الضفة.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من طوباس بعد قتله 5 فلسطينيين
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
فلسطين – انسحب الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، من مدينة طوباس وبلدة طمون شمالي الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات قتل خلالها 5 فلسطينيين وأصاب واعتقل آخرين.
وذكرت المصادر من هناك، أن الجيش الإسرائيلي انسحب بصورة كاملة من مدينة طوباس وبلدة طمون بعد عملية استمرت عدة ساعات.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن مصادر أمنية “استشهاد خمسة شبان، واحتجاز الاحتلال جثامينهم”.
وأضافت: “استشهاد 4 شبان في بلدة طمون خلال قصف نفذته طائرة مسيرة، فيما استُشهد الشاب فايز فواز دراغمة في ساعات الصباح بعد محاصرة منزله وإصابته، حيث تم الإبلاغ عن استشهاده بعد إصابته واعتقاله”.
وقال مراسل الأناضول، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة طوباس فجرا، وحاصرت منزلا.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية المعززة بجرافات وطائرات مسيرة أطلقت النار وصواريخ محمولة على الأكتاف تجاه المنزل المحاصر، وسط سماع تبادل لإطلاق النار.
وتناقل فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا عن قصف طائرة مسيرة لشاب في طوباس لكنه نجا دون أي يصاب.
ولاحقا، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة طمون القريبة من طوباس، معززة بجرافات عسكرية وفق شهود عيان.
وأشار الشهود للأناضول، إلى أن الجيش شرع في تفتيش منازل وسط سماع إطلاق نار بين الحين والآخر.
وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي قصف موقعا في البلدة.
وبين الشهود أن مقاومين فجروا عبوات ناسفة محلية الصنع في آليات إسرائيلية ما أدى إلى إعطابها.
وقالت الفصائل الفلسطينية، إن “مقاتليهما يخوضون اشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية المقتحمة لطوباس وطمون”.
ومن جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل الأناضول: “إصابة خطيرة وصلت إلى مستشفى طوباس الحكومي جراء عدوان الاحتلال على بلدة طمون”.
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان، أن “قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى المكان المستهدف بقصف مسيرة إسرائيلية في بلدة طمون”.
وأشار مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 4 فلسطينيين على الأقل بعد دهمه عشرات المنازل في بلدة طمون.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخاطر الاقتحامات الإسرائيلية “الدموية” في الضفة الغربية.
وقالت في بيان: “ننظر بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل جراء الاقتحامات الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للبلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، والتي تشهد تصاعدا ملحوظا في أعداد الشهداء والجرحى”.
وأضافت: “سعى الاحتلال لتفجير الأوضاع في الضفة عبر الاقتحامات المستمرة والتخريب الممنهج للبنى التحتية ومقومات الوجود الفلسطيني، بالتزامن مع حرب الإبادة في قطاع غزة”.
وأردفت: “اليمين الحاكم في دولة الاحتلال يواصل الانقلاب على ما تبقى من الاتفاقيات الموقعة وجميع التفاهمات التي أنجزت برعاية دولية، ويمعن في تقطيع أوصال الوطن الفلسطيني وضرب وحدته السكانية والجغرافية، وتحويله إلى كانتونات معزولة”.
وأشارت الخارجية إلى أن إسرائيل “تهدف لاستكمال جرائم التطهير العرقي والضم الزاحف المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، بما يؤدي إلى تقويض تجسيد الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المختصة “بتحمل مسؤولياتها في وقف حرب الإبادة وجرائم الاحتلال ومستعمريه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
كما دعت إلى “اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الملزمة حسب القانون الدولي لتنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية بشأن الاستعمار الإسرائيلي الاحتلالي الذي طال أمده”.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين في الضفة إلى 630، منذ وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بالتزامن مع حربه المدمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی بلدة طمون أن الجیش فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسرق المنازل في طولكرم.. وحملة اعتقالات ومداهمات واسعة
اتهم مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم سرقة أموال ومقتنيات ثمينة خلال اقتحام منازل فلسطينيين بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل في بيان إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم يومية بحق أبناء شعبنا في محافظة طولكرم، تتمثل في سرقة الأموال والمقتنيات الثمينة من المنازل خلال عمليات الاقتحام، إلى جانب ممارسات مهينة بحق المواطنين أثناء الاعتقال والتوقيف".
ولفت كميل إلى أن "هذه الانتهاكات لم تعد تقتصر على التدمير والتخريب وهدم المنازل، بل باتت تشمل سرقات منظمة وإذلالاً متعمداً، في خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهداف مباشر لكرامة الإنسان الفلسطيني وصموده، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي".
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت أكثر من 38 فلسطينيا، من مناطق عدة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، بينهم أسرى محررون.
واعتقلت قوات الاحتلال، 16 مواطناً، خلال مداهمة قرى المزرعة الغربية وأبو شخيدم وبرقا في محافظة رام الله والبيرة.
وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب بيت لحم، واعتقلت ما لا يقل عن 12 فلسطينيا، واحتجزت عددا آخر وقامت بالتحقيق معهم ميدانيا، قبل أن تقوم بالإفراج عنهم.
وفي بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، خلال حملة دهم واسعة طالت عدداً كبيراً من منازل المواطنين، وعبثت بمحتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين خلال مداهمات وعمليات تفتيش نفذتها في بلدات إذنا ويطا والشيوخ بمدينة الخليل، فيما فتحت عددا من المحال التجارية وخربت بعضها، في إطار ممارسات استفزازية متواصلة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين عبد حمدان ودانيال الرفاعي بعد مداهمة منزليهما في بلدة عناتا شمال شرقي المدينة.
وشهدت مدينة نابلس، حملة اقتحامات طالت بلدة بيت ايبا غرب المدينة، وحيي المخفية ورفيديا، تخللها دهم منازل والعبث بمحتوياتها.
وتواصل قوات الاحتلال حملات المداهمة والاعتقال بشكل يومي في محافظات الضفة الغربية، ضمن سياسة تهدف إلى تقويض الحياة اليومية وزيادة معاناة المواطنين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و 500، وفق معطيات فلسطينية.