طلب جديد من دفاع «سفاح التجمع» لهيئة المحكمة.. ورفع جلسة المحاكمة لهذا السبب
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
استمعت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، اليوم السبت 24 أغسطس 2024، إلى مرافعة دفاع سفاح التجمع خلال نظر سادس جلسات مُحاكمته.
وتعقيبا على تمسك دفاع المتهم أمام هيئة المحكمة، أن موكله مريض نفسي سادي سيكوباتي، منفصم الشخصية، وإدعائه أنه تعرض للتعذيب خلال التحقيق معه، أمر القاضي بإخراج المتهم أمام المنصة لاستجوابه.
وسأل قاض المتهم «مين زوجتك يا كريم، أجاب الأخير: زوجتي لبنى محمد ياقوت، وتلاه سؤاله هل حد في النيابة أجبرك على التوقيع؟»
وسأل القاضي سؤاله الأخير: «أنت متعلم يا كريم، وأجاب الأخير: أيوة أنا حاصل على بيزنس إدارة مال ومعايا شهادة وبشتغل مدرس إنجليزي هنا من 10 سنين وبحب أساعد الناس وابني اسمه زين».
وتعقيبا على ما ورد بتحقيقات النيابة العامة، أن المتهم أعد غرفته لقتل ضحاياه فيها وممارسة أعماله المشينة، قال المحامي أمام هيئة المحكمة، إن موكله كان مهيأ الغرفة التي ارتكب فيها جرائمه، لكي يصور فيها محتوى تعليمي ولم يعدها خصيصا لارتكاب فعلته».
وطالب محامي «سفاح التجمع» قبل رفع القاضي الجلسة، بإعادة الدعوى إلى التحقيق مرة أخرى.
لذا، قرر القاضي، رفع الجلسة لإصدار الهيئة القرار بعد المداولة.
اعترافات سفاح التجمع الخامسوخلال التحقيقات، أقر المتهم سفاح التجمع الخامس، أنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن إلى مسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا. وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يعطيهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن ويصور تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.
وتلقت النيابة العامة، في القضية رقم 296 لسنة 2024، إداري الجنوب ثان بورسعيد، والمعروفة إعلاميًا بـ "سفاح التجمع الخامس"، إخطارًا يفيد بالعثور على جثمان سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد.
وتوصلت تحريات الشرطة إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها إلى مسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة. وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها في مكان العثور عليه.
كما اعترف سفاح التجمع الخامس بواقعة قتل سيدة أخرى بنفس الأسلوب في شهر إبريل الماضي، وألقى جثتها في اتجاه محافظة الإسماعيلية. وقد حرر عنها المحضر الرقم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب، مضيفًا أنه ارتكب الواقعة الثالثة له وقتل سيدة أخرى، وألقى جثتها بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد.
وفي هذا الصدد، أصدر النائب العام قرارًا عاجلًا بشأن المتهم بقتل 3 سيدات، وهو إحالة سفاح التجمع الخامس للمحاكمة، عما نسب إليه من اتهامات من وقائع القتل المقترن بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر، وذلك في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية، والسابق قيدها برقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد.
اقرأ أيضاًدفاع سفاح التجمع: «موكلي شعر بالذنب ويحتاج للعلاج النفسي»
ضربة جديدة لتجار العملات.. الداخلية تضبط قضايا بـ 6 ملايين جنيه في 24 ساعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سفاح الجيزة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث التجمع الخامس سفاح التجمع فتاة التجمع سفاح التجمع جرائم سفاح التجمع القبض على سفاح التجمع قضية سفاح التجمع سفاح التجمع الخامس كريم سفاح التجمع قصة سفاح التجمع زوجة سفاح التجمع محاكمة سفاح التجمع محاكمة سفاح التجمع الخامس مقاطع سفاح التجمع محامين سفاح التجمع سفاح التجمع الخامس لسنة 2024
إقرأ أيضاً:
المتهم في انتظار المحاكمة| مأساة إيمان ضحية العنف والتعذيب على يد زوجها: أشعل النار في جسدها داخل البلكونة.. وشقيقتها تتحدث
في أحد أكثر المشاهد قسوة وإيلاما، برزت قضية إيمان ضحية زوجها في الإسكندرية لتكشف جانبا مظلما من معاناة بعض النساء خلف أبواب الحياة الزوجية المغلقة، قصة تحمل بين طياتها صراعا طويلا مع العنف، والخوف، والوعود الزائفة بالتغيير، انتهت بمأساة هزت أسرتها وجيرانها وكل من علم بتفاصيلها، حيث ينتظر المتهم حاليا تحديد جلسة لمحاكمته بتهمة القتل.
مأساة إيمان ضحية العنف والتعذيب على يد زوجهاوفي هذا الصدد، قالت مريم المغربي، شقيقة الراحلة إيمان: "كان اخر خلاف يوم الوفاة شديد، وقالت اختي حينها له: "لما ياسين يشد حيله شوية، أنا مش هكمل معاك".. وكان ابنها يبلغ سنتين فقط. فرد عليها بعصبية شديدة: "هتسيبيني؟ هتسيبيني إزاي؟".
وأضافت المغربي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أمي اتصلت بها في ذلك الوقت وطلبت منها أن تهدأ، وقالت لها: "استغفري ربنا يا بنتي، ولما تيجي بكرة نتكلم بدل ما يعمل فيكي حاجة".
وأشارت المغربي، إلى أنه كأن قلب أمي كان يشعر بشيء… فلم تمض ساعة حتى رن هاتف والدي، وأخبروه بأن إيمان احترقت وأنهم في المستشفى، هرعنا جميعا إلى منزلها ووجدنا سيارات الإطفاء أسفل العمارة.
