيرانية، رغم ابتعاده عن الظهور العلني. وتُرجّح مصادر مطلعة أن تأثيره يمتد إلى الحرس الثوري وبعض التيارات الدينية والسياسية، ما جعله يُطرح في السابق إلى جانب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كأحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد.
وتوضح رويترز أن دعم خامنئي المباشر لرئيسي كان يُفسر على أنه تمهيد لتوريث القيادة ضمن جناح المحافظين. غير أن وفاة رئيسي في حادث تحطم مروحية غيّرت المعادلة، وخلقت فراغًا مفاجئًا في معسكر المرشحين، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على مجتبى مجددًا كخيار ممكن، رغم الجدل المحيط بإمكانية توليه المنصب الأعلى في البلاد.
لكن الطريق أمام الابن لا يبدو ممهدًا بالكامل. فرغم الأحاديث عن نفوذه غير المعلن، تشير رويترز إلى أن مجلس خبراء القيادة قد استبعده من قائمة المرشحين المحتملين قبل نحو ستة أشهر، على خلفية تراجع شعبيته وتزايد الشكوك حول مدى شرعية خلافته لوالده. ومع ذلك، تتحدث مصادر عن ضغوط تجري خلف الكواليس يقودها رجال دين نافذون لإعادة إدراج اسمه في الحسابات، وسط توازنات دقيقة تحكم المشهد السياسي في طهران.
أما صحيفة وول ستريت جورنال، فنقلت في تقرير لها في مايو 2024 عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن أي محاولة لاستهداف القيادة الإيرانية قد تؤدي إلى حالة من الفوضى داخل النظام، غير مسبوقة منذ الثمانينيات، مشيرة إلى أن غياب شخصية تملك إجماعًا كالذي كان يحظى به مؤسس الجمهورية، روح الله الخميني، قد يُعقّد مرحلة الخلافة.
وتشير الصحيفة أيضًا إلى أن رفض خامنئي لمبدأ التوريث العائلي قد يقف عائقًا أمام صعود نجله، في بلد قامت ثورته على إسقاط النظام الملكي عام 1979. ومع ذلك، فإن تداخل المؤسسات الدينية والعسكرية، فضلًا عن غياب الشفافية حول آليات تعيين القائد الأعلى، يفتح الباب أمام احتمالات متعددة.
Relatedخامنئي بعد استهداف قادة وعلماء: إسرائيل كتبت مصيرًا مريرًا لنفسهاماذا نعرف عن الشخصيات العسكرية التي عينها المرشد الإيراني علي خامنئي حديثا؟خامنئي: لا قيمة للبرنامج النووي دون عملية التخصيب ونحن لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوموينما لا تزال ملامح مرحلة ما بعد خامنئي غير واضحة، يظل مجتبى خامنئي أبرز مرشح فعلي لتولي القيادة، إلا أن موانع شرعية وشعبية تحول دون حسم مسألة الخلافة بسهولة، في ظل بيئة سياسية مضطربة واقتصاد يعاني من عقوبات وضغوط خارجية.
في المحصلة، ستظل ديناميات مجلس الخبراء، ومواقف المؤسسة الدينية، ومسار الحرب الإقليمية هي العوامل التي سترسم المشهد الإيراني المقبل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة