وألقى رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، كلمة بالمناسبة حيا في مستهلها المشاركين في الاحتفال بذكرى المولد النبوي من قيادات الدولة مدينة وعسكرية، لافتا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة ليس بدعة كما يدّعي البعض، وإنما يتم الاحتفاء بها سنوياً من قبل أهل اليمن، عبر التاريخ.

وقال "هناك من يحتفل بمناسبة أقل شأناً لا تتناسب مع تقاليد وأعراف المجتمع اليمني المسلم".

. معتبراً الاحتفال بمناسبة مولد المصطفى صلوات الله عليه وآله وسلم شرفاً عظيماً ينبغي الاستفادة منه باستخلاص العبر والدروس المحمدية النافعة في العصر الراهن.

وأكد أن الحكومة ستحرص في أدائها على الاقتداء بنهج الرسول الأعظم لخدمة الشعب اليمني، فضلاً عن توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الاعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، بهذا الشأن.

وأضاف "كان لليمنيين باعاً طويلاً في إيصال رسالة الإسلام إلى أصقاع الأرض"، مذكرا بالدور المحوري لقبائل الأوس والخزرج وبقية القبائل اليمنية التي تقدّمت صفوف المواجهات لنشر الإسلام وإسقاط أعتى الامبراطوريات في ذلك الوقت.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن نهج الثقافة الإسلامية قائم على الوئام والعدالة والمحبة ومقارعة الظلم والطغيان، وهو ما يجب الاعتماد عليها في بناء الأجيال وحمايتهم من الضياع والانسلاخ الفكري الناتج عن اختلاط الثقافات وسهولة تدفق المعلومات والمغريات.

ومضى قائلاً" نحن نجدد العهد للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ليس قولاً بل فعلا بأننا سنسعى لتمثّل أخلاقه الكريمة ومبادئه التي جمع الناس عليها وأخرجهم من ربق العبودية وعبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد وسماحة الإسلام".

وفي الفعالية التي حضرها النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني وعدد من الوزراء، ألقى وزير الإعلام هاشم شرف الدين كلمة ترحيبه قال في مستهلها "نجتمع اليوم لنحتفل بذكرى مولد خير البرية الذي مثل ميلاده إيذاناً بتغيير وجه الأرض وبناء صرح الإسلام العظيم".

وأضاف "احتفالنا اليوم بذكر مولده نتذكر قيم التغيير والبناء التي جسدها طيلة حياته لنتأسى بها في وقعنا ".. مشيراً إلى أن حكومة التغيير والبناء تسير على خطى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حاملة مشعل التغيير والبناء شعاراً ومناهجاً وإشاعة الألفة والتآخي بين أبناء الشعب اليمني.

وتابع "نستلهم من سيرة الرسول الأعظم روح التغيير الإيجابي وعزيمة البناء المتين لنشيّد يمناً قوياً مزدهراً يليق بتاريخه العريق وشعبه الأصيل، من خلال تعزيز التنمية والحرية والكرامة".

وأكد أن حكومة التغيير والبناء ستسعى إلى المصالحة ومداوات جراحات الشعب اليمني وتعزيز الوحدة والتفاهم، مستلهمين ذلك من حكمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي ترشدنا إلى الشفافية والصدق والعدالة والتعاون بين الجميع.

تخللت الفعالية، قصيدة للشاعر بديع الزمان السلطان في مديح الرسول عليه الصلاة والسلام، وفقرات إنشادية معبرة لمجموعة من الأطفال.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الله علیه وآله وسلم التغییر والبناء

إقرأ أيضاً:

جهود إرشادية وتنظيمية تواكب دخول المصلين إلى “الروضة الشريفة” بالمسجد النبوي

يحرص الزائرون للمسجد النبوي على أداء الصلاة في الروضة الشريفة، لما لها من مكانة دينية وتاريخية عظيمة، إذ قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”.

ويواكب توافد الزائرين والمصلين إلى الروضة الشريفة إجراءات ميدانية تبذلها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي لتنظيم دخول المصلين للروضة، وفقًا للحجز المسبق عبر تطبيق “نسك” بما يواكب الطاقة الاستيعابية؛ لتمكين أكبر عدد من الزوار من أداء الصلاة في الروضة الشريفة التي تقع بين بيت أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- والمنبر الشريف.

ويتوافد إلى الروضة الشريفة ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات خلال موسم الحج، تواكبهم جهود تنظيمية وإرشادية للعناية بالمصلين، وتمكينهم من أداء العبادة في أجواء من الراحة والسكينة التي تحيط بالمكان المبارك، وتجسّد جانبًا من العناية بالمسجد النبوي وقاصديه، وقدسية المكان الذي يضمّ معالم تاريخية، مثل: المحراب النبوي الذي يقع في الروضة الشريفة على يسار المنبر النبوي، ويرتبط بمقام النبي –صلى الله عليه وسلم- في الصلاة، والأساطين، وأجزاء الحرم القديم الواقعة ضمن حدود الروضة الشريفة.

اقرأ أيضاًالمجتمعمفتي بولندا يبحث مع وكيل الشؤون الإسلامية أوجه التعاون المشترك في مجالات الشؤون الإسلامية

وتبلغ مساحة الروضة الشريفة حوالي 330 مترًا مربّعًا، بطول 22 مترًا وعرض 15 مترًا، ويحدّها من الشرق “الحجرة الشريفة” بيت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها –، ومن الغرب المنبر الشريف، ومن الجنوب القبلة، ومن الشمال الخط الموازي لنهاية بيت السيدة عائشة -رضي الله عنها-، وتعدُّ الصلاة فيها من أفضل العبادات، بوصفها أفضل من أي مكان في المسجد.

وأوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي، أن الجهود التنظيمية أسهمت في تمكين أكثر من 10 ملايين زائر من الصلاة في الروضة الشريفة خلال العام 2024م، منهم 5,583,885 من الرجال، و4,726,247 زائرة من النساء، حيث يبلغ متوسّط مدة الانتظار قبل الدخول للروضة الشريفة 20 دقيقة، فيما يصل إجمالي العدد اليومي للزوار في الروضة إلى 48 ألفًا، كما تقدّم للمصلين في الروضة الشريفة خلال أوقات الزيارة المحددة برامج توعوية وإرشادية تقدّم للزائرين والمصلين بـ11 لغة؛ لينعم المصلون بالطمأنينة والخشوع أثناء صلاتهم في هذا الموضع المبارك من المسجد النبوي، الذي يجمع بين فضل المكان وبركة العبادة.

مقالات مشابهة

  • جعجع: من المهم جدًا نشر الثقافة الحزبية لنتمكن من إحداث التغيير المطلوب
  • ما هو يوم عرفة؟ فضله وأهميته في الإسلام
  • أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. داوم عليه من مغرب اليوم
  • المفتي العام للمملكة يوصي الحجاج بإخلاص الحج لله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
  • عيون الأمة الحارسة والمرابطة.. مشاتل التغيير (20)
  • جهود إرشادية وتنظيمية تواكب دخول المصلين إلى “الروضة الشريفة” بالمسجد النبوي
  • جهود إرشادية وتنظيمية تواكب دخول