مشروع قانون المالية لسنة 2025.. التزام حكومي وتقدم نحو تنمية شاملة ومستدامة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
بقلم: ياسيــن كحلـي
تعد مذكرة رئيس الحكومة المغربية رقم 10/2024، الموجهة إلى السيدات والسادة الوزراء والوزراء المنتدبون والمندوبان الساميان والمندوب العام، حول إعداد مشروع قانون المالية للسنة المالية 2025، وثيقة هامة تسلط الضوء على الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية في مجال التنمية، وتجسد التزامها الراسخ بتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
تُقدم المذكرة صورة واضحة عن مسار التنمية الذي شهدته المملكة خلال السنوات الـ25 الماضية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتبرز أهمية هذا المسار في تحقيق التحول النوعي الذي عرفه الاقتصاد الوطني، ووضع أسس نموذج تنموي فريد يزاوج بين الإرادة والواقعية، وينبني على ثلاثة أعمدة رئيسية متداخلة: تعزيز المسار الديمقراطي، تطوير استراتيجيات تنموية متكاملة، وبناء الإنسان.
لقد حقق المغرب تقدما ملحوظا في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، وهو ما يظهر من خلال الاستراتيجيات القطاعية والتموقع في سلاسل القيمة العالمية. ومن الملاحظ أن هذه التراكمات لم تقتصر على الجوانب المادية فحسب، بل شملت أيضا تحسين مناخ الأعمال وتحديث أساليب التدبير. كما أن المغرب قد اتخذ خطوات جادة نحو الاستدامة، خاصة في مجال الطاقات المتجددة، حيث تم تقليص التبعية الطاقية إلى أقل من %50، مما يعكس التوجه نحو اقتصاد أخضر.
إن الأزمات العالمية المتتالية كانت بمثابة اختبار لقدرة الاقتصاد المغربي على مواجهة التحديات. ورغم ذلك، أثبتت التراكمات التي حققها المغرب قدرتها على حماية الاقتصاد من الآثار السلبية لهذه الأزمات. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أهمية الجهود الحكومية في إطلاق أوراش اجتماعية، كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ساهمت في تقليص نسب الفقر والهشاشة.
وتتضمن أولويات مشروع قانون المالية للسنة 2025 تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، توطيد دينامية الاستثمار، مواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية، والحفاظ على استدامة المالية العمومية. يتطلب هذا التوجه استجابة فعالة للتحديات المرتبطة بارتفاع الأسعار وندرة المياه، مما يستدعي وضع استراتيجيات شاملة ومرنة.
تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية
تعتبر الدولة الاجتماعية إحدى الأهداف الأساسية للحكومة، حيث تم إطلاق أوراش تعميم الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاق التأمين الإجباري الأساسي عن المرض. وبحلول يونيو 2024، من المتوقع أن يستفيد أكثر من 4 ملايين أسرة، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير خدمات صحية ذات جودة. ومن خلال إعادة تأهيل المؤسسات الصحية وتعزيز الموارد البشرية في القطاع الصحي، تهدف الحكومة إلى ضمان وصول المواطنين إلى خدمات صحية متكاملة.
إصلاح التعليم : بناء جيل متعلم ومبدع
تُولي المذكرة أهمية لإصلاح التعليم، مستندة إلى التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على أهمية بناء جيل متعلم ومبدع. وتشير المذكرة كذلك إلى تطوير التعليم الأولي، وتعزيز العرض المدرسي، وإصلاح التعليم العالي والبحث العلمي، وتطوير التكوين المهني. تظهر هذه الإجراءات انخراطا واضحا للمغرب في تحسين جودة التعليم، وإعداد جيل قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
دعم السكن : ضمان سكن لائق لجميع الأسر
إعطاء المذكرة أهمية واسعة للدعم المباشر لاقتناء السكن الرئيسي، تأسيسا إلى التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على أهمية ضمان سكن لائق لجميع الأسر. مشيرة ـ المذكرة ـ إلى برنامج الدعم المباشر لاقتناء السكن الرئيسي، وإطلاق برنامجٍ يهدف إلى إعادة إسكان الأسر المتبقية في الأحياء الصفيحية. وتركز هذه الإجراءات الالتزام صريحا نحو تحسين ظروف السكن، وإرساء نظام يضمن سكنا لائقا لجميع المواطنين.
