شهدت أسعار خام الحديد العالمية حالة من التراجع، إذ سجلت أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين، مع استمرار المخاوف المتعلقة بضعف الطلب من قبل الصين باعتبارها أكبر مستهلك للحديد.

قالت رانيا جول محلل أسواق المال من عمان، إن التباطؤ في الطلب العالمي على خام الحديد كان هو السبب الرئيسي في تراجع أسعار الحديد عالميا، مشيره إلى أن سوق الحديد قد شهد خلال العامين الماضيين تباطوء وانخفاض مستمر من قبل المستهلكين تجاهه.

وأضافت في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن قطاع العقارات الصيني يتباطئ بشكل عنيف منذ بداية العام، حتى وصل سعر طن الحديد حاليا لـ92.2 دولار للطن، وهو أدني مستوى لسعر طن الحديد في الأسواق العالمية، كما أن انخفاض إنتاج مصانع الصلب لها تأثير كبير على انخفاض أسعار الحديد الذي تشهده الأسواق حاليا.

وأوضحت أن مصانع الصلب في الصين تواجه هوامش ربحية سلبية، ما يزيد من ضغوط خفض الإنتاج عليها، كما أن تركم مخزونات الحديد لدى المصانع والشركات بنسبة وصلت لـ28% كان أحدى الأسباب المؤدية إلى ذلك، حيث أن نسبة التراجع في إنتاج الحديد وصل لـ150.4 مليون طن، بالمقارنه بالعام الماضي، وهي نسبة كبرى.

وأكدت أن المخزونات الكبرى في خام الحديد لا يتبعها إنتاج له، نظرا لاكتفاء السوق في الصين، الأمر الذي أثر بدوره على أرباح شركات التعدين الكبرى في الصين، حتى خسرت أكبر 4 شركات لإنتاج الحديد عالميا أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، خلال الأسبوعان الماضيان، وهو سبب كبير لانخفاض سعر الحديد، ما سيدفع شركات الحديد للبحث عن سياسات إنتاج أخرى تواكب التغيرات بالسوق العالمية.

إفلاس شركة «إيفر جراند» الصينية يكبد السوق الصينية خسائر جمة

فيما قال المهندس محمد عبدالرؤوف، عضو اتحاد مقاولي التشييد والبناء، إن الدول الأكثر استيرادا لخام الحديد عالميا هي إستراليا والبرازيل، فيما كانت أولى دول العالم إنتاجا له هي الصين بواقع 2.1 مليون طن سنويا، لافتا إلى أن حدوث أزمة في شركة العقارات الصينية الكبرى «إيفر جراند»، وإعلان إفلاسها أدى إلى تكبد الاقتصاد الصيني خسائر جمه في قطاع العقارات، بينما لم تفصح الصين حتى الآن عن تلك الخسائر.

وأوضح أن التباطؤ في بيع العقارات على مستوى العالم يعد أمرا طبيعيا، ذلك لما شهده سوق العقارات من صعود كبير خلال الـ3 سنوات الماضيين، كما أن الحرب الاقتصادية القائمة حاليا ما بين أمريكا والصين أدت إلى تفاقم الأزمة وعدم حلها على النحو الصحيح.

وأضاف أن صناعة السيارات الكهربائية التي تقوم بها الصين خلال الفترة الحالية تستهلك كميات كبرى من الحديد بعكس السيارات الأخرى، حيث يكون وزن العربية الكهرباء 7 أضعاف العربية العادية من الحديد.

وبالنسبة للسوق المصرية، فقد أكد أن مصر باتت بمنأى عن تلك الأحداث، حيث أن انخفاض أسعار الحديد عالميا سيساعد المطورين في تقديم منتج جيد وبأسعار تنافسية، كما تشهد كل الخامات من الحديد والبتروكيماويات انخفاضات عالمية، ما سيساعد في زيادة أرباح المطورين العقاريين وسيساهم في مساعدتهم لسرعة تنفيذهم أعمالهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خام الحديد تراجع سعر الحديد الحديد عالميا اسعار الحدید الیوم سعر الحدید الیوم سعر طن الحدید سعر حدید التسلیح الحدید عالمیا أسعار الحدید

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تتراجع عالمياً

الجديد برس| انخفضت أسعار النفط، بنحو دولارين للبرميل، نتيجة مخاوف إزاء زيادة محتملة في إنتاج (أوبك+)، في حين جاء تقرير الوظائف الأميركية أضعف من المتوقع، ما عزز المخاوف بشأن الطلب. وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية، أن العقود الآجلة لخام برنت تراجعت 2.03 دولار بما يعادل 2.83% لتسجل 69.67 دولار للبرميل عند التسوية، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.93 دولار أو 2.79% إلى 67.33 دولار عند التسوية. وأنهى خام برنت تعاملات الأسبوع على زيادة بنحو 6%، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 6.29% على أساس أسبوعي.

مقالات مشابهة

  • أسعار الحديد عالميا ومحليا يوم الأحد
  • أسعار النفط تتراجع عالمياً
  • الأعلاف كلمة السر| لماذا انخفضت أسعار الدواجن بالأسواق.. وهل يستمر الانخفاض؟
  • 241 مليون دولار عالميا لفيلم The Fantastic Four: First Steps
  • الصين ومدنها العملاقة: نموذج جديد للمدن العالمية في عالم ما بعد العولمة
  • العراق سابعاً عربياً و19 عالمياً بين أرخص دول العالم في أسعار الوقود
  • تواصل الانخفاض.. مفاجأة في أسعار الدواجن والبانيه اليوم السبت
  • الأسواق العالمية تتراجع تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية
  • «أوبك» تستعد لزيادة إنتاج النفط.. قرار مرتقب يُعيد تشكيل سوق الطاقة العالمي
  • عدن.. انخفاض أسعار بعض السلع لأول مرة بعد تحسن الريال والمواطنون يترقبون المزيد