الجزيرة:
2025-12-14@13:57:53 GMT

هل يمكن تنظيف الدماغ؟.. علماء يقدمون إجابة واعدة

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

هل يمكن تنظيف الدماغ؟.. علماء يقدمون إجابة واعدة

وصفت دراسة حديثة للمرة الأولى مسارا تفصيليا يمر عبر الأوعية اللمفاوية العنقية في الرقبة، ويُخرج نصف السائل الدماغي الشوكي المحمل بالفضلات من الدماغ.

عندما يمتلئ السائل الدماغي الشوكي بالفضلات البروتينية، يحتاج السائل في الجمجمة للوصول إلى الجهاز اللمفاوي والانتقال أخيرا إلى الكلى، حيث تتم معالجته مع فضلات الجسم الأخرى.

ودمجت الدراسة الجديدة تقنيات التصوير المتقدمة وتتبع الجسيمات للكشف عن هذا المسار.

"أمراض الدماغ القذر"

يمكن اعتبار مرض ألزهايمر، وباركنسون، وغيرهما من الاضطرابات العصبية "أمراض الدماغ القذر"، حيث يكافح الدماغ للتخلص من الفضلات الضارة.

وتشكل الشيخوخة عامل خطر رئيسيا لحدوث هذه الأمراض لأن قدرة الدماغ على إزالة التراكمات السامة تتباطأ مع تقدمنا في العمر.

ومع ذلك، أظهرت أبحاث جديدة أجريت على الفئران أنه من الممكن عكس تأثيرات الشيخوخة واستعادة عملية تنظيف الدماغ من الفضلات.

قال دوغلاس كيلي، أستاذ الهندسة الميكانيكية في مدرسة الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة روتشستر وهو أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة: "تُظهر هذه الدراسة أن استعادة وظيفة الأوعية اللمفاوية العنقية يمكن أن تنقذ بشكل كبير بطء إزالة الفضلات من الدماغ المرتبطة بالعمر".

وأضاف كيلي "علاوة على ذلك، تم تحقيق ذلك باستخدام دواء يُستخدم بالفعل سريريا، مما يوفر إستراتيجية علاجية محتملة."

نشرت نتائج الدراسة التي عمل عليها كيلي، في مجلة "نيتشر إيجنج"، إلى جانب مايكن نيدرجارد، الطبيبة الحاصلة على دكتوراه في العلوم الطبية، وهي المديرة المشاركة لمركز علم الطب الانتقالي في جامعة روتشستر في الولايات المتحدة الأميركية.

يمكن اعتبار مرض ألزهايمر، وباركنسون، وغيرهما من الاضطرابات العصبية "أمراض الدماغ القذر" (دويتشه فيله) نظام إزالة الفضلات

تم وصف النظام الغليمفاتي لأول مرة من قبل نيدرجارد وزملائها في عام 2012، واقترح الباحثون في ضوء اعتماد النظام على تدفق المياه من الخلايا الدبقية (الخلايا الغيلياليه) وهي نوع من الخلايا الموجودة في الجهاز العصبي، وخضوعه لوظيفة لمفاوية في تصفية المواد المذابة بين الخلايا، أن يطلق على هذا النظام اسم المسار "الغليمفاوي".

وتعد هذه العملية عملية فريدة من نوعها لإزالة الفضلات من الدماغ وتستخدم السائل الدماغي الشوكي لغسل البروتينات الزائدة التي تتولد من الخلايا العصبية والجسيمات الأخرى في الدماغ خلال النشاط العادي.

أشارت هذه الاكتشافات إلى طرق علاجية جديدة محتملة لعلاج الأمراض المرتبطة بتراكم الفضلات البروتينية في الدماغ مثل ألزهايمر (البروتينات بيتا أميلويد وتاو) وباركنسون (البروتين ألفا سينوكلين).

