«ثقة» بالتعاون مع «كاوست» يقدمان ورقة بحثية في مؤتمر ArabicNLP 2024
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
شاركت شركة "ثقة"، في مؤتمر معالجة اللغة الطبيعية باللغة العربية ArabicNLP 2024، والذي تستضيفه العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث استعرضت ورقة بحثية قامت بها بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، واستهدفت تطوير معايير جديدة لتقييم قدرات النماذج اللغوية في فهم وفصل التعقيدات القانونية.
وتكتسب هذه الدراسة أهمية كبيرة في ظل التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتزايد الحاجة إلى تطوير أدوات قادرة على فهم اللغات الطبيعية المختلفة، ومن المتوقع أن تساهم هذه الدراسة في تعزيز استخدامات اللغة العربية في مجال البحوث العلمية وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تلبي احتياجات العالم العربي، حيث طورت هذه الدراسة مجموعة بيانات معيارية جديدة باسم "ArabLegalEval" تهدف إلى تقييم قدرات النماذج اللغوية الكبيرة في فهم النصوص القانونية باللغة العربية والتي تمثل إنجازاً مهماً في مجال البحوث اللغوية، حيث ستسهم في تحسين أداء النماذج اللغوية وتطوير تطبيقات أكثر ذكاءً.
واستعرضت "ثقة" خلال فعاليات المؤتمر، المعايير الجديدة التي خرجت بها الدراسة، وما ينتظر أن تحققه من قفزة نوعية في مجال تقييم أداء أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعمل على النصوص القانونية، حيث تمنح هذه المعايير الفرصة للمطورين والباحثين لتقييم قدرة نماذجهم على فهم المصطلحات القانونية المعقدة، واستخلاص المعلومات ذات الصلة من النصوص القانونية الطويلة، والإجابة على أسئلة قانونية بدقة عالية.
وكانت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" و "ثقة" وقعتا في ديسمبر الماضي مذكرة تفاهم بهدف إطلاق رحلة تحويلية لإحداث ثورة في الصناعات وفتح الإمكانات للحلول الرقمية، حيث تعكس هذه الشراكة التزام "ثقة" بتعزيز نمو ونجاح الأعمال في عصر رقمي دائم التطور.
يذكر أن مؤتمر ArabicNLP 2024، الذي يُقام في دورته الثانية بحضور نخبة من الباحثين من مختلف أنحاء العالم، يعد الحدث السنوي الأبرز في مجال معالجة اللغة الطبيعية باللغة العربية، ويأتي في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزايد الحاجة إلى حلول رقمية تتعامل مع اللغة العربية بدقة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: تايلاند كاوست أخبار السعودية ثقة معالجة اللغة العربية الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)