سرقة القرن تعود للواجهة من جديد والمتهم الرئيس يتنقّل بطائرة خاص
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
المتهم الرئيس تمكن من مغادرة العراق بعد ذلك دون أن يلتزم بالتسوية غير أن تعرضه لحادثة سير في بيروت قبل يوم واحد من محاكمته دفع الحكومة العراقية لتتبع تحركاته وخاطبت رسمياً الحكومة اللبنانية بهذا الشأن، وجاء الرد من بيروت أن زهير وصل بيروت يوم 21 أغسطس عبر طائرة خاصة، وغادرها من مطار رفيق الحريري الدولي الجمعة الماضي متوجهاً إلى تركيا.
وأشارت إلى أن زهير يحمل جواز سفر أردنياً وآخر دبلوماسياً عراقياً، وهو يزور لبنان باستمرار وأنه لم تكن هناك إشارة قضائية تستدعي توقيفه في مطار رفيق الحريري.
وفي نوفمبر 2022، بعد أقل من شهر من اعتقال زهير على إثر تلك الفضيحة المالية، قال رئيس الوزراء محمد السوداني في مؤتمر صحفي: إن القاضي المختص سيصدر أمراً بإطلاق سراح نور زهير بكفالة لتسليم كامل المبلغ خلال أسبوعين، مشيرا إلى أن القسم الأكبر من المبلغ لدى نور زهير هي عقارات.
وتتجه الأنظار بالعراق نحو المحكمة، غداً (الثلاثاء)، بعد تأجيلها بسبب «سفر المتهم». وكان زهير الذي تعهد بالحضور إلى المحكمة قال إنه سيفضح أسماء كل المتورطين إذا تحولت الجلسة إلى علنية، وطالب القضاء بعدم الرضوخ لضغط متنفذين.
وأعلن لأول مرة تفاصيل «سرقة القرن» في حكومة مصطفى الكاظمي عام 2022، على خلفية اشتراك تحالف مؤلف من 5 شركات وهمية في سرقة وسحب مبلغ 3 تريليونات و750 مليار دينار من الأموال التي أودعتها كبرى شركات النفط في حساباتها الضريبية باستخدام أوراق وصكوك مزيفة.
وأعلنت مصادر قضائية عراقية أن عدم حضور المتهم إلى جلسة الغد سيدفع القضاء لمطالبة الإنتربول بالقبض عليه وإرساله إلى العراق، حسب اتفاقية الرياض بين العراق والدول العربية، إذا كان المتهم موجوداً بإحدى الدول العربية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حُكّام العرب أضحوكة القرن، ونصر غزة سيأتي من اليمن
استوقفني ريلز في صفحة الملكة رانيا يوحي بما يحدث في غزة من مجاعة مميتة، فبدوره ينقل رسالة حزينة!
استعجبت من كمية عدم الحياء فيها بشكل لا يوصف، على وجه الخصوص، وعلى أمثالها بشكل عام، ولم أفهم ما الرسالة التي تريد إيصالها للعالم، وما الصوت المدفون وراءها؟
هل يُفيد ذلك بتأثرها؟ أم بتضامنها؟ أم توحي بحزنها الشديد وعجزها؟ أم ماذا تُشير إليه بالضبط؟!
يمانيون / كتابات/ رؤى الحمزي
عجبًا حقًا وصدقًا من النفاق والخبث والكذب الواضح كوضوح عين الشمس، لقد تجلى عجز جميع الأنظمة وافتقار الحكام لاتخاذ القرار، وأبسطه، وأثبتوا للعالم يومًا تلو الآخر أنهم رعاعٌ قطيعٌ يُساق، لا يملكون سيادة ولا قرارًا، ولا يملكون من الحكم إلا اسمه!
عاجزون عجزًا مخزيًا وفاضحًا، كيف لا، وهم كسائر الناس الذين لا يملكون حولًا ولا قوة! بل لولا الحكام الفَشَلة أمثالهم، لفعل الناس ما يُعجّل بالنصر، حيث يظهرون حزنهم وصوتهم كحكام في تغريدة أو بوست! يا للعار..
إنها أضحوكة القرن، حكام العرب عاجزون! لا، بل يُغرّدون، وهذه أقصى إمكانياتهم، وأروع مواقفهم البطولية المقدّمة للعالم، وأبرز انتصاراتهم في تاريخهم “المشرّف”!!!
أعتذر حقًا لكتابة ما أكتبه في حق حكّام العالم العربي “الأقوياء”، صانعي الانتصارات بفك الحصار عن غزة بحروب التغريدات المضحكة والمتعبة، المجاهدين فيها!
عارٌ ما قد نشهده في وقتنا، بسبب فضيحتهم التي ظهرت جليًا أمام العالم، وأفادت بأنهم مجرد أداة تُحرَّك كما يشاء اليهود، وأنهم حكام صورة لا معنى، وأن هناك بقعة شريفة من الأرض دُنّست من قِبَل الصهاينة، وتمادوا فيها، وعاثوا في الأرض فسادًا، ورغم أنها حرب صراعٍ أزليٍّ بين المسلمين واليهود، إلا أنهم ارتضوا بالسِّلم..
ونسوا التوجيهات الإلهية، فتمادى اليهود بدورهم أكثر وأكثر، وقتلوا، وحرقوا، وأبادوا بأبشع الطرق، وها هو الحال يصل بهم إلى أن تكون حرب تجويع، وعالمُنا العربي في صمتٍ مخزٍ، وحكامُنا في تواطؤٍ فاضح..
بينما هناك دولة يجهلها الأغلب، ظهرت وكأنها الحل الوحيد لمسألة معقدة، تنصر رغم الألم، وتصنع المستحيل رغم الافتقار، قيادةً وشعبًا، حكومةً وأرضًا.. تصرخ بصوت واحد، وتسعى لمد يد العون، إنها اليمن…
فرسول الله – صلوات الله عليه وعلى آله – في يومٍ من الأيام، شعر بوَهَنٍ في جسده، وطلب من أم أبيها أن تُعطيه الكساء اليماني، ليُشير ويبعث رسالة قوية: أن اليمن مداوية للألم، تُعين وتُسند عند الوَهَن والضعف؛ كما تفعل الآن مع غزة.
والنصر سيأتي منها، وإن لم يأتِ، فستقف موقفًا مشرّفًا على أنها ساندت، وقاومت، وجاهدت، رغم العوائق والعقبات والمسافات الجغرافية، ورغم كل المصاعب.. ساندت، لا غرّدت!