يقوم النظام الغليمفاتي في الأدمغة السليمة والشابة بعمل جيد في التخلص من هذه البروتينات السامة، ولكن مع التقدم في العمر، يصبح هذا النظام بطيئا، مما يهيئ الظروف لظهور هذه الأمراض.

مضخات صغيرة

تمكن الباحثون من قياس تدفق السائل الدماغي الشوكي، ومراقبة وتسجيل نبضات الأوعية اللمفاوية في الرقبة التي تساعد في سحب السائل الدماغي الشوكي من الدماغ.

قال كيلي -وفقا لموقع يوريك ألرت-: "على عكس الجهاز القلبي الوعائي الذي يحتوي على مضخة كبيرة واحدة، وهي القلب، يتم نقل السوائل في الجهاز اللمفاوي عبر شبكة من المضخات الصغيرة." هذه المضخات المجهرية، المسماة الليمفانجيونات، تحتوي على صمامات لمنع التدفق العكسي، وتتصل بعضها لتشكيل الأوعية اللمفاوية.

وجد الباحثون أنه مع تقدم الفئران في العمر، انخفض تواتر الانقباضات وفشلت الصمامات. ونتيجة لذلك، كانت سرعة تدفق السائل الدماغي الشوكي المحمل بالفضلات من أدمغة الفئران الأكبر سنا أبطأ بنسبة 63% مقارنة بالفئران الأصغر سنا.

اكتشاف طرق علاجية جديدة محتملة لعلاج الأمراض المرتبطة بتراكم الفضلات البروتينية في الدماغ مثل ألزهايمر (غيتي) دواء معروف

ثم حاول الفريق معرفة ما إذا كان بإمكانهم إحياء الليمفانجيونات وإعادتها للعمل ووجدوا دواء يسمى "بروستاغلاندين إف 2 ألفا"، وهو مركب يشبه الهرمون يُستخدم طبيا لتحفيز الولادة، ويُعرف بالمساعدة في تقلص العضلات الملساء.

الأوعية الليمفاوية مبطنة بخلايا عضلية ملساء، وعندما طبق الباحثون الدواء على الأوعية اللمفاوية العنقية في الفئران الأكبر سنا، زاد تواتر الانقباضات وتدفق السائل الدماغي الشوكي المحمل بالفضلات من الدماغ، ليعود إلى مستوى الكفاءة الموجود في الفئران الأصغر سنا.

قال كيلي: "هذه الأوعية تقع بشكل ملائم بالقرب من سطح الجلد، ونحن نعلم أنها مهمة، والآن نعلم كيف يمكن تسريع وظيفتها".

وأضاف "يمكن للمرء أن يرى كيف يمكن لهذا النهج، ربما بالاشتراك مع تدخلات أخرى، أن يكون أساساً للعلاجات المستقبلية لهذه الأمراض".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر

يواصل التمر تأكيد مكانته كأحد أهم الأغذية الطبيعية التي ترتبط بصحة الدماغ ووظائفه الإدراكية، إذ تشير دراسات طبية حديثة وتصريحات لخبراء في الأعصاب والصيدلة إلى أن هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية تلعب دورا بارزا في دعم الذاكرة وتقليل مخاطر الأمراض التنكسية، وعلى رأسها الزهايمر.

التمر.. كنز غذائي يعود بالنفع مباشرة على خلايا الدماغ
بحسب أطباء وخبراء تغذية، فإن التمر يتميز باحتوائه على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، أبرزها الفلافونويدات والكاروتينات وأحماض الفينول، وهي مركبات تسهم في محاربة الالتهابات والتقليل من الإجهاد التأكسدي داخل خلايا الدماغ، ما ينعكس مباشرة على تحسين الذاكرة وحماية الخلايا العصبية.

يقلل خطر ألزهايمر والخرف
وأكدت أخصائية الصيدلة، رناد مراد، تؤكد أن التمر يساعد في خفض مستويات مادة الإنترلوكين 6 (IL-6)، التي ترتبط ارتفاعاتها بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.