توطيد دينامية الاستثمار وخلق فرص الشغل
تعتبر دينامية الاستثمار إحدى الركائز الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. لذا، تعمل الحكومة على تحسين مناخ الأعمال وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ومن خلال تطوير ميثاق تنافسي جديد للاستثمار، تهدف الحكومة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، مما سيساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
في هذا السياق، يتم العمل على تحسين استراتيجيات التشغيل، خاصة في العالم القروي، مع التركيز على دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة. ومن خلال تعزيز دور النساء في سوق العمل، تسعى الحكومة إلى تحقيق تكافؤ الفرص وتعزيز المشاركة الاقتصادية للنساء.
بالإضافة إلى تنفيذ استراتيجية "الجيل الأخضر"، وتطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء، وتعجيل إنجاز مشروع الربط الكهربائي لنقل الطاقة المتجددة، وتحقيق الانتقال الطاقي، وتنفيذ خارطة الطريق للقطاع السياحي، وتنفيذ استراتيجية "المغرب الرقمي 2030". تُظهر هذه الإجراءات التزاما واضحا بتحفيز الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتعزيز القدرة التنافسية للمغرب على الصعيد الدولي.
مواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية
تُؤكد المذكرة على أهمية مواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية في مختلف المجالات، كالعدالة، والإدارة، والأمن، والتنمية المحلية. وتؤكد هذه الإصلاحات التزاما واضحا بتحسين حكامة الدولة، وإرساء أسس للتنمية المستدامة، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها المملكة. ويعتبر الحوار الاجتماعي جزءا أساسيا من هذه الإصلاحات، حيث يتم العمل على تعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والنقابات.
استدامة المالية العمومية : ضمان استمرارية التنمية
يتطلب الحفاظ على استدامة المالية العمومية تحسين إدارة الموارد المالية، حيث تم تقليص العجز المالي من 7.1% إلى 4% من الناتج الداخلي الخام. ومن خلال تنفيذ الإصلاح الجبائي، تم تعبئة موارد إضافية تقدر بحوالي 100 مليار درهم، مما يعكس التوجه نحو تحسين فعالية النظام الضريبي.
الاستجابة للتحديات المستقبلية
في إطار التحولات المناخية والتحديات الاقتصادية، تسعى الحكومة إلى تعزيز الأمن المائي والغذائي. ومن خلال تنفيذ مشاريع كبرى في مجال تحلية المياه وتعزيز الفلاحة المستدامة، يتم العمل على ضمان توفير الموارد الأساسية لجميع المواطنين. إن هذه الجهود تأتي في سياق التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة وضمان حقوق الأجيال القادمة.
إن مشروع قانون المالية للسنة المالية 2025 يمثل فرصة لتعزيز المكتسبات وتحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية. من خلال التركيز على تعزيز الدولة الاجتماعية وتوطيد دينامية الاستثمار، تسعى الحكومة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات المواطنين وتعزز من مكانة المغرب على الساحة الدولية.
ومجمل القول بأن مذكرة رئيس الحكومة حول مشروع قانون المالية لسنة 2025 جاءت لتقدم رؤية استراتيجيةً للمغرب، كونها تركز على تحقيق التوازن بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي، وإرساء أسس للتنمية المستدامة، والتعامل مع التحديات العالمية بفعالية. كما تظهر المذكرة التشبث القوي للمغرب بتحقيق التنمية الشاملة، وإرساء نظام يضمن الكرامة والعيش الكريم لجميع المواطنين، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها المملكة. إذ تعد هذه الرؤية خطوة هامة في مسار التنمية المستدامة للمغرب.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مشروع قانون المالیة الدولة الاجتماعیة الحکومة إلى ومن خلال من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
إقرار قانون العلاوة الدورية.. حصاد النواب خلال الجلسات العامة 25 - 27 مايو
جلسات مهمة لمجلس النواب خلال هذا الأسبوع، أقر المجلس خلالها حزمة من التشريعات الحيوية، فضماناً لعدالة التمثيل النيابي بما يعزز الحياة السياسية في مصر، وافق مجلس النواب على مشروعي قانونين بتعديل قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ مقدمين من أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس يمثلون أحزاب مستقبل وطن، الشعب الجمهوري، حماة وطن، وعدد من المستقلين من نواب تنسيقية شباب الأحزاب، واستهدف مشروعا القانونين إدخال تعديلات طفيفة لإعادة توزيع المقاعد على الدوائر الانتخابية في ضوء أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة الوطنية للانتخابات عن عام 2025، دون زيادة في إجمالي عدد مقاعد المجلسين، ورئيس مجلس النواب يؤكد أن الانتخابات النيابية المقبلة ستجرى تحت إشراف قضائي من أعضاء الهيئات القضائية على كل صندوق انتخابي، لضمان الشفافية الكاملة في كل مراحل الاقتراع والفوز.
وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتطبيق حزمة من إجراءات الحماية الاجتماعية لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، سارع مجلس النواب في الموافقة نهائياً على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتحديد نسبة العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية ومنح علاوة خاصة لغير المخاطبين به وزيادة الحافز الإضافي للعاملين بالدولة وبتقرير منحة خاصة للعاملين بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، والمجلس يوجه الشكر للقيادة السياسية على ما اتخذته من حزمة إجراءات اجتماعية لدعم المواطنين في ظل الظروف الحالية.
واستمراراً لنهج المجلس في سعيه لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وافق المجلس نهائياً على مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي، لإجراء تطوير شامل لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي لحماية حقوق المواطنين وضمان استدامة الموارد المائية.
ولتعزيز الاستثمارات وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين وتطوير البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة وافق المجلس على عدد من القرارات الجمهورية باتفاقيات دولية.
وفي إطار الدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية... عقد المستشار الدكتور حنفي جبالي بمقر المجلس لقاءين:
الأول: مع "وفد العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبي" للتأكيد على تمسك مصر بثوابت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة مع الاتحاد الأوروبي، وللتأكيد أيضاً على موقف مصر الراسخ الرافض لتهجير الفلسطينيين، وأن حل الدولتين هو أساس حل الصراع والاستقرار والتعايش السلمى في المنطقة، داعياً الجانب الأوروبي إلى العمل مع مصر من أجل تحقيق ذلك.
والثاني مع رئيس مجلس النواب للجمعية الوطنية في بيلاروسيا، للتأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية بما يكفل توطين وزيادة المكون المحلي المصري في صناعة الشاحنات والمعدات الزراعية البيلاروسية في مصر.
جلسة الأحــد 25/5/2025
وافق المجلس برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب نهائياً على مشروعي قانونين مقدمين من (النائب الدكتور عبدالهادي القصبي، وأكثر من عُشر عدد الأعضاء) الاول: بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم 46 لسنة 2014 والقانون رقم 174 لسنة 2020 في شأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، والثاني: تعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020م.
يهدف مشروعا القانونين إلى تحقيق التمثيل العادل والمتكافئ للسكان والمحافظات وفقاً للتطورات والتقسيمات الإدارية المستحدثة للمحافظات، وفي ضوء الإحصائيات المحدثة المقدمة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة الوطنية للانتخابات عن عام ٢٠٢٥، حيث تم إدخال تعديلات بسيطة على القوانين الحالية لتحقيق التناسب العادل بين عدد السكان والناخبين من جهة، وعدد النواب الممثلين عنهم من جهة أخرى وفق معايير منضبطة وواقعية.
ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي "كلمةً" بشأن مشروعى القانونين أكد فيها أن الانتخابات النيابية المقبلة ستجرى تحت إشراف أعضاء الهيئات القضائية على كل صندوق انتخابي لضمان الشفافية الكاملة في كل مراحل الاقتراع والفرز، واصفاً تعديل قوانين الانتخابات بأنه تجسيد لنضج التجربة البرلمانية وترجمة صادقة للإرادة العامة، مضيفاً أن التعديلات تعبر عن رؤية سياسية تدرك أبعاد العملية الانتخابية وأن ثبات النظام الانتخابي يعكس إيماناً بأن الاستقرار في القواعد المنظمة للديمقراطية يعد شرطاً لترسيخ الثقة الشعبية وخطوة هامة لبناء استقرار النظام النيابي، وأكد أن ما يتم إنجازه اليوم ليس مجرد تعديل تشريعي، بل هو خطوة محسوبة في بناء استقرار النظام النيابي، بما يؤكد استجابة البرلمان لتحديات اللحظة الوطنية بتوازن دقيق لترسيخ قواعد التمثيل الرشيد، وإعلاء قيمة الانسجام بين مقتضيات الدستور وضرورات الواقع، بما يعزز ثقة المواطن في مؤسسة اختارها بإرادته الحرة لتكون لسانه وصوته.
