ترامب: العالم قريب جدا من حرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال الرئيس الأميركيّ السابق، دونالد ترامب، اليوم الخميس 8 أغسطس 2024، إن بلاده في أخطر وضع ممكن الآن اقتصاديًّا وأمنيًّا، عادّا أن العالم "قريب جدا من حرب عالمية ثالثة".
وتعهّد ترامب، بـ"انتقال سلمي" للسلطة، مبديا أمله بأن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية "نزيهة"، وذلك بعد تشكيك الرئيس الأميركي، جو بايدن بإقرار المرشح الجمهوري بخسارته، في حال حصولها.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي: "بالطبع سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة، وهذا ما حصل في المرة الماضية"، على رغم قيام مناصريه باقتحام مبنى الكابيتول، بعد خسارته أمام بايدن.
وأضاف: "آمل فقط أن تكون الانتخابات نزيهة".
وقال ترامب، إنّ "الولايات المتحدة في أخطر وضع ممكن الآن اقتصاديا وأمنيا"، مضيفا: "نحن قريبون جدا من حرب عالمية... بلدنا يمر بخطر كبير، وهو اندلاع حرب عالمية ثالثة".
وأضاف: "لدينا أسوأ وضع على الحدود في التاريخ، وهناك أكثر من 20 مليون مهاجر غير نظامي في فترة إدارة بايدن".
وتابع ترامب: "لو كنت رئيسا للولايات المتحدة، لم تكن لتحدث هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ولما اجتاحت روسيا أوكرانيا".
مهاجمة هاريس
وهاجم ترامب نائبة الرئيس بايدن، كامالا هاريس، منافسته في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض، قائلا إنها "لا تملك الكفاءة وتريد فتح الحدود وتخفيض تمويل الشرط".
وذكر ترامب أن "هاريس تعارض منح الأسلحة لإسرائيل وكانت سيئة مع الشعب اليهودي وإسرائيل".
وأضاف أن "هاريس لا تحترم الشعب اليهودي وأي يهودي يصوت لصالحها عليه الخضوع لفحص لقواه العقلية"، على حدّ قوله.
وعدّ ترامب أن هاريس "هي نائب الرئيس الأقل شعبية في تاريخ الولايات المتحدة"، مضيفا أنه يرى أنها "بعيدة عن الرئاسة ولا يمكنها أن تفوز".
وفي حين شدّد ترامب على أنه "لا يمكن السماح للصين باستغلال الولايات المتحدة كما حدث في السابق"، قال: "أعتقد أنه سيكون لدينا علاقات رائعة مع الصين".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حرب عالمیة
إقرأ أيضاً:
حرب الرسوم تبدأ بـتحرير ترامب وتنتهي بارتباك العالم
في تطور جديد يعيد إشعال التوترات التجارية عالميًا، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته التجارية، مستهدفًا عملاق التكنولوجيا "أبل" وكامل الواردات الأوروبية، الأمر الذي انعكس بشكل فوري على الأسواق المالية وأشاع قلقًا واسعًا في أوساط المستثمرين وصنّاع القرار حول مستقبل التجارة الدولية.
في تصريحات مفاجئة يوم الجمعة، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف "آيفون" المباعة في السوق الأميركية والمصنّعة خارج البلاد، في خطوة تهدد مباشرة استقرار سلسلة الإمداد الخاصة بالشركة الأشهر عالميًا في صناعة الهواتف الذكية، والتي تبيع سنويًا أكثر من 60 مليون هاتف في الولايات المتحدة حيث لا يتم تصنيع أي من أجهزتها.
وقال ترامب: "أبلغت تيم كوك، رئيس شركة أبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع تصنيع أجهزة آيفون التي ستباع في الولايات المتحدة بداخل الولايات المتحدة، وليس في الهند أو أي مكان آخر... وإذا لم يحدث ذلك، فعلى أبل دفع رسوم جمركية لا تقل عن 25%".
وفي تصعيد أوسع نطاقًا، صرّح الرئيس الأميركي بنيته فرض رسوم بنسبة 50% على السلع الأوروبية بدءًا من 1 يونيو، تشمل المنتجات الفاخرة والأدوية وغيرها من السلع الواردة من دول الاتحاد الأوروبي، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
ردود فعل الأسواقأحدثت تهديدات ترامب هزة عنيفة في الأسواق المالية، إذ هبطت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5%، وتراجع المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنحو 2%.
كما تراجع سهم "أبل" بنسبة 3.5% في تداولات ما قبل الجلسة، متأثرًا بالتلويح بالرسوم. ولم تكن شركات التكنولوجيا وحدها الضحية، بل تأثرت أيضًا أسهم شركات صناعة السيارات الفاخرة في ألمانيا، إذ هبطت أسهم بورشه ومرسيدس وبي إم دبليو بأكثر من 4%.
