أسبوع دراماتيكي للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
تواصل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساعيها لاحتواء مخاطر التصعيد إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية ، في إيران، والقائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت، والدفع نحو اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس على صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وفي هذا السياق، أشار موقع "واللا" الإسرائيلي إلى استعدادات أميركية "لأسبوع دراماتيكي من الجهود الدبلوماسية لمنع حرب في المنطقة والتوصل إلى اتفاق حول الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة"، وذلك عبرة جولة واسعة من المحادثات في المنطقة يقودها مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن.
إقرأ/ي أيضا:
الجيش الإسرائيلي يدّعي القضاء على مسؤول في حمـاس جنوب قطاع غـزة
مسؤول إسرائيلي عن جولة الخميس بالمفاوضات: الفرصة الأخيرة
واعتبر التقرير أنه بالنسبة لواشنطن، فإن "نتائج الأسبوع المقبل ستوضح ما إذا كان الشرق الأوسط سوف يغرق أكثر فأكثر في أزمة وحرب متواصلة ومتوسعة، أو ما إذا كان سيحدث، للمرة الأولى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تغييرًا ملموسًا، وأن تترجم إلى نتائج إبجابية يمكن أن تشكل إرث الرئيس بايدن".
وذكر التقرير أن الجهود الأميركية والقطرية والمصرية ستتركز في الأيام المقبلة على محاولة سد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس، قبل الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الجانبين المقررة يوم الخميس 15 آب/ أغسطس الجاري، والتي وصفها مسؤول إسرائيلي رفيع تحدث لـ"واللا" بأنها "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق.
في الوقت ذاته، تضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها على إيران وحزب الله لعدم الرد على الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في بيروت وطهران. وأشار التقرير إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول العربية تستكمل تحضيراتها لصد هجمات محتملة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في هذا الشأن.
وأكد التقرير أنه "ليس لدى الولايات المتحدة وإسرائيل صورة واضحة حتى الآن حول موعد الهجمات المحتملة من إيران وحزب الله. لكن التقدير العام هو أن حزب الله قد يهاجم أولاً، ربما في غضون اليومين المقبلين، كما نقل التقرير عن مسؤولَين أميركيَين ومسؤول إسرائيلي.
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قد عقد يوم أمس، الجمعة، اجتماعًا عبر زوم مع عائلات ثمانية من الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة، وأطلعهم على جولة المفاوضات الحاسمة التي ستعقد يوم الخميس في القاهرة أو الدوحة، بحسب ما نقل "واللا" عن مصدرين على دراية مباشرة بالاجتماع.
وقال سوليفان للعائلات إن بايدن وفريقه يدفعون من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، ولكن أيضًا لأنهم يعتقدون أن الاتفاق قد يمنع حربًا إقليمية؛ وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إنه من الملح التوصل إلى اتفاق، وأوضح أن كلاً من إسرائيل وحماس قد غيرا تفاصيل في الاتفاق المقترح وأضافا بعض المطالب الجديدة معتبرا أن "هذا سيتطلب تنازلات وقيادة من كلا الجانبين".
والخميس الماضي، دعا قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، الأربعاء أو الخميس المقبلين، بالدوحة أو القاهرة، وذلك في بيان مشترك وقعه قادة الدول الثلاثة المصري عبد الفتاح السيسي، والقطري تميم بن حمد آل ثاني، والأميركي جو بايدن.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ستارمر يرفض الاعتراف بفلسطين ويدعو لوقف إطلاق النار في غزة
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر -مساء الجمعة- إن "الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي"، مما خيب آمال كثيرين في حزب العمال الذين يريدون منه أن يحذو حذو فرنسا في تسريع هذه الخطوة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -أول أمس الخميس- أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية، وهي خطوة قوبلت بتنديد شديد من إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك بعد خطوات مماثلة من إسبانيا والنرويج وأيرلندا العام الماضي.
وبعد إجرائه مباحثات مع ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس لتناول سبل الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في غزة، قال ستارمر إنه "يركز على الحلول العملية التي يعتقد أنها ستحدث فرقا حقيقيا في إنهاء الحرب على غزة".
وأردف قائلا "يجب أن يكون الاعتراف بدولة فلسطينية إحدى هذه الخطوات. أنا جاد في هذا الشأن، ولكن يجب أن يكون ذلك جزءا من خطة أوسع تفضي في النهاية إلى حل الدولتين وضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو دائم".
ضغوط بريطانيةوأمس الجمعة، بعث أكثر من 220 عضوا في البرلمان، أي نحو ثلث المشرعين في مجلس العموم ومعظمهم من حزب العمال، برسالة إلى ستارمر يحثونه فيها على الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقالت حكومات بريطانية متعاقبة من قبل إنها ستعترف رسميا بدولة فلسطينية في الوقت المناسب، من دون أن تضع جدولا زمنيا أو تحدد شروطا لذلك.
ونشرت النائبة عن حزب العمال الحاكم سارة تشامبيون -التي تولت تنسيق المبادرة- نشر الرسالة في حسابها على منصة إكس.
وقالت تشامبيون إن النواب الموقعين من 9 أحزاب، بينها حزب العمال الحاكم، وحزب المحافظين المعارض، وحزب الديمقراطيين الليبراليين، وأحزاب أخرى من أسكتلندا وويلز.
وحث الموقّعون رئيس الوزراء على إعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر حل الدولتين الذي يعقد في نيويورك يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين برئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية.
إعلانوكان موقع بلومبيرغ ذكر -أمس الجمعة- أن ستارمر يواجه ضغوطا من كبار أعضاء حكومته، ومن الرئيس الفرنسي للاعتراف الفوري بفلسطين دولة ذات سيادة.
ونقل الموقع الأميركي عن مصادر مطلعة أن وزراء بريطانيين عبروا عن استيائهم من رفض رئيس الوزراء الوفاء بوعده بدعم الدولة الفلسطينية، قائلة إن وزراء الصحة والعدل والثقافة في بريطانيا دعوا ستارمر ووزير خارجيته للتحرك بسرعة للاعتراف بفلسطين.
موقف ضعيفوردا على تصريحات ستارمر، قال صادق خان رئيس بلدية لندن ونواب من حزب العمال في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان هذا الأسبوع إن على بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية. كما قالت الوزيرة البريطانية شابانا محمود إن هذه الخطوة ستحقق "فوائد عديدة" وتبعث برسالة إلى إسرائيل.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليوم الجمعة إنه "لا يمكن للحكومة أن تستمر في انتظار الوقت النموذجي، فالتجربة تظهر أنه لن يكون هناك وقت مثالي أبدا".
وقال أحد نواب حزب العمال لرويترز إن هناك استياء داخل الحزب من موقف ستارمر بسبب عدم اتخاذ الحكومة خطوات دبلوماسية أقوى للتنديد بإسرائيل.
وأضاف "معظمنا يشعر بالغضب الشديد إزاء ما يحدث في غزة، ونعتقد أن موقفنا ضعيف للغاية".
ومن المقرر وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم الجمعة إلى أسكتلندا، مما عقد من موقف ستارمر حيال المسألة في وقت يبني فيه أواصر علاقة أوثق مع ترامب.
ونادرا ما تتخذ بريطانيا مواقف في السياسة الخارجية تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة.
من جانبه، قال إتش إيه هيلر -وهو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن- إن "السؤال هنا يتمحور حول مدى الاعتماد على الولايات المتحدة، وإذا ما كانت لندن تستطيع تحمل تكلفة حدوث صدع في علاقتها مع واشنطن التي ترتبط بتحالف وثيق مع تل أبيب".
وأضاف أن "هناك شعورا على أعلى مستويات الحكم في لندن بأن إدارة ترامب يمكن أن تغير مسارها بسهولة وبشكل غير متوقع في ملفات تقلق بريطانيا بشدة".