فشلت المشاورات التي عقدت في جدة بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأمريكيين في التوصل إلى تفاهمات تمهد للمحادثات المقبلة في جنيف، والمقرر عقدها في 14 أغسطس.

وأعلن مجلس السيادة السوداني، يوم الجمعة الماضي، عن إرسال وفد إلى جدة للتشاور مع الحكومة الأمريكية بشأن دعوتها لحضور مفاوضات جنيف مع قوات الدعم السريع.

وأكد رئيس وفد الحكومة، وزير المعادن محمد بشير أبو نمو عبر صفحته على "فيسبوك"، عن انتهاء المشاورات دون التوصل إلى اتفاق حول مشاركة الحكومة في المفاوضات المزمع عقدها في جنيف.

وأوضح أبو نمو أنهم سيرفعون توصية بعدم المشاركة إلى الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، مشيرا إلى أن الطرف الأمريكي يرفض اعتبار الوفد المفاوض إلى جنيف ممثلا عن الحكومة السودانية بجميع مكوناتها ويصر على أنه يمثل الجيش فقط.

كما أشارت مصادر إلى أن المسؤولين الأمريكيين لم يقدموا الاستجابة المطلوبة لمطالب وفد الحكومة، والتي تضمنت تنفيذ اتفاق جدة الموقع في 11 مايو 2023، بالإضافة إلى رفض تمثيل أفراد غير عسكريين في المحادثات المقترحة مع قوات الدعم السريع.

وفي سياق متصل، أكد مسؤول دبلوماسي أن الحكومة غير متفائلة بالمحادثات، لكنها تستكشف الطريق ووافقت على مشاورات أولية مع الحكومة الأمريكية، وتوقع المسؤول أن يكون هناك تواصل على مستوى أعلى بين قيادة الجيش والإدارة الأمريكية خلال اليومين المقبلين لسد الفجوات التي ظهرت خلال المشاورات الأخيرة في جدة.

ومن جانبها ابلغت قوات الدعم السريع، الأسبوع الفائت، الخارجية الأمريكية رسميا بمشاركة وفدها المفاوض سابقا في محادثات جدة دون تغيير.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قدمت دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لمفاوضات جديدة في 14 أغسطس المقبل بسويسرا، على أن تكون السعودية مشاركة فيها، وتحت رقابة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإمارات ومصر.

يذكر أن وزارة الخارجية السودانية كانت قد دفعت في أواخر يوليو الماضي بحزمة اشتراطات جديدة إلى نظيرتها الأمريكية بشأن مباحثات جنيف، بينها ضرورة التشاور المسبق حيال أجندة وأطراف التفاوض.

ويشهد السودان حربا أهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تقاسم السلطة تسببت بسقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف من السودانيين، كما خلفت الكثير من الدمار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحكومة السودانية الحكومة الأمريكية الدعم السريع السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتوعد بـطرد الدعم السريع من كردفان ودارفور

توعد إبراهيم جابر مساعد قائد الجيش السوداني بطرد ما وصفها بالمليشيا من كردفان ودارفور، وذلك في أعقاب تأكيدات عسكرية سودانية باستعادة مدينة "الدبيبات"، بولاية جنوب كردفان، من قوات الدعم السريع.

وقال جابر إنه سيتم حسم وطرد ما وصفها بمليشيا الدعم السريع من كردفان ودارفور كما حدث في سِـنّار والجزيرة والخرطوم، مؤكدا أنه لا تفاوض مع الدعم السريع، وأن القوات المسلحة حققت المطلوب، ولن تفاوض.

وقد أكدت القوة المشتركة، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، استعادة مدينة "الدبيبات" بولاية جنوب كردفان من قوات الدعم السريع، في حين توعد جابر بطرد ما وصفها بالمليشيا من كردفان ودارفور.

وأوضحت القوة المشتركة لحركات "الكفاح المسلح" أنها استولت على أسلحة وذخائر ومركبات قتالية خلفتها قوات الدعم السريع في المنطقة بولاية جنوب كردفان.

كما نشر جنود تابعون للقوة المشتركة مقاطع مصورة لسيارات قتالية وذخائر لأسلحة ثقيلة، وقالوا إن قوات الدعم السريع هربت من مدينة الدبيبات تاركة عتادها الحربي.

وكان الجيش السوداني والقوات المساندة له قد أعلنوا استعادتهم السيطرة أمس الجمعة على منطقة الدبيبات الإستراتيجية، الواقعة على مفترق طرق يربط بين ولايات إقليم كردفان الثلاث.

إعلان

وكان الجيش السوداني قال إنه تسلم أجهزة ومعدات من مواطنين كانت مخزونة داخل منازلهم، التي تم استغلالها كقواعد عسكرية ومخازن للأسلحة من جانب الدعم السريع.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.

مقالات مشابهة

  • قوى سياسية سودانية لـ”المحقق”: العقوبات الأمريكية على السودان محاولة للتغطية وعلى الحكومة التعامل مع آثارها
  • الجيش السوداني يستولي على منظومة تشويش وأجهزة تقنية في رئاسة الدعم السريع بمنطقة صالحة – فيديو
  • الجيش السوداني يتوعد بـطرد الدعم السريع من كردفان ودارفور
  • اسلحة كيميائية ضد الدعم السريع
  • السودان ترد على المزاعم الأمريكية حول استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية
  • تضع النقاط على الحروف.. أنور قرقاش يعلق على العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني
  • الحكومة السودانية تنفي استخدام أسلحة كيميائية بعد اتهامات أميركية
  • الحكومة السودانية: نستنكر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي
  • وزير الصحة يلتقي بنظرائه من قطر والأردن في جنيف
  • أعلن انتهاء المعركة ضد الجيش.. هل يتجه الدعم السريع لتأسيس دولة جديدة؟