وكتب المحلل فؤاد رزاق زاده من "سيتي إندكس" في مذكرة تحليلية: "تبدد التفاؤل بشأن الصفقات التجارية تمامًا في دقائق، بل ثوانٍ".
مفاوضات مضطربة بين واشنطن وبروكسلفي خضم هذا التصعيد، امتنعت المفوضية الأوروبية عن التعليق مباشرة على تهديدات ترامب، مكتفية بالقول إنها ستنتظر نتائج الاتصال المرتقب بين المفوض التجاري الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش وممثل التجارة الأميركي جيميسون جرير.
ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن مصادر مطلعة أن واشنطن تطالب الاتحاد الأوروبي بتخفيضات جمركية أحادية الجانب على السلع الأميركية، محذّرة من فرض رسوم إضافية بنسبة 20% ما لم يتم تقديم تنازلات ملموسة.
وأكدت المصادر أن الإدارة الأميركية غير راضية عن "المذكرة التفسيرية" الأوروبية الأخيرة، التي لم تتضمن التزامات أحادية واضحة، كما لم تُدرج الضريبة الرقمية المقترحة ضمن جدول المفاوضات كما تطالب الولايات المتحدة.
"أبل" في مرمى النارلم ترد شركة "أبل" على طلب للتعليق من "رويترز"، لكن مصادر كشفت أن الشركة تسعى إلى نقل معظم تصنيع آيفون إلى الهند بحلول نهاية 2026، بهدف تفادي الرسوم الجمركية المحتملة على الصين، والتي لا تزال القاعدة الأساسية لتصنيع هواتفها.
وكانت "رويترز" قد أفادت سابقًا بأن "أبل" تعمل على تحويل الهند إلى قاعدة بديلة للتصنيع، في ظل تصاعد المخاوف بشأن ارتفاع الرسوم على الصين، مما يهدد سلاسل الإمداد ويزيد من أسعار الهواتف.
ورغم إعلان "أبل" عن استثمارات تبلغ 500 مليار دولار خلال أربع سنوات داخل الولايات المتحدة لتوسيع عملياتها وتوظيفها، فإن الشركة لم توضح ما إذا كانت ستنقل تصنيع آيفون إلى داخل الولايات المتحدة.
عودة التشدد التجاريأعاد هذا التصعيد إلى الأذهان قانون ترامب الشهير الذي وصفه بأنه "ضخم وجميل"، والذي يقضي بتشديد الإجراءات الحمائية لحماية الصناعة الأميركية، لكنه أثار مخاوف واسعة في الأسواق من تداعياته السلبية على التجارة والاستثمار العالميين.
وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد التوترات التجارية مع الصين، والتي شهدت في أبريل الماضي فرض رسوم بنسبة 145% على سلع صينية، مما أدخل الأسواق الأميركية في موجة بيع عنيفة وأضرّ بثقة المستهلكين والشركات.
وتصريحات ترامب الأخيرة وضعت الأسواق أمام مرحلة جديدة من الغموض التجاري، حيث يبدو أن الهدنة التجارية المؤقتة التي سادت الأشهر الماضية توشك على الانهيار. وبينما تستعد الولايات المتحدة لخوض مواجهة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، يقف المستثمرون والشركات أمام تحديات متزايدة تتطلب إعادة تقييم استراتيجيات التصنيع والتوريد، في عالم لا تهدأ فيه حرب الرسوم الجمركية.
تأثير رسوم ترامب الجمركيةومن جانبه، قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعتمد على "الحمائية الاقتصادية"، من خلال تقليل الاعتماد على الخارج وتشجيع الإنتاج المحلي، بهدف تقليص العجز التجاري مع الصين.
وأضاف الإدريسي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الحرب التجارية التي قادها ترامب تضمنت فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة لحماية الشركات الأمريكية، واستعادة الصناعات المنقولة للخارج، وكسب دعم الطبقة العاملة، فضلًا عن الضغط على الصين لتغيير سياساتها الصناعية، مع توظيف الاقتصاد كأداة للنفوذ السياسي العالمي.
وأشار الإدريسي إلى أن الصين لم تتراجع أمام هذه الضغوط، بل ردّت بإجراءات مضادة، منها فرض رسوم جمركية وتقليل الاعتماد على الدولار، ما أدى إلى تصعيد التوتر التجاري بين القوتين.
وتوقع أن تسفر هذه المواجهة عن اضطرابات في سلاسل الإمداد، وتباطؤ النمو العالمي، وإعادة تشكيل التحالفات التجارية، حيث تقترب الصين من روسيا، بينما تنفتح واشنطن على دول مثل الهند وفيتنام، وبيّن أن دولًا مثل كوريا الجنوبية، اليابان، وألمانيا ستكون الأكثر تضررًا، في حين قد تستفيد فيتنام والمكسيك والهند من تحركات نقل المصانع خارج الصين.