شهدت الجلسة توافق أحزاب "مستقبل وطن، الشعب الجمهوري، حماة وطن، مصر الحديثة، المؤتمر، التجمع، تنسيقية شباب الأحزاب" حول تعديلات قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ"، وأشاد النواب بمشروعي القانونين لتحقيقهما التمثيل العادل والمتكافئ للسكان فى مختلف المحافظات وفقاً للتطورات والتقسيمات الإدارية المستحدثة، مؤكدين أن التعديل يراعي الالتزام الوارد بالمادة (102) من الدستور بالتمثيل العادل والملائم للسكان والناخبين والمحافظات، معتمداً على أحدث الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والمقدمة من الهيئة الوطنية للانتخابات لعام ٢٠٢٥، كما أكد النواب توافقهم على ثبات أعداد مجلسي النواب والشيوخ، وعدم زيادتها، مشيرين إلى أن هذه الأعداد تتوافق مع العديد من البرلمانات المقارنة كما أبدوا توافقهم حول الإبقاء على النظام الانتخابي الحالي الذي يجمع بين النظام الفردي ونظام القائمة المطلقة المغلقة.
وأكد رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية أن مشروعى القانونين المعروضين يمثلان استجابة ضرورية لتحولات سكانية وانتخابية ملموسة، أوجدت تفاوتاً في توازن التمثيل بين بعض الدوائر، الأمر الذي استوجب تدخلاً تشريعياً يُعيد توزيع المقاعد بصورة تُحقق التناسب العادل بين عدد السكان والناخبين من جهة، وعدد النواب الممثلين عنهم من جهة أخرى، في ضوء معايير منضبطة وواقعية، وخلال المناقشات أكد النواب أن مراجعة الأوضاع السكانية والجغرافية قبل كل فصل تشريعي وقبل كل عملية انتخابية يدعم ترسيخ مبدأ المساواة والعدالة والتوازن بين مختلف الأقاليم والمحافظات ليكون البرلمان القادم معبراً عن الخريطة السكانية لمصر بعدالة وشمولية، ووصفوا القانون بأنه إنجاز جديد يُضاف إلى رصيد مجلس النواب، باعتباره بيت التشريع في الدولة المصرية فى ظل حالة من التوافق السياسي بين مختلف الكتل البرلمانية، لافتين إلى أن التعديلات هى تنظيم قانوني هدفه الأساسي تحصين المجلس القادم من أي شبهة بعدم الدستورية، وأشادوا بخروج القانون بدرجة كبيرة من الاحترافية والتوازن.
ومن جانبها أكدت الحكومة موافقتها على مشروعي القانونين المقدمين من أكبر أربع كتل سياسية فى مصر، حيث أكد وزير الشئون النيابية والقانونية أنه لا يوجد نظام سياسى مثالى أكثر من الآخر وإنما يوجد نظام انتخابي مناسب ومطابق للمعايير الدستورية، مؤكداً أن نظام القائمة المطلقة يضمن تمثيل الفئات السبعة المميزة في الدستور، مشيراً إلى أن "القائمة النسبية" لم تكن محل توافق فى الحوار الوطنى.
وافق المجلس "من حيث المبدأ" على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي.
يهدف مشروع القانون إلى وضع تنظيم تشريعي متكامل لجميع الأنشطة والخدمات المتعلقة بمرفق مياه الشرب والصرف الصحي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة من هذا القطاع من خلال إنشاء جهاز مستقل لتنظيم قطاع مياه الشرب والصرف الصحي لحماية حقوق المستهلكين وضمان استدامة الموارد المائية، مع الحفاظ على ما تقتضيه المصلحة العامة من الالتزام بالمعايير البيئية والصحية لضمان جودة المياه والمعالجة الآمنة للصرف الصحي، ومنع التعديات على شبكات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة القطاع الخاص وجذب الاستثمارات لقطاع مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، علاوة على توجيه الدعم لبعض الفئات وفق الضوابط الدستورية والقانونية المقررة بمشروع القانون.
خلال المناقشات أشاد النواب بتحديث البنية التشريعية المنظمة لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، والتي تعاني من تشتت القوانين واللوائح القديمة التي لم تعد قادرة على مواكبة المتطلبات المعاصرة، لافتين الى أن هذا التشريع يأتي في مرحلة بالغة الأهمية في ظل تحديات تواجه مصر على كافة المستويات أبرزها العجز فى نصيب الفرد من المياه وأكد النواب أهمية تعزيز مشاركة القطاع الخاص في مرفق مياه الشرب والصرف الصحي وضمان الحوكمة الرشيدة لهذا المرفق الحيوي وطالبوا بالتنسيق بين الجهات المختلفة أثناء تسليم مشروعات الصرف الصحي، لافتين إلى أن إنشاء جهاز مستقل لتنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي يضمن تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وحماية حقوق المستهلكين.
