حركة الجهاد الإسلامي: استمرار الاحتلال باستهداف المدارس وتجمعات النازحين دليل على أنه يخوض حرب إبادة ضد أبناء غزة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إبادة بصمت مع سبق الإصرار..!

هذه بعض من الحقائق التي أرى من الأهمية استعراضها، في ظل محاولة البعض إظهار الواقع على غير حقيقته، أو اجتزاء جزء منه، والترويج لصورة منافية للواقع الذي نعيشه في غزة، فما زالت المأساة قائمة، والواقع صعب، وصعب جدا..

فما يزيد على 50 في المئة من مساحة القطاع المحاصر، محتلة، تشهد أعمال نسف وقصف وإطلاق نار، والناس في المناطق الأقل من الـ50 في المئة المتبقية غير آمنين، فقد استشهد منهم ما يزيد على 300 شهيد، ومئات الجرحى كذلك أصيبوا منذ وقف إطلاق النار.

وما يزيد على 70 في المئة من منازل القطاع تدمرت أو تضررت بشكل كبير ولا تصلح للسكن، حيث يعيش ما يزيد على المليون إنسان في خيام لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية.

وهناك نقص شديد في المستشفيات والعيادات الطبية والأدوية التي يحتاجها السكان، ولا وجود لأبرز الخدمات الأساسية (كهرباء، صرف صحي). وهناك نقص حاد في الوقود، ولا توجد طرق ولا مرافق عامة، فقط أكوام من الركام والنفايات الصلبة تعرض حياة السكان للخطر وتشكل تلوثا طالما استمر وجودها دون معالجة.

تعرضت معظم المدارس، والجامعات، والمساجد، والكنائس، والأسواق، وأغلب المرافق العامة؛ للتدمير الكلي الذي أخرجها عن الخدمة، وبات الطلاب بلا تعليم حقيقي منذ ما يزيد على العامين.

معظم سكان القطاع هم ما دون خط الفقر، فقد فقدوا أعمالهم أو وظائفهم، وباتوا يعتمدون اعتماد كلي على المساعدات الإنسانية التي يقدمها المانحون، وانخفضت لديهم القدرة الشرائية؛ لارتفاع أسعار السلع بأضعاف مضاعفة، عما كانت عليه قبل الحرب، وسط تعمد الاحتلال لإبقاء الكميات المتدفقة قليلة دون حاجة السكان الحقيقية، فقد أجمع عدد من المنظمات الأممية، بأن متوسط ما وصل القطاع يمثل ثلث الاحتياج الفعلي، فالمتوسط هو 200 شاحنة يوميا من أصل 600، وهو ما يبقي السلع أعلى بكثير من سعرها الحقيقي.

كل ذلك يضاف لاستمرار الاحتلال في المماطلة والتسويف، واختلاق الذرائع، للنكوص والتراجع عما تم الاتفاق عليه، ودون إبداء الوسطاء لأي امتعاض، أو اعتراض، أو احتجاج على ما يجري من انتهاكات.

وإذا أضفنا لذلك حلول فصل الشتاء واضطرار آلاف العائلات للسكن على مقربة من ساحل البحر بسبب تواجد الاحتلال في المناطق الشرقية، فإن كل ذلك وغيره من الأسباب يعتبر وصفة لاستمرار الإبادة، لكن بصمت، وسط احتفاء العالم بوقف الحرب، فبتنا نُقتل بالصمت والبرد والتجويع، والتجاهل!

مقالات مشابهة

  • حماس: الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق وقف النار واستهداف النازحين خارج الخط الأصفر
  • حركة الجهاد: نبحث برفقة الصليب الأحمر عن جثة محتجز إسرائيلي في شمال غزة
  • “الجهاد الإسلامي” تُكرم المكتب السياسي لأنصار الله
  • “الجهاد الإسلامي” تُكرم المكتب السياسي لأنصار الله بدرع “طوفان الأقصى”
  • إبادة بصمت مع سبق الإصرار..!
  • "الجهاد" تبارك عمليات الضفة والقدس وتؤكد استمرار المقاومة ردًا على جرائم الاحتلال
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بحركة الجهاد الإسلامي في غزة
  • وقفة قبلية مسلحة في مناخة تأكيدًا للصمود والتمسك بنهج الجهاد
  • سياسي إيرلندي: استمرار إبادة فلسطين سببه مواصلة تعامل اوروبا تجاريا مع “إسرائيل”
  • أبناء محافظة صنعاء يؤكّدون التمسك بنهج الجهاد والتضحية للتحرر والاستقلال