لا تصورني اريد خدمتي للحسين (ع)
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
بقلم : سمير السعد ..
عَجبَني مقطع فيديو لشاب يُصور امرأة مُسنة تخدُمُ في موكبٍ بَسيط وطَلَبت منهُ حين قالت ( لا تصورني اريد خدمتي للحسين ما تنشاف ) كم انتِ كبيرةٌ وعظيمة أيتها الفاضلة لِنستَفد من هذا الدرس الكبير الأخلاقي والإنساني
إن خدمة الإمام الحسين (ع ) تُعدُ من أرقى المظاهر الإنسانية والأخلاقية في الثقافة الإسلامية فهي ليست مُجرد طُقوس دينية بل تجسيد لمبادئ العدالة والحرية والإصلاح .
النية الصادقة هي أساسُ كلُ عملٍ صالح . وفي خدمة الإمام الحسين (ع) تبرزُ هذهِ النيةُ كعنصرٍ محوري . لا يجبُ أن يكون هدف الخدمة هو التباهي أو الرياء بل يجب أن تنطلقُ من رغبةٍ خالصة في الإقتداءِ بمسيرةِ الحسين (ع) والتعبير عن الحب والولاء له ولأهل بيته . لان الرياء يفقد العمل معناه فهو يحوّل الفِعلَ إلى مُجرد استعراضٍ يخلو من الروح والقيمة .
و تجسد خدمة الحسين (ع) أسمى القيم الإنسانية من إيثارٍ وعطاءٍ وتضحية . فالخدماتُ التي تُقدمُ خلالَ موسم عاشوراء سواءً كانت في إطعام الناس توفير الماء أو تنظيم المجالس الحسينية . تعكسُ روح الجماعةِ والتضامن بين الناس . هذه الأفعال ليست مقتصرة على المسلمين فقط بل يشتركُ فيها الناس من مُختلفِ الديانات والمذاهب . مما يَجعلُها رمزاً للوحدة والتآخي .
لا يمكن أن نغفل عن البعد الأخلاقي في خدمة الإمام الحسين (ع) فهي دعوة لتعزيز القيم النبيلة مثل الصدق، الأمانة، والعدل. كما أنها مناسبة لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز روح المسؤولية تجاه المجتمع. من خلال خدمة الحسين (ع) يعبّر الناس عن التزامهم بهذه القيم ويتعهدون بالسير على نهجه في الوقوف ضد الظلم والطغيان.
وفي الختام خدمة الإمام الحسين (ع) ليست مجرد عمل تقليدي، بل هي واجب إنساني وأخلاقي يُظهر التزام الفرد بالقيم التي ناضل من أجلها الحسين ( ع ) وأهل بيته. يجب أن تتم هذه الخدمة بنية خالصة بعيداً عن الرياء لتكون فعلاً مباركاً تُقربنا من الله وتجسد مبادئ الإنسانية والإيمان .
في النهاية تظلُ خدمة الحسين طريقاً لإحياء القيم السامية والتعبير عن ولاءنا لأهل البيت …
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات خدمة الإمام الحسین
إقرأ أيضاً:
نقيب المقاولين: خطاب الملك يجسد معاني القيم الإنسانية ويمثل صوت الحق والضمير
صراحة نيوز – أكد نقيب المقاولين الأردنيين السيد فؤاد الدويري بأن خطاب الملك جسّد معاني القيم الإنسانية ومثل صوت الحق والضمير أمام العالم، فقد كان أكثر من مجرد كلمة رسمية؛ ومعبراً عن موقف صارم اتجاه ما يحدث، ونداءً إنسانيًا للضمير العالمي.
وقال نقيب المقاولين في بيان صحفي صادر عن النقابة اليوم، بأن جلالة الملك القائد الوحيد الذي يبذل الجهود على كافة المستويات الإقليمية والعربية والدولية ، من أجل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني ، ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، فجلالته يجوب دول العالم، ولا يوفر فرصة تواصل ثمينة إلا ويغتنمها، من أجل السلام، ومناصرة القضية الفلسطينية.
وبين الدويري أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي، حمل مضامين عبرت عن ضمير الأردنيين وأمتنا العربية في سعيها لبناء السلام الحقيقي في المنطقة، الذي يستند الى العدالة والشرعية الدولية والمواثيق الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف الدويري بأن أوروبا مطالبة اليوم بأن تستعيد دورها التاريخي كقوة توازن في العالم، ولا أن تكون شاهدًا على الانهيارات، حيث خطاب جلالة الملك حمّلها مسؤولية أخلاقية، وقدم الأردن كشريك يحمل مشروعًا إنسانيًا حقيقيًا.
وشدد على أن الخطاب الملكي لم يغب عنه أيضًا البعد الإنساني، خصوصًا عندما نقرأه في ضوء دور الأردن التاريخي في استضافة اللاجئين، وتقديم الحماية للمضطهدين، وتبني خطاب عقلاني في محيط مهدد بالانزلاق نحو الهاوية.
ويتابع الدويري قائلاً “في عالم تسوده الصراعات، يطرح الأردن بقيادة الملك بوصلة مختلفة، عنوانها: لا بديل عن العدالة، ولا مستقبل دون احترام إنسانية الإنسان.”
وأكد نقيب المقاولين في نهاية حديثه بأن الأردن سيبقى واقفًا وسط النيران، لكنّه لم يحد يومًا عن مواقفه المبدئية، وأوروبا مدعوة لتفهم هذه الرسالة، بأن الشراكة مع الأردن ليست مصلحة سياسية فقط، بل رهان على القيم الإنسانية”.