جلسة الإثنين 26/5/2025
وافق المجلس "نهائياً" على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي.
شهدت الجلسة مناقشات موسعة حول مواد مشروع القانون، حيث أكد النواب أهمية إنشاء جهاز مستقل للرقابة ووضع المعايير لضمان كفاءة الخدمات ومنع التعديات على شبكات المياه لتحقيق التوازن بين الجودة والاستدامة والعدالة الاجتماعية، وطالب النواب تعميم تركيب العدادات الكودية ومسبقة الدفع، كما طالب بعض النواب بعدم إلزام المواطنين بتركيب العدادات الكودية أو مسبقة الدفع.
وأكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي أن الحكومة ملزمة بتعميم العدادات مسبقة الدفع، موضحاً أن هذه العدادات من شأنها المساعدة على الترشيد فى مواجهة الإسراف فى استخدام المياه.
وافق المجلس على قرار رئيس الجمهورية رقم (115) لسنة ٢٠٢٥ بشأن الموافقة على اتفاق التجارة الحرة بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة جمهورية صربيا.
تهدف الاتفاقية إلى إنشاء منطقة حرة بين البلدين بما يتوافق مع اتفاقية الجات بهدف تشجيع الرخاء والتنمية الاقتصادية بين البلدين... وخلال المناقشات أكد النواب أهمية الاتفاقية باعتبارها خطوة جديدة لفتح آفاق واسعة للتعاون المشترك في السنوات المقبلة من خلال تعزيز التبادل والتنسيق فى مجالات الخدمات والاستثمار وتشجيع المشروعات المشتركة ونقل التكنولوجيا بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وافق المجلس على قرار السيد رئيس الجمهورية رقم (175) لسنة ٢٠٢٥ بشأن الموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية المنتظمة بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة سلطنة عمان.
خلال المناقشات، أكد النواب أن الاتفاقية جاءت في إطار دعم التعاون الفعال بين البلدين، تتويجاً للعلاقات المتميزة والمساعي الداعمة التي استمرت لسنوات طويلة، بما يمهد الطريق لتحقيق مزيد من سبل التعاون في قطاع الطيران المدني وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.
وافق المجلس على قرار رئيس الجمهورية رقم (136) لسنة ٢٠٢٥ بشأن الموافقة على اتفاقية خطوط جوية منتظمة، بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة نيوزيلاندا.
أكد النواب أن الاتفاقية تهدف إلى تنمية التعاون بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة نيوزيلندا، في مجال النقل الجوي والمساهمة في تقدم الطيران المدني الدولي، وفي ضمان أعلى درجات السلامة والأمان في النقل الجوي الدولي، من خلال إبرام اتفاق خطوط جوية منتظمة متوافق مع ومكمل لمعاهدة الطيران المدني الدولي والتي فتحت للتوقيع عليها في شيكاغو في اليوم السابع من ديسمبر ١٩٤٤، وذلك بغرض إنشاء خطوط جوية دولية منتظمة بين وفيما وراء إقليميهما.
جلسة الثلاثاء 27/5/2025
أحال المجلس (31) تقريراً للجنة الاقتراحات والشكاوى عن اقتراحات برغبات مقدمة من النواب إلى الحكومة بشأن بعض المشكلات الخاصة بدوائرهم لدراستها وتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
وافق المجلس "نهائياً" على مشروع القانون المقدم من الحكومة بتحديد نسبة العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية ومنح علاوة خاصة لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية وزيادة الحافز الإضافي للعاملين بالدولة وبتقرير منحة خاصة للعاملين بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام.