كما يساهم في الحد من نشاط البروتينات المسؤولة عن تشكيل لويحات الدماغ التي تؤدي إلى موت الخلايا العصبية وفقدان القدرة الإدراكية، وتشير إلى أن التمر يعزز القدرة على التعلم ويقلل من التوتر والقلق بفضل ما يحتويه من مركبات قوية مضادة للالتهاب.

تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم
من جانبه، يشير الدكتور حسن النوبى، المتخصص في طب الأعصاب، إلى أن التمر يعد "غذاء مثاليا للمخ" لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الجلوكوز، وهو الوقود الأساسي للدماغ.

ويوضح أن المداومة على تناول سبع تمرات يوميًا تساعد في تحسين التركيز وتنشيط الذاكرة والوقاية من التهابات الأعصاب الطرفية، بفضل وجود الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B6 الضرورية لنقل الإشارات العصبية.

وتعزز تقارير طبية عالمية هذه النتائج، إذ تشير بيانات منشورة في منصات صحية متخصصة إلى أن 100 غرام من التمر توفر حزمة متكاملة من العناصر الحيوية، تشمل الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس، إلى جانب نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ما يجعله غذاءً متكاملاً لصحة الدماغ والقلب والجهاز العصبي.


كما تؤكد دراسات متعددة أن التمر يساعد في تحسين التعلم وتقوية الذاكرة، ويعمل على تقليل تكوّن بروتينات بيتا أميلويد المتسببة بالزهايمر، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز الحالة المزاجية وتقليل نوبات القلق والاكتئاب.

إلى جانب فوائده الدماغية، يكشف خبراء التغذية عن قائمة طويلة من المنافع الصحية للتمر، من بينها دعم صحة الهضم، تعزيز المناعة، تقوية العظام، تحسين صحة القلب، وتنشيط الطاقة، إذ يوفر التمر كربوهيدرات طبيعية تزيد من مستوى النشاط البدني والذهني. وتعد هذه الفاكهة أيضًا بديلًا صحيًا للسكر الأبيض في المخبوزات، ومصدرًا مهمًا للألياف التي تنظم مستوى السكر في الدم وتمنع الإمساك.

خفض الالتهاب وتعزيز الإشارات العصبية
ورغم فوائده الواسعة، ينصح الأطباء بالاعتدال في تناوله خصوصًا لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو من يعانون الحساسية تجاه الفركتوز، بالإضافة إلى تجنبه عند الإصابة بالإسهال بسبب محتواه من السوربيتول الذي قد يزيد من حركة الأمعاء.

وبين خبراء الأعصاب والتغذية اتفاق واضح على أن التمر ليس مجرد غذاء تقليدي، بل “سوبر فود” طبيعي يساهم —عند تناوله بانتظام— في حماية الدماغ وتعزيز وظائفه، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أنماط غذاء صحية تساعد على الوقاية من أمراض العصر المرتبطة بالتوتر والشيخوخة.

مقالات مشابهة

  • مواهب واعدة تفرض حضورها في الجولة الأولى بدوري الاتحاد للقوى
  • "معلومات الوزراء" يرصد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مؤشرات إنتاج النفط
  • اكتشاف علامة مبكرة لتطور الذهان عند الشباب
  • قطاع التعدين.. فرص واعدة وخارطة طريق واضحة للاستكشاف
  • للحد من التلوث.. أعمال تنظيف لمجرى نهر الليطاني في منطقة المرج ـ الحوض الأعلى
  • دراسة: تناول التفاح على الريق يساعد في تنظيف القولون وتحسين الهضم
  • إجابة غير متوقعة.. منى الشاذلي تفاجئ ياسمين عبد العزيز بسؤال عن الاكتئاب
  • التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر
  • تناول الشوفان يوميًا يقلل خطر ارتفاع الكوليسترول ويحسن صحة الأوعية الدموية
  • فوائد الثوم في خفض ضغط الدم المرتفع وتحسين صحة الأوعية الدموية