«الصحة» تصدر تقريرها حول جدري القرود.. هل توقعت تحوله إلى جائحة عالمية؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أصدرت وزارة الصحة والسكان تقريرها الرسمي حول فيروس جدري القرود، وقالت إنه من غير المرجح أن يتحول إلى جائحة، مشيرة إلى أن عادة ما تندلع الأوبئة، بما في ذلك أحدث الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير و«كوفيد - 19» بسبب الفيروسات المحمولة جوا التي تنتشر بسرعة، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض.
هل سيؤدي فيروس إم بوكس «جدري القرود» إلى إحداث جائحة أخرى؟وتابعت: ينتشر فيروس «إم بوكس» المعروف أيضًا باسم جدري القرود، في المقام الأول من خلال ملامسة الجلد للجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم أو ملاءات الأسرّة.
أضافت وزارة الصحة والسكان: يقول العلماء إن الخطر على عامة السكان في البلدان التي لا توجد بها فاشيات فيروس جدري القرود مستمرة «منخفض»، إذ ينتشر الجدري ببطء شديد على عكس فيروس كورونا، وبعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في أسبوع واحد في يناير 2020، أي زاد عدد الحالات أكثر من عشرة أضعاف.
بحلول مارس 2020، عندما وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد - 19 بأنه جائحة، كان هناك أكثر من 126 ألف إصابة و4600 حالة وفاة بعد 3 أشهر من تحديد فيروس كورونا لأول مرة.
على النقيض من ذلك، استغرق الأمر منذ عام 2022 حتى وصلت حالات الجدري إلى ما يقرب من 100 ألف إصابة على مستوى العالم، مع نحو 200 حالة وفاة وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وهناك لقاحات وعلاجات متاحة للجدري على عكس الأيام الأولى لجائحة كوفيد - 19.
أكدت وزارة الصحة والسكان العالم لديه ما يحتاجه لوقف الجدري، وهذا ليس نفس الموقف الذي واجهناه أثناء كوفيد عندما لم يكن هناك لقاح ولا مضادات للفيروسات ولكننا نحتاج إلى مزيد من التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لتحقيق ذلك، مشددة على أن فرص تفشي المرض محليًا في مصر منخفضة للغاية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس جدري القرود جدري القرود لقاح جدري القرود وزارة الصحة الصحة العالمية فيروس كورونا جدری القرود
إقرأ أيضاً:
“شيكونغونيا”.. فيروس غامض يسبب آلامًا تشبه التهاب المفاصل
مايو 26, 2025آخر تحديث: مايو 26, 2025
المستقلة/- في تطور علمي لافت، تمكن باحثون من كشف الآلية التي يستخدمها فيروس “شيكونغونيا” لإثارة آلام مفصلية مزمنة لدى المصابين، في أعراض تتقاطع بشكل كبير مع أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ما يفتح الباب أمام فهم أعمق للمرض وإمكانية تطوير علاجات أكثر فعالية.
ويُعرف فيروس “شيكونغونيا” (CHIKV) بأنه المسبب لـ”داء شيكونغونيا”، وهو مرض فيروسي حاد يُنقل إلى الإنسان عن طريق لسعات بعوضتي الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض، وهما نفس النوعين المرتبطين بنقل فيروسات أخرى مثل حمى الضنك.
وتتميز الإصابة بـ”شيكونغونيا” ببداية مفاجئة لأعراض حادة تشمل ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة وآلامًا شديدة في المفاصل، خاصة بالأطراف، إضافة إلى طفح جلدي وآلام عضلية وصداع، وهي أعراض قد تستمر لأيام أو أسابيع، فيما تتحول لدى بعض المرضى إلى التهاب مفاصل مزمن يشبه أمراض المناعة الذاتية.
وبحسب الفريق البحثي الذي نشر نتائجه في دورية طبية متخصصة، فإن الفيروس لا يكتفي بمهاجمة الجسم بشكل مباشر، بل يتسبب في تحفيز الجهاز المناعي للعمل بشكل مفرط، مما يؤدي إلى استجابة التهابية ذاتية قد تستمر حتى بعد اختفاء الفيروس من الجسم.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة لفهم سبب استمرار الألم والالتهاب لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد الإصابة الحادة، وهو ما كان يشكّل لغزًا طبيًا طويل الأمد.
ويأمل العلماء أن يساهم هذا التقدم في تطوير أدوية تستهدف المسار المناعي المسبب للأعراض المزمنة، وليس فقط الفيروس ذاته، ما قد يوفر حلولاً للمرضى الذين يعانون من آلام مفصلية طويلة الأمد بعد الإصابة بالفيروس.
ويُعد فيروس شيكونغونيا من الأمراض المدارية الناشئة، وقد شهدت انتشاره دول عدة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مع تحذيرات من احتمالية انتقاله إلى مناطق جديدة بفعل تغير المناخ وانتشار حوامل المرض.