صحف عالمية: إسرائيل لا يمكنها صد هجوم إيران وحزب الله بمفردها
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
لا تزال الصحف العالمية تركز على المحاولات التي تبذلها الولايات المتحدة لمنع الرد الإيراني المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، موكدة عدم قدرة إسرائيل على التصدي منفردة لأي هجوم.
فقد تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن جهود حثيثة تبذلها الإدارة الأميركية خلف الكواليس لحث إيران على ضبط النفس من جهة، وتحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة عرقلة صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة إن هذه الأمور تتزامن مع إرسال أسطول جوي لحماية إسرائيل وحلفاء واشنطن إذا فشلت محاولات الردع. وأشارت إلى أن الاتصالات الأميركية السرية تجري عبر السفارة السويسرية في طهران والبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.
أما وول ستريت جورنال فقالت إن إسرائيل تحتاج إلى أكثر من القبة الحديدية لتحبط هجمات إيران وحزب الله المرتقبة، مشيرة إلى أنهما يملكان صواريخ ومسيرات موجهة بدقة تهدد بسحق دفاعات تل أبيب.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين قلقون هذه المرة لا سيما وأن المسيرات تُعدّ إحدى نقاط الضعف في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصةً إذا جاءت في أسراب عديدة، وكذلك بسبب قدرتها على الطيران المنخفض وتجنب أنظمة الرادار.
الوضع ليس سلمياوفي تايمز أوف إسرائيل، يصف ديفيد هوروفيتس حالة الانتظار التي تعيشها إسرائيل ترقبا لرد إيران وحزب الله العسكري، قائلا إن الوضع ليس سلميا على الإطلاق حيث يواصل حزب الله إطلاق قذائفه التي تترك أثارا مدمرة في شمال البلاد.
ويضيف الكاتب "وكما هي حالة الغياب الحاصلة عند الدبلوماسية الإسرائيلية لشرح وجهة نظر إسرائيل أمام العالم، فإنّ تواصل الحكومة الإسرائيلية الإنساني البسيط مع مواطنيها غائب هو الآخر".
وفي موقع رسبونسبول ستايت كرافت الأميركي، أجرى آرون سوبتشاك قراءة في نتائج استطلاع للرأي أجري مؤخرا، وخلص إلى أن 55% من الأميركيين يعارضون فكرة إرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرائيل حتى لو هاجمها جيرانها.
وأشار الكاتب إلى أن هذه النسبة تظهر أدنى دعم لإسرائيل في صفوف أنصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذين لا يرغبون في إرسال قوات أميركية إلى منطقة حرب أخرى.
وأخيرا، انتقد مقال في هآرتس الإسرائيلية صمت الصحفيين الإسرائيليين إزاء مقتل زملاء المهنة في غزة، علما أن حصيلة الضحايا بين الصحفيين في القطاع تعد الأسوأ من تلك التي نتجت عن الحرب العالمية الثانية وحربي كوريا والعراق.
وأضاف المقال أن معظم الصحفيين الإسرائيليين غير مبالين بمصير أقرانهم في قطاع غزة، بل يحمّلونهم المسؤولية، ويصل الأمر بهم إلى حد اعتبارهم أعضاء في قوة النخبة ويستحقون الموت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران تحاكم مواطنًا من حَمَلة الجنسية الأوروبية بتهمة العمالة والتجسّس لصالح إسرائيل
في أكتوبر/تشرين الأول، أقرت طهران قانونًا يشدّد العقوبات على المتهمين بالتجسّس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة.
أعلنت السلطة القضائية في إيران، الإثنين، أنها أحالت مواطنًا إيرانيًا يحمل جنسية أوروبية إلى المحاكمة بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل، بعد اعتقاله خلال الحرب الأخيرة التي استمرّت 12 يومًا مع الدولة العبرية.
ولم يكشف موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية عن هوية المتّهم، لكنه ذكر أنه "مزدوج الجنسية يعيش في دولة أوروبية"، وقد أُلقي القبض عليه في إيران خلال الحرب التي اندلعت في حزيران/يونيو. وأضاف الموقع أن المتهم يواجه تهمة "التعاون الاستخباري والتجسس لصالح الكيان الصهيوني" وفق تعبيره.
وأوضح الموقع أن المتهم دخل إيران قبل شهر من الحرب التي بدأت بعدما شنّت إسرائيل، في 13 حزيران/يونيو، هجومًا مفاجئًا واسع النطاق على الجمهورية الإسلامية، أسفر عن مقتل عشرات من كبار الضباط والعلماء النوويين الإيرانيين، قبل أن تتطور المواجهة إلى التوصل لاتفاق هدنة في 24 حزيران/يونيو.
Related طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيلإيران تحكم على مواطنين فرنسيين بالسجن 63 عامًا بتهمة التجسسالمحكمة الإسرائيلية تدين حريديًا بتهمة التجسس لصالح إيرانوأشار "ميزان" إلى أن التحقيقات أظهرت أن المتهم كان على تواصل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وقد خضع لتدريب كعميل في "عدة عواصم أوروبية وفي الأراضي المحتلة"، لافتًا إلى أنه "تم العثور على معدات تجسّس واستخبارات متطوّرة" عند توقيفه في الفيلا التي كان يقيم فيها.
وخلال المواجهة، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال ثلاثة أوروبيين على الأقل، بينهم لينار مونتيرلوس (19 عامًا)، وهو درّاج فرنسي ألماني، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أقرت طهران قانونًا يشدد العقوبات على المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة، اللتين تُصنَّفان كعدوين منذ نحو أربعة عقود. وقالت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" حينها إن "كل مساعدة متعمّدة تُعدّ إفسادًا في الأرض"، وهي من أخطر التهم في البلاد وتستوجب عقوبة الإعدام.
في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" وهي شبه رسمية، إن منصة "إكس" أغلقت صفحة كشفت معلومات خاصة لضباط في الموساد، تحمل اسم (Israelinreal).
ومنذ انتهاء الحرب، تعهّدت إيران بإجراء محاكمات سريعة للموقوفين بتهمة التعاون مع إسرائيل، وأعلنت اعتقال العديد من الأشخاص المشتبه بتجسّسهم لصالح الدولة العبرية، إضافة إلى تنفيذ أحكام الإعدام بحق عدد ممن دينوا بهذه التهم.
وعلى المقلب الآخر، حذّر رئيس بلدية بات يام، زفيكا برون، الإسرائيليين في وقت سابق من التخابر مع إيران، وذلك بعد رصد محاولات "مشبوهة" لتجنيد مواطنين في المنطقة، حسب زعمه.
وأكد برون أن الأجهزة الأمنية نبّهته إلى تواصل مواطنين في المدينة مع عملاء إيرانيين، ودعا الإسرائيليين إلى الإبلاغ عن حوادث من هذا النوع، معتبرًا الأمر "سباقًا مع الزمن" لمنع ضرر لا يمكن "إصلاحه"، في وقت تكثّف فيه إسرائيل جهود التوعية بشأن محاولات التجنيد عبر الإنترنت.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة