"التربية" تحدد إجراءات لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
سلطت وزارة التربية والتعليم الضوء على مشكلة "ثقل الحقيبة المدرسية" لا سيما على الفئة العمرية للطلبة في الصفوف من (1-4)؛ لما لها من تأثير مضاعف عليهم، وذلك ضمن جهود الوزارة في تحقيق النمو المتكامل للطالب العماني في مختلف مراحله الدراسية وفق مرتكزات راسخة وأسس ومبادئ تُعنى بالنواحي الروحية والعقلية والجسمانية والاجتماعية والصحية لهذا الطالب.
وأشارت الدراسات العلمية التي تمت في هذا الموضوع إلى أن هناك مجموعة من الأضرار الصحية تنجم عن حمل الحقيبة الثقيلة، مما قد يتسبب في تشوهات في الظهر والسلسلة الفقارية والالتواءات في عظام الظهر، واضطرابات المشية التي ستزيد من خطر الوقوع، أو التعرض للإصابات، وكذلك التشتت الذهني والنفور من الدراسة، وما قد يصاحب هذه الآثار من انعكاسات نفسية وأكاديمية مختلفة قد تكون ملازمة لهذا الطالب مدى الحياة.
وتُعد نوعية المواد التي تصنع منها الحقيبة المدرسية أحد الأسباب في هذه المشكلة، إذ يتضح من خلال السوق المحلي أن هناك حقائب مدرسية صنعت من مواد ثقيلة وغير مريحة، ولا تنطبق عليها المواصفات الصحية، ما قد يزيد في وزن الحقيبة على الطالب خاصة عند وضع الكتب والدفاتر وغيرها من الاحتياجات الدراسية للطالب، وقد حددت الجهات المعنية بصحة الطالب موصفات الحقيبة الآمنة على الطلبة، بحيث يجب أن تكون مصنوعة من مواد مريحة وآمنه، وأن تكون خفيفة الوزن وهي فارغة، إضافة إلى ألا يتعدى وزنها بعد تجهيزها بالمواد الدراسية (١٠٪) من وزن الطالب في تلك الصفوف، وأن تحتوي على أحزمة كتف عريضة ومبطنة بمادة لينة؛ كي لا تضغط على أكتافه، وأن تكون قابلة للتعديل؛ حتى يمكن شد الأحزمة؛ لتلائم مقاسه، كما يجب أن تكون متعددة الجيوب؛ لتعين على توزيع الوزن، وأن تغطي هذه الحقيبة أعلى الظهر إلى نهاية الأضلع، وألا تتجاوز الخصر؛ لتجنبه جهدًا كبيرًا على عضلاته وظهره وكتفه، وأن لا يتجاوز عرضها ظهر هذا الطالب.
إجراءات تنظيمية
ولتخفيف من ثقل الحقيبة المدرسية لطلبة الصفوف (1-4) حددت الوزارة بعض الإجراءات العملية من أجل معالجة بعض الممارسات الشائعة من حيث عدد الدفاتر المطلوبة في هذه الصفوف، فأصدرت تعميمًا حددت فيه دفترين فقط من نوع (80) ورقة فقط أحدهما للمجال الأول والأخر للمجال الثاني، كما منعت استخدام أي كتيبات، أو ملزمات خارجية، والاكتفاء بالكتب التي أصدرتها الوزارة.
كما وفرت الوزارة خزانات؛ لحفظ كتب الطلبة بدلًا من حملها يوميًا إلى المنزل، بحيث يتم التنسيق بين معلمات المواد حول الواجبات المنزلية، إضافة إلى توجيه الطلبة وأولياء الأمور للاستفادة من الكتب الإلكترونية المدرجة على موقع البوابة التعليمية، والتأكيد على ضرورة المتابعة من قبل المختصين في مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات.
تكامل الأدوار
وللحفاظ على صحة أبنائنا الطلبة، لابد من تضافر الجهود بين ولي الأمر والمدرسة من الهيئات التعليمية، وكذلك المديريات التعليمية بالمحافظات، إذ يأتي دور ولي الأمر في اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة لابنه، ومتابعة توظيف الجدول المدرسي، فلا يثقل عليه بحمل جميع الكتب والأدوات، وكذلك التواصل مع إدارة المدرسة في حال وجود تحدٍ في موضوع الحقيبة، ويعول على الإدارة المدرسية الدور الكبير في متابعة هذا الأمر: كتوظيف دور مجالس أولياء الأمور؛ لتقديم البرامج التوعوية لأولياء الأمور والطلبة، وتوظيف جميع الإجراءات الإدارية التي تضمن معرفة الطلبة بالجدول المدرسي، ووضع جدول للواجبات المنزلية، وتوظيف الخزانات للأغراض المخصصة لها، والتواصل مع ولي الأمر؛ لمناقشة ما قد يعترض ابنه من تحديات تحول دون حمله لحقيبة مثالية وآمنة لصحته.
أساليب التعامل مع الحقيبة المدرسية
ومن الأمور الواجب التركيز عليها هو توعية الطلبة حول الأساليب والطرق الصحيحة؛ للتعامل مع الحقيبة المدرسية ذات المواصفات المناسبة؛ للتخفيف من ثقلها على الطالب: كتنظيم محتويات هذه الحقيبة وترتيبها من خلال: الالتزام بالجدول المدرسي، وترتيب الكتب الدراسية فيها بشكل صحيح، فيكون الأثقل ناحية الظهر ثم الأخف في المقدمة، وتوزيع المحتويات على جميع جيوب الحقيبة؛ لتوزيع الوزن، وحمل الحقيبة بالطريقة الصحيحة من خلال: حملها على الكتفين وعدم الاقتصار على كتف واحد، وضبط أحزمة الحقيبة، بحيث تكون نهايتها على خصر الطالب ولا تتدلى على الحوض، ووضعها على الأرض عند انتظار الحافلة، ووضعها في الحافلة أثناء وجوده فيها، ووضعها على الأرض، أو في الصف قبل طابور الصباح، ولا يحملها على ظهره، وعليه حمل حقيبة الطعام بشكل منفصل، بحيث لا يضعها داخل حقيبته المدرسية.
وتؤكد وزارة التربية والتعليم على ضرورة التعاون لما فيه من أثر في الحفاظ على صحة أبنائها الطلبة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الحقیبة المدرسیة أن تکون
إقرأ أيضاً:
الحزمة الضريبية الجديدة.. خطوات حكومية لتخفيف الأعباء وتحفيز الإنتاج
أشاد الدكتور كريم رضوان، المحلل الاقتصادي، بمجموعة الخطوات الجديدة المتعلقة بالضرائب، مشيرًا إلى أنها تمس قطاعًا واسعًا من المستثمرين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
و أوضح كريم رضوان، خلال مداخلة هاتفية مع نهاد سمير في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الضرائب تعد ملفًا رئيسيًا لكل دولة تستهدف دعم التنمية الداخلية والاستثمار، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة جاءت عقب جهود موسعة من الجهات المعنية.
وأشار رضوان إلى أن الضرائب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل محورًا أساسيًا للاقتصاد في مختلف الدول، موضحًا أن القانون رقم 6 لسنة 2019 شمل تحسينات كبيرة لمعالجة التحديات التي تواجه هذا القطاع، كما أن الحزمة الجديدة تستهدف تنظيم الشرائح الضريبية بشكل أكثر عدالة، بما يضمن عدم تحميل المستثمرين الجدد أعباء تفوق قدراتهم.
مصادر أمنية إسرائيلية: قوة الرضوان التابعة لحزب الله قادرة على تنفيذ عمليات تسلل إلى إسرائيل رئيس جامعة سوهاج يكشف تفاصيل المبادرة الرئاسية "تمكين" لدعم الطلاب ذوي الهمم بالجامعاتوأضاف المحلل الاقتصادي، أن النظام الجديد يعتمد على تقسيم واضح للشرائح الضريبية وفق حجم النشاط، حيث تدفع المشروعات التي يقل حجم أعمالها السنوي عن 500 ألف جنيه نسبة 0.4%، بينما تدفع المشروعات بين 500 ألف و2 مليون نسبة 0.5%.وأضاف أن المشروعات التي تتراوح أعمالها بين 500 ألف و3 ملايين ستلتزم بنسبة 0.75%، فيما تبلغ النسبة 1% للمشروعات حتى 10 ملايين جنيه، وترتفع إلى 2% للشركات التي يتراوح حجم أعمالها بين 10 و20 مليون جنيه.
ولفت رضوان إلى أن الحزمة الثانية تشمل منصة جديدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية، مع إعفاء أصحاب هذه المشروعات من المتطلبات المحاسبية المعقدة التي تلتزم بها الشركات الكبرى، والاكتفاء بدفاتر مبسطة.