وتابعت: "عمري ما هنسى اللحظة اللي جري فيها بابا على التليفون، ولما سمع الخبر وقع على الكرسي. قلبي اتشل، واتمنيت إن الكلام يكون غلط أو حد بيبالغ. بس لما شفت المطافي تحت العمارة، عرفت إن الكابوس بدأ".
وأردفت: "آخر كلمة قالتها أختي قبل ما تفارق… "هاتولي حقي".. الجملة دي محفورة جوايا، وكل ما أفتكرها بحس إن روحي بتتقطع.. إيمان ماتت مظلومة، وأنا مش هسيب حقها يضيع، لا هي ولا ابنها".
واختتمت بهذه التفاصيل: "تم القبض عليه منذ يوم الحادثة، وابن أختي مقيم معنا بالطبع، ونحن في انتظار أول جلسة".
وفي يوم الأربعاء الموافق ٤ سبتمبر، كانت إيمان قد خرجت إلى السوق لشراء بعض احتياجات المنزل، إذ كانت صائمة وتستعد لتحضير الفطار، وخلال وجودها خارج المنزل، تلقّت اتصالا من زوجها الذي طالبها بعدم النزول إلى الشارع مجددا، معبرا عن رفضه الشديد لرؤيتها خارج المنزل أو أن يراها أي شخص.
واستمرت العلاقة الزوجية بينهما ثلاث سنوات، تخللتها مشكلات متعددة انتهت بانفصال سابق، وخلال تلك الفترة، تعرضت إيمان للإهانة والضرب، كما قام زوجها بقص شعرها بالكامل، وبعد الانفصال، أقامت مع أسرتها لمدة سنة وثمانية أشهر، قبل أن تقرر العودة إليه بعدما أوهمها بأنه تغير للأفضل، لكنها وجدت أن سلوكه بقي على حاله دون أي تحسن.
وتميزت تصرفاته بغيرة مفرطة وغير طبيعية، إذ كان يسعى لإخفائها عن العالم ويرفض حتى أن يلمحها رجل بالصدفة في الشارع. لم يكن يتعاطى المخدرات، بل كان مدخنا للسجائر فقط، ويعمل طاهيا في أحد مطاعم منطقة المنتزه.
وفي يوم الحادث، نشب خلاف جديد بينهما بسبب خروجها للسوق، رغم أنها أخبرته مسبقا بعزمها على الذهاب، وكانت تؤكد دائما أنها نادرا ما تخرج، وأن زوجها هو من يتولى شراء كل المستلزمات، لكن اضطرارها لشراء الفطار دفعها للنزول، لاحقا اتضح أن متعلقاتها من حلي كانت متفحمة بالكامل نتيجة حروق وصلت إلى 100٪، ما جعل ملامحها غير واضحة عند تسلمها.
وبلغت إيمان من العمر 37 عاما، وفي آخر مواجهة بينها وبين زوجها، أخبرته بأنها لن تستمر معه عندما يكبر ابنهما ياسين قليلا، وكان يبلغ في ذلك الوقت سنتين.
وهذا التصريح أثار غضبه الشديد، فدخل في نوبة عصبية يكرر خلالها تساؤلات عن كيفية تركها له، ووالدتها حاولت تهدئتها ونصحتها بتأجيل النقاش إلى اليوم التالي خشية أن يتطور الأمر إلى أذى، وكأنها كانت تستشعر خطرا.
وبعد أقل من ساعة، تلقّت الأسرة اتصالا يبلغهم بأن إيمان تعرضت لحريق وتم نقلها إلى المستشفى، مما دفعهم للإسراع إلى منزلها حيث وجدوا سيارات الإطفاء متواجدة.
وتشير الوقائع إلى أن الحريق اندلع نتيجة مادة سريعة الاشتعال يرجح أن تكون البنزين، وقام الزوج بإشعال النار فيها داخل البلكونة ثم أغلق الباب عليها، ما جعلها محاصرة لا تملك مخرجا سوى احتمالية إلقاء نفسها، لكنها صمدت حتى وصلت الإسعاف وظلت على قيد الحياة لفترة قصيرة.
وجيران العقار انتبهوا للحريق رغم أنها لم تصرخ أو تطلب النجدة، وصعد اثنان منهم إلى الشقة، وعند فتح باب البلكونة ظهر الزوج مدعيا أن زوجته "أحرقت نفسها".
وأحد الجيران هرب فورا ظنا منه أن الجسد المتفحم مجرد مانيكان، بينما قام الآخر بمحاولة مساعدة الضحية بعدما لفها أحدهم ببطانية، في حين ادعى الزوج أنه يبحث عن ماء في الحمام.
في تلك الأثناء لم يكن الطفل موجودا في المنزل، إذ كان الزوج قد أودعه لدى والدته قبل تنفيذ ما خطط له، وحتى آخر لحظة في حياتها، ظلت إيمان تتمكن من الكلام، وأكدت للطبيب أن زوجها هو من أشعل فيها النار قائلة: "جوزي هو اللي ولع فيا… هاتوا لي حقي".
والجدير بالذكر، أن هكذا انتهت رحلة إيمان، التي لم تطلب يوما أكثر من حياة كريمة وأمان تستحقه كل امرأة.
لكنها رحلت تاركة خلفها طفلا صغيرا لا يدرك بعد حجم المأساة، وأسرة تحمل وجع الفقد وعبء المطالبة بالعدالة، كما أن ما جرى لا يمثل حادثا عابرا، بل جرس إنذار مؤلم يعكس خطورة العنف الأسري حين يترك دون رادع، ويؤكد أهمية حماية النساء ودعمهن قبل أن تتحول الاستغاثات الصامتة إلى مأساة لا عودة منها.