سرايا - هاجم الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة يوم السبت، مظهر منافسته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، واصفا نفسه أنه "أجمل بكثير" منها.

وقال لأنصاره في تجمع حاشد في ويلكس بار بولاية بنسلفانيا: "أنا أفضل منها بكثير.

أنا شخص أجمل من كامالا".

وأدلى الرئيس السابق بهذه التعليقات أثناء إشارته إلى غلاف مجلة "تايم" الأخيرة الذي تظهر فيه هاريس.

وأضاف: "مجلة تايم لا تنشر صورة لها، بل تستعين برسام مذهل يرسمها، وقد التقطوا العديد من الصور التي لم تنجح، لذلك استأجروا رساما محترفا".

وكان هجوم ترامب هذا واحدا من العديد من الهجمات ضد هاريس وحلفائها الديمقراطيين يوم السبت. وقال ترامب: "ماذا حدث لبايدن؟ كنت أترشح ضد بايدن والآن أترشح ضد شخص آخر. من أترشح ضده، هاريس؟ من هي هاريس؟".

وفي بيان أعقب التجمع الانتخابي، قالت حملة هاريس "مظاهرة أخرى، نفس العرض القديم".

وقال جوزيف كوستيلو، المتحدث باسم الحملة: "لا يستطيع دونالد ترامب بيع أجندته الخطيرة "مشروع 2025" لزيادة الضرائب على الأسر العاملة بمقدار 3900 دولار، وإنهاء قانون الرعاية الصحية الميسرة، وانتزاع حرياتنا، لذلك يلجأ إلى الأكاذيب والشتائم والخطابات المربكة".

وهاجم ترامب الديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا، بما في ذلك حاكم الولاية جوش شابيرو، والسيناتور بوب كيسي الذي يترشح لإعادة انتخابه.

وزعم الرئيس السابق أن حملة هاريس لم تختر شابيرو ليكون زميلها في الترشح "لأنه يهودي" وكرر انتقاداته للناخبين اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين. كما هاجم ترامب أيضا شبكات البث الإخبارية المختلفة، بما في ذلك شبكة "إيه بي سي نيوز"، التي من المقرر أن تستضيف المناظرة الرئاسية في سبتمبر المقبل.

وتأتي تصريحات الرئيس السابق في الوقت الذي دعا فيه عدد من الجمهوريين، بمن فيهم مستشارته السابقة كيليان كونواي، إلى تجنب الإهانات الشخصية والتركيز على السياسة في خطاب حملته.

وقالت كونواي لقناة "فوكس بيزنس" الأسبوع الماضي إن "الصيغة الرابحة للرئيس ترامب واضحة للغاية. فهي تتضمن عددا أقل من الإهانات، ومزيدا من الرؤى، وتباينا في السياسات".

ومع ذلك، تحدث ترامب عن السياسة طوال التجمع، وتطرق إلى الهجرة والجريمة والسياسة الخارجية. كما وجه عدة انتقادات لخطة هاريس الاقتصادية التي قدمتها لأول مرة يوم الجمعة.

من المقرر أن تلعب ولاية بنسلفانيا دورا حاسما في انتخابات نوفمبر المقبلة مع تنافس 19 صوتا في المجمع الانتخابي. فاز ترامب بالولاية بفارق ضئيل في عام 2016، ثم خسرها بفارق ضئيل أمام بايدن في عام 2020. ويُظهر أحدث استطلاع أن هاريس تتقدم على ترامب بنسبة 0.8 نقطة مئوية.

 

إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يكثف عملياته العسكرية في رفحإقرأ أيضاً : لبنان أمام شبح الظلام .. ومخاطر انقطاع الكهرباء تطال المطار والمرفأإقرأ أيضاً : صحيفة تكشف تفاصيل اغتيال "الشبح" .. القيادي في حزب الله فؤاد شكر

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئیس السابق

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً.

نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية.

غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه.

سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله).

قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

(الاتحاد الإماراتية)

مقالات مشابهة

  • الحكم على الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بـ "15 سنة نافذة"
  • الفساد يدخل الرئيس الموريتاني السابق السجن 15 عاماً
  • الحكم على الرئيس الموريتاني السابق بالسجن 15عاما نافذة
  • الحكم على الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بـ15 سنة
  • حسام البدري يشكر الرئيس السيسي على حل أزمة احتجازه في ليبيا
  • ترامب يحث الرئيس السوري على تطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • ترامب يلتقي الرئيس السوري الشرع في الرياض.. وأردوغان يشارك عن بعد
  • الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
  • «أميركا أولاً» تشمل إسرائيل أيضاً
  • الإفراج عن زوجة الرئيس الغابوني السابق ونجله