والذي تضمن على منح علاوة دورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة ١٠% من الأجر الوظيفي لكل منهم في ٣٠/٦/٢٠٢٥ وبحد أدنى ١٥٠ جنيهاً/شهرياً، وتقرير علاوة خاصة لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة ١٥% من الأجر الأساسي في ٣٠/٦/٢٠٢٥ وبحد أدنى ١٥٠ جنيهاً/شهرياً، وإقرار زيادة الحافز الإضافي للمخاطبين ولغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بدءاً من أول يوليو سنة ٢٠٢٥ بفئة مالية مقطوعة بواقع ٧٠٠ جنيه، كما تضمن مشروع القانون على إلزام شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام بصرف منحة من موازناتها الخاصة تعادل الفرق بين نسبة العلاوة الدورية المقررة لهم ونسبة العلاوة الخاصة المقررة للعاملين بالدولة من غير المخاطبين بأحكام قانون الخدمة المدنية، وفي الأحوال التي يقل فيها إجمالي ما يحصل عليه العامل بتلك الشركات عن ٧٠٠٠ جنيه شهرياً بعد تطبيق هذه الزيادة، يزاد دخل العامل بالفارق ليصل إجمالي ما يحصل عليه شهرياً مبلغ ٧٠٠٠ جنيه.
خلال المناقشات أكد النواب أن مشروع القانون يعكس حرص القيادة السياسية على توفير نظام حماية متكامل بتشريعات ملزمة لحماية المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم انطلاقاً من التزام الدولة الراسخ بتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق العدالة فى توزيع أعباء التنمية فى إطار رؤية متكاملة لبناء الإنسان المصرى وتعزيز الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى، لافتين إلى أن مجلس النواب ينحاز دائماً للمواطن ويستشعر احتياجاته ومتطلباته ويعرف ما يعانيه من أعباء بسبب التضخم، مطالبين بضرورة ربط العلاوة الدورية والحد الأدنى للأجور بمعدلات التضخم وشدد النواب على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضبط الأسعار فى الأسواق حتى يستشعر المواطن حدوث تغيير في أوضاعه المعيشية في مواجهة الارتفاع المستمر فى الأسعار ووجه النواب الشكر للحكومة لتوفير الاعتمادات اللازمة لتمويل العلاوة الدورية، لافتين إلى أنه رغم كل التحديات التي تواجهها الدولة إلا أنها تواصل دعمها للعاملين والموظفين في محاولة لتخفيف أعباء الظروف الاقتصادية حفاظاً على أمن واستقرار الدولة وصالح المواطنين.
من جانبه أكد محمد جبران وزير العمل أن قانون العلاوة يأتي فى ضوء توجيهات القيادة السياسية للتخفيف من الأعباء على العاملين، كما يسهم فى تحفيز العمال على مزيد من العمل والإنتاج، لافتاً إلى أن الحكومة تتخذ كافة التدابير للالتزام بزيادة الحد الأدنى للأجور وكذلك تطبيق العلاوات المقررة وفقاً للقانون.
كما أعلن أحمد كجوك وزير المالية أنه تم اتخاذ إجراءات عديدة للحماية الاجتماعية خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى السماح بالتعيين في بعض القطاعات التى تعانى من انخفاض العمالة، لافتاً إلى أن زيادة المرتبات هذا العام هي الأكبر في الموازنة الجديدة للعام المالي 2025/2026.
من جانبه أكد المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي إن زيادة المرتبات والعلاوة الدورية التي تصرف من شهر يوليو تأتي مراعاة للبعد الاجتماعي وهو هدف مشترك للحكومة والبرلمان متوافق عليه، مؤكداً أن مشروع القانون يعكس القدرة المالية المتزايدة للدولة المصرية.
وافق المجلس على قرار رئيس الجمهورية رقم (220) لسنة ٢٠٢٤ بشأن الموافقة على اتفاق بين حكومة جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية، والاتحاد الأوروبي، بشأن مشروع محطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر (المرحلة الثالثة)... تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التنمية المستدامة لقطاع المياه والصرف الصحي من خلال توسيع محطة الجبل الأصفر لزيادة قدراتها على المعالجة لمواكبة الزيادة في عدد السكان المشمولين بالخدمة داخل منطقة تجمع معالجة مياه الشرب والصرف الصحي.
وبمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك ، هنأ المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، الشعب المصرى الكريم والأمة العربية والإسلامية والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، داعيًا الله العلى القدير أن تهل نسمات هذه الأيام المباركة الطيبة علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات، وأن يتحقق ما يصبو إليه شعب مصر العظيم فى غد مشرق، يعم فيه المزيد من الازدهار والرخاء، وأن يكلل الجهود المتواصلة والمخلصة لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالتوفيق والسداد... وكل عام وأنتم بخير.
ورفع رئيس المجلس الجلسة العامة، على أن يعود المجلس للانعقاد الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحـد الموافق 15 يونيه 2025.