بغداد اليوم - دهوك 

كشف مصدر أمني، اليوم الاثنين (12 آب 2024)، عن تجدد الاشتباكات بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني في عدد من مناطق محافظة دهوك.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الاشتباكات جرت ليلة أمس في قرى ناحية باطوفا وتجددت اليوم في قرية بلافة بقضاء العمادية بمحافظة دهوك".

وأضاف المصدر أن "الاشتباكات والقصف بالمدفعية أدى لحرائق واسعة في الغابات الجبلية فضلا عن إصابة مزارع كردي".

وأفاد شهود عيان في محافظة دهوك، يوم أمس الأحد، بأن الاشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني تسببت باندلاع حرائق ما زالت مشتعلة منذ أسبوع، مخلفة أضرارا مادية جسيمة.

وقال الشهود، ان" حرائق واسعة النطاق اندلعت منذ أسبوع في المنطقة وتحديدا في محيط قريتيّ ديريشي ورزيكي، بسبب الاشتباكات المستمرة بين القوات التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني، وخلفت أضرارا مادية كبيرة بمزارع أهالي القرى في المنطقة".

وتقول تركيا إن عملياتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التابعة للحزب شمال العراق وسوريا ستستمر حتى تأمين حدودها والقضاء على الإرهاب في منبعه.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

حرب الاخوة الأعداء : هدوء ليلي بعد تجدد الاشتباكات في أنحاء متفرقة من العاصمة الليبية

طرابلس(ليبيا) - تراجعت بشكل ملحوظ في طرابلس ليل الأربعاء الاشتباكات العنيفة التي كانت قد تجددت بين الجماعات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية اعتبارا من ليل الثلاثاء واستمرت خلال اليوم في العديد من المناطق السكنية، بعدما أودى القتال في الأيام الأخيرة بحياة ستة أشخاص على الأقل.
وسجّل هدوء مساء الأربعاء، وفق ما نقلته محطات تلفزيونية وسكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية لفرانس برس، إنّ الاشتباكات استمرت اعتبارا من ليل الثلاثاء "على نطاق واسع في عدّة قطاعات من طرابلس بين قوات الردع واللواء 444"، مشيرا إلى استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومنها رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية.

ويتبع "جهاز الردع لمكافحة الإرهاب" إلى المجلس الرئاسي الليبي، فيما يتبع اللواء 444 إلى وزارة الدفاع الحكومية.

ولم ترد أي حصيلة رسمية للقتلى جراء الاشتباكات الأخيرة، لكن الهلال الأحمر الليبي أفاد بأنه انتشل جثة من شارع رئيسي في طرابلس.

وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الثلاثاء حل وتفكيك أجهزة أمنية كانت تسيطر عليها مجموعة مسلحة نافذة أخرى هي "هيئة دعم الاستقرار".

وأطلق اللواء 444 العمليات العسكرية التي استهدفت جهاز دعم الاستقرار في أبو سليم، والتي أدت إلى مقتل عبد الغني الككلي رئيس الجهاز والقيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تسيطر على مناطق مهمة في طرابلس منذ العام 2011. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ستة أشخاص آخرين، بحسب السلطات.

وأفاد المسؤول في وزارة الداخلية عن "حرب شوارع" ومواجهات "بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل الأحياء بشكل متقطع"، مشيرا إلى أن الأسلحة الثقيلة تستخدم لاستهداف المقار العسكرية للأطراف المتنافسة.

- وقف إطلاق النار -
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي انتشارا كثيفا لمجموعات مسلحة تتبادل إطلاق النار في الأحياء السكنية. كما أظهرت صور تعرض منازل لمقذوفات عشوائية واحتراق عدد من المركبات المدنية. مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من مواقع مختلفة.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في بيان إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين"، مؤكدة دعمها الكامل لجهود التهدئة والوساطة، معربة عن "الانزعاج إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين".

من جهتها، دعت تركيا الأربعاء إلى هدنة "دون تأخير" في ليبيا.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "نراقب عن كثب تفاقم الوضع في طرابلس ومحيطها"، مضيفة "ندعو جميع الأطراف إلى تطبيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار دون تأخير والانخراط في حوار لتسوية النزاعات".

وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة "وقف إطلاق النار على جميع الجبهات لحماية المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع المزيد من التصعيد"، مضيفة أنها نشرت قوات في العاصمة لضمان عودة الهدوء.

ودعت في بيانها "جميع الأطراف إلى احترامه والامتناع عن أي تصريحات أو أفعال تحريضية على الأرض من شأنها أن تؤدي إلى تجدد التوترات".

من جانبه، أمر المجلس الرئاسي الذي تتبع إليه قوات الردع ويرأسه محمد المنفي بوقف "فوري وغير مشروط" للقتال ولـ"استخدام السلاح في المناطق المدنية".

لكن أصوات إطلاق الرصاص ما زالت تسمع بين الحين والآخر خصوصا في ضواحي العاصمة.

- "تعزيزات" -
سُمع دوي انفجارات قوية طوال الليل، خاصة في منطقة الميناء البحري وغرب وجنوب طرابلس، حيث وصلت مجموعات "مساندة لقوة الردع لتعزيز قوات اللواء 444"، بحسب مصدر امني.

وبحسب معلومات لوكالة فرانس برس من مصدر مطلع آخر، فإن مجموعة مسلحة من مدينة الزاوية (45 كيلومترا غرب طرابلس) وصلت إلى منطقة السراج في غرب طرابلس دعما لقوات الردع.

وأفاد الخبير جلال حرشاوي بأن الوضع الحالي "أكثر خطورة من أعوام 2011 و2014 و2019" بسبب تسلل "عدد متزايد من الفصائل المسلحة" إلى وسط طرابلس.

وأشار إلى أن فشل الدبيبة وحلفائه في تحقيق "نصر سريع" ضد الردع قد يؤدي إلى "معركة طويلة ومدمرة".

تدير ليبيا، التي تعاني من الانقسامات منذ سقوط الدكتاتور معمر القذافي ومقتله في عام 2011، حكومتان متنافستان الأولى هي حكومة الدبيبة، المعترف بها من الأمم المتحدة، والأخرى في الشرق يسيطر عليها المشير خليفة حفتر.

ويتمركز جهاز الردع المصنف من أقوى التشكيلات المسلحة في قاعدة طرابلس الجوية، والتي تضم مطار معيتيقة الدولي وسجن طرابلس الذي يعد الأكبر في العاصمة.

ويسيطر جهاز الردع على الجزء الشرقي للعاصمة كما يفرض سيطرته على عدد من المقرات الحيوية في طرابلس.

وشملت قرارات الدبيبة إعادة تشكيل أجهزة أمنية بما في ذلك حل "إدارة العمليات والأمن القضائي" وهو تشكيل مسلح يتبع وزارة العدل، ويعد أحد الأذرع الموالية لجهاز الردع.

وقبيل تجدد الاشتباكات، أصدرت مجموعات مسلحة تابعة لبلدية سوق الجمعة بطرابلس التي ينتمي معظم عناصر جهاز الردع إليها، بيانا دانت فيه حل الأجهزة الأمنية الخاصة بها.

وعلى الرغم من أن طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنّته قوات حفتر في 2019 وانتهى في حزيران/يونيو 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، إلا أن العاصمة تشهد من حين لآخر اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة لأسباب تتعلّق بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترحب بقرار حزب العمال الكردستاني حل الحزب وإلقاء السلاح
  • محافظها: 30%من قرى دهوك مدمرة بسبب الصراع بين العمال الكوردستاني وتركيا
  • حرب الاخوة الأعداء : هدوء ليلي بعد تجدد الاشتباكات في أنحاء متفرقة من العاصمة الليبية
  • تجدد الاشتباكات بين مجموعات مسلحة بطرابلس.. ماذا يحدث في ليبيا؟
  • تجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في العاصمة الليبية
  • ما بعد حل حزب العمال الكردستاني نفسه
  • هدنة بعد تجدد الاشتباكات المسلحة بطرابلس.. وهروب سجناء من سجن الجديدة
  • تجدد الاشتباكات المسلحة في طرابلس وهروب سجناء من سجن الجديدة
  • المرحلة الثالثة للجمهورية التركية، وحلُّ حزب العمال الكردستاني
  • آثار قرار حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح