انتشار أمريكي مكثف في الشرق الأوسط.. مقاتلات الشبح وغواصة و154 صاروخ كروز
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
وصلت حاملة الطائرات الضخمة «يو إس إس أبراهام لينكولن» إلى الشرق الأوسط، في وقت، تستعد فيه الغواصة الأمريكية «يو إس إس جورجيا» للوصول إلى المنطقة أيضًا، لتوفير خيارات إضافية حول تطور الأوضاع خلال الأسابيع المقبلة، كجزء من الانتشار الأمريكي في أعقاب ترقب باقتراب الحرب الواسعة.
ويأتي الانتشار الأمريكي في الشرق الأوسط في أعقاب التهديدات الإيرانية المستمرة بضرب إسرائيل بوابل من الصواريخ، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والرجل الثاني في حزب الله فؤاد شكر.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أعلنت إرسال الغواصة «يو إس إس جورجيا» إلى الشرق الأوسط، كجزء من الردع والدفاع.
وبحسبما نشرته شبكة «ABC NEWS» الأمريكية، نقلًا عن مسؤول أميركي، قال إن نشر الغواصة الأمريكية «يو إس إس جورجيا» و154 صاروخ كروز من طراز توماهوك، وهو تحرك يبعث برسالة قوية تتعلق بقدرة هجومية كبيرة لأمريكا في الشرق الأوسط.
البنتاجون سنرسل الغواصة «يو إس إس جورجيا» إلى الشرق الأوسطأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» في مؤتمر صحفي، أنها سترسل الغواصة «يو إس إس جورجيا» إلى المنطقة المركزية لمساعدة إسرائيل.
وأضاف «البنتاجون»: «أهداف انتشارنا في المنطقة الدفاع عن إسرائيل وحماية قواتنا ومنع التصعيد»، وذلك بحسب مؤتمر صحفي أذاعته قناة «القاهرة الإخبارية».
وصول «يو إس إس أبراهام لينكولن» للشرق الأوسطكما قال «البنتاجون»، إن القوات الأمريكية تتحرك إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية كإجراء ردع، وقد نقلت القوات الجوية، طائرات من طراز «إف-22 رابتور» إلى المنطقة، كما تنقل البحرية الأمريكية مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» والتي تركزت حول طائرات «إف-35 سي لايتنينج 2»، إلى المنطقة أيضًا، كما تتقدم يو إس إس جورجيا، وهي غواصة صواريخ موجهة، هناك أيضًا.
وتعد حاملة الطائرات أبراهام لينكولن القوة الضاربة الثالثة التابعة للبحرية الأمريكية، وهي جناح جوي لحاملة الطائرات ومجهزة بسرب من مقاتلات الشبح من طراز «إف-35» سي من الجيل الخامس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يو إس إس جورجيا الغواصة الأمريكية واشنطن الشرق الأوسط أبراهام لینکولن الشرق الأوسط إلى المنطقة
إقرأ أيضاً:
البابا ليو يغادر بيروت: أدعو الشرق الأوسط إلى مقاربات جديدة بعيدًا عن عقلية العنف
قال البابا ليو الرابع عشر: "المغادرة أصعب من القدوم، وروحية لبنان معدية، ورأيت أن اللبنانيين يحبون التلاقي أكثر من الانقسام". وأضاف: "أغادر هذا البلد وأحملكم في قلبي، وممتن لزيارتي وكوني بينكم".
اختتم البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، زيارته التاريخية إلى لبنان التي استمرت ثلاثة أيام، في أولى جولاته الخارجية منذ انتخابه بابا في مايو الماضي. بزيارة مؤثرة إلى موقع انفجار مرفأ بيروت، حيث أدى صلاة صامتة تكريماً لضحايا الكارثة.
وترأس الحبر الأعظم قداساً في الهواء الطلق على الواجهة البحرية لبيروت، حضره أكثر من 100 ألف شخص، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضها الجيش اللبناني، الذي أغلق الطرق المؤدية إلى موقع الحدث.
ونُقل المشاركون من مختلف المناطق اللبنانية عبر حافلات خاصة، في تظاهرة جماهيرية نادرة منذ اندلاع الأزمات المتلاحقة في البلاد.
وشارك في القداس الرئيس اللبناني جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، إلى جانب عدد من المسؤولين السياسيين.
ورفع أقارب ضحايا انفجار مرفأ بيروت صور ذويهم عند وصول البابا، ووقفوا بصمت قرب بقايا الصومعة المدمرة وأكوام السيارات المحترقة التي خلّفها الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصاً في أغسطس 2020.
البابا: "أنعموا على لبنان بفرصة السلام"وفي عظته، أشار البابا ليو إلى "المشاكل الكثيرة" التي يعاني منها لبنان، من بينها انفجار المرفأ، وعدم الاستقرار السياسي، والأزمة الاقتصادية، و"العنف والصراعات التي أعادت إحياء مخاوف قديمة". وقال: "يجب أن يقوم كل واحد بدوره، وعلينا جميعا أن نوحد جهودنا كي تستعيد هذه الأرض بهاءها".
وأضاف: "ليس أمامنا إلا طريق واحد لتحقيق ذلك: أن ننزع السلاح من قلوبنا، ونسقط دروع انغلاقاتنا العرقية والسياسية، ونفتح انتماءاتنا الدينية على اللقاءات المتبادلة، ونوقظ في داخلنا حلم لبنان الموحد، حيث ينتصر السلام والعدل، ويمكن للجميع فيه أن يعترف بعضهم ببعض إخوة وأخوات".
ووجّه البابا رسالة روحية إلى اللبنانيين، واصفاً بلادهم بأنها تحمل "جمالاً خاصاً وهبة إلهية"، مستشهداً بآية من الكتاب المقدس: "مجد لبنان يأتي إليك.. السرو والسنديان". كما شدد على أن حضوره في لبنان هو "علامة شكر لله على عطاياه وصلاحه"، داعياً إلى عدم نسيان الامتنان حتى وسط المعاناة.
وأطلق من ساحة بيروت نداءً أوسع إلى الشرق الأوسط، داعياً إلى "مقاربات جديدة" لرفض "عقلية الانتقام والعنف"، والتغلب على الانقسامات السياسية والاجتماعية والدينية. وقال: "علينا أن نغيّر مسارنا، وأن ندرّب قلوبنا على السلام"، مجدداً دعوته إلى المجتمع الدولي لـ"عدم إدخار جهد في تعزيز مسارات الحوار والمصالحة".
زيارة رمزية لضحايا الانفجار ودار رعاية نفسيةوقبل القداس، توجّه إلى مستشفى "دي لا كروا" المتخصّص في رعاية المصابين باضطرابات نفسية، حيث وجّه كلمة إلى المرضى والعاملين، واصفاً المرفق بأنه "تذكير للبشرية بأهمية رعاية الضعفاء".
وخلال لقائه، الإثنين، مع قادة الطوائف المسيحية والإسلامية السنية والشيعية والدرزية، دعا البابا إلى "الاتحاد لالتئام جراح البلاد"، بعد سنوات من الصراعات والشلل السياسي والأزمات الاقتصادية التي دفعت بموجات هجرة واسعة. وطالب الزعماء الدينيين والسياسيين بإظهار أن "الشعب اللبناني قادر على العيش معاً في احترام وحوار".
كما حثّ السلطات اللبنانية والدول التي تشهد نزاعات على "الإصغاء إلى صرخات شعوبها الذين ينشدون السلام"، داعياً الجميع إلى "وضع أنفسهم في خدمة الحياة والخير العام".
وأشار إلى أن زيارته تأتي في سياق "مهمة السلام"، خاصة في ظل استمرار التوتر مع إسرائيل والضربات الجوية التي تطال الجنوب.
Related لقاء تاريخي في القسطنطينية: البابا ليو والبطريرك برثلماوس يؤكدان على وحدة المسيحيينالبابا ليو الرابع عشر في لبنان: الحل الوحيد في فلسطين هو حل الدولتين لكن إسرائيل لا تريدهفي اليوم الثاني لزيارته.. البابا ليو الرابع عشر يزور ضريح مار شربل ويهدي لبنان قنديل السلام وداع رسمي في مطار بيروتوأُقيمت مراسم وداع رسمية للبابا ليو الرابع عشر في مطار بيروت الدولي، حيث ودّعه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قائلاً: "شكراً لكم لأنكم استمعتم إلينا ولأنكم استودعتم لبنان رسالة السلام وسمعنا رسالتكم وسنستمرّ في تسجيدها".
وأضاف عون: "الشعب اللبناني استقبلكم بكل طوائفه بمحبة تعكس توقه إلى السلام، ونأمل أن نبقى في صلواتكم". وتابع: "دعيتم إلى المصالحة وأكدتم على أن هذا الوطن ما زال يشكل نموذجاً للعيش المشترك وللقيم الإنسانية، ولمسنا محبتكم للبنان وشعبه".
من جهته، قال البابا ليو الرابع عشر: "المغادرة أصعب من القدوم، وروحية لبنان معدية، ورأيت أن اللبنانيين يحبون التلاقي أكثر من الانقسام". وأضاف: "أغادر هذا البلد وأحملكم في قلبي، وممتن لزيارتي وكوني بينكم".
وتابع متأثراً: "تأثرت بزيارتي إلى مرفأ بيروت وصليت من أجل كل الضحايا، وأحمل معي كل آلام الأهالي المطالبين بالعدالة". وختم كلمته باللغة العربية قائلاً: "شكراً وإلى اللقاء".
وحظي البابا ليو الرابع عشر - الذي لم يكن معروفاً على نطاق واسع في الأوساط العالمية قبل انتخابه بابا للفاتيكان - باستقبال حاشد رسمي وشعبي منذ وصوله إلى لبنان يوم الأحد.
واصطف آلاف المواطنين على جانبي الطرق التي مر بها موكبه لتحيته، تحت الأمطار في بعض الأحيان، في مشهد نادر عكَسَ تفافاً وطنياً حول رسالة السلام التي حملها ضيف الفاتيكان.
وتكتسب هذه الزيارة بعداً تاريخياً خاصاً كونها تأتي بعد سنوات من المحاولات المتعثرة لسلفه الراحل، البابا فرنسيس، لزيارة لبنان، والتي لم تتحقق بسبب الظروف السياسية والاقتصادية المضطربة في البلاد، إضافة إلى التحديات الصحية التي واجهها البابا الراحل.
ومن هذا المنظور، تُسجَّل زيارة البابا ليو الرابع عشر كحدث استثنائي في تاريخ العلاقات بين الكرسي الرسولي ولبنان، كما تبرز دلالتها الإقليمية الأوسع في منطقة تشهد توترات متصاعدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة