استشهاد طفلة جراء سوء تغذية ونقص علاج بغزة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
غزة - صفا
استشهدت طفلة، يوم الأربعاء، وسط قطاع غزة بسبب سوء التغذية ونقص العلاج الناجم عن الحصار والحرب الإسرائيلية، ليرتفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 37 شخصًا بينهم أطفال.
وقال علي الشيخ خليل، عم الطفلة لينا الشيخ خليل (4 سنوات) للأناضول: "توفيت ابنة أخي جراء سوء التغذية ونقص العلاج في مستشفى شهداء الأقصى نتيجة الحرب والحصار".
وأضاف "الطفلة كانت تعيش في خيمة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وسط ارتفاع درجات الحرارة، ولا توجد بداخلها أي ظروف صحية مناسبة لها".
وتابع "لينا كانت تحتاج إلى طعام خاص مثل الفواكه والعصائر الطبيعية، وبعض الفيتامينات، والأدوية التي لا تتوفر بسبب الحرب".
ولفت إلى أنه "قبل الحرب، كان وضعها الصحي جيدًا، وكل شيء كان متوفرًا، لكن خلال الحرب لم يتوفر أي طعام لها يناسب وضعها الصحي".
وبوفاة الطفلة الشيخ خليل يرتفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 37 بينهم أطفال.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في غزة، وخاصة في مناطق الشمال، من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة سوء التغذية سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
كاتبة بريطانية: إسرائيل دمرت سمعتها بغزة وتحاول ترميمها عبر حرب إيران
فقدت إسرائيل مصداقيتها الدولية بسبب جرائمها في غزة، وتسعى الآن إلى استعادة تعاطف الغرب وتسويق نفسها كضحية مرة أخرى عبر التصعيد ضد إيران، وفق مقال نشرته صحيفة غارديان.
وقالت كاتبة العمود بالصحيفة نسرين مالك إن الدعم الغربي لإسرائيل كان قائما على افتراض أن قادتها لا يشنّون الحروب إلا بدافع حماية المواطنين الإسرائيليين، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خرق هذه الثقة" باستخدامه الحرب لـ"تعزيز شعبيته السياسية".
وأوضحت نسرين مالك أن الضغط الشعبي المتصاعد في الغرب ضد حرب غزة كان قد بدأ يؤتي ثماره، مما دفع إسرائيل إلى فتح جبهة جديدة في محاولة لاستعادة دعم حلفائها وثقة شعوبهم بها.
وذكرت الكاتبة أن الحرب الجديدة صرفت انتباه الإعلام الغربي عن المجاعة في غزة، وعن قتل إسرائيل الفلسطينيين عند مراكز المساعدات، مما أدى لتراجع الضغط الدولي على إسرائيل، ليحل محله الخطاب الفارغ المألوف منذ بدايات الحرب حول "ضبط النفس" دون أي إجراءات حقيقية.
ولفت المقال إلى أن إسرائيل استندت في هجمتها الاستباقية إلى "دروس من حرب أميركا على العراق"، مؤكدة أن الهجوم على إيران كان ضروريا للتعامل مع تهديد حقيقي ومباشر.
وتساءلت الكاتبة عن مدى صحة حجم التهديد النووي الإيراني الذي قدمته إسرائيل للعالم، مشيرة إلى ازدواجية معايير الغرب الذي يدين برنامج إيران النووي وانسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي، ويتجاهل حقيقة أن إسرائيل لم توقع حتى على المعاهدة.
زعزعة استقرار المنطقةوترى الكاتبة أن الحرب على غزة فضحت وهم حيادية إسرائيل وأخلاقياتها، ولكن مع دخول إيران وحلفائها -مثل حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين– إلى الحرب، شعرت إسرائيل بأن لديها الحرية المطلقة لفعل ما تريد دون محاسبة.
وأكدت نسرين مالك أن إسرائيل تخوص حربين، إحداهما على الأرض والأخرى دعائية، بهدف تقويض شرعية إيران وتفكيك قوتها.
إعلانوأضافت أن حكومة نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– زعزعت الاستقرار الإقليمي الهش في المنطقة، وفرضت واقعا جديدا لا يمكن تبريره ولا السيطرة عليه.
وأشار المقال إلى أن الحرب وضعت دول الخليج في موقف حرج، إذ تربط بعض الدول علاقات براغماتية مع إيران بهدف تحقيق نوع من الاستقرار الإقليمي، بينما يوالي بعضها الآخر إسرائيل، وأصبحت هذه الدول الآن عالقة بين طرفين، ثالثهما الولايات المتحدة، مما يزيد من تعقيد السلام الإقليمي المصطنع.
وخلص المقال إلى أن إسرائيل "تعامل الشرق الأوسط كملعب لتطبيق أجندتها السياسية وتجاربها الأمنية"، متجاهلة أن هذه المنطقة "ليست حديقتها الخلفية"، بل هي وطن لشعوب أخرى لها سياساتها وتاريخها وسكانها واحتياجاتها الأمنية، التي باتت -بشكل متزايد- خاضعة لدولة قررت أن مصالحها هي الوحيدة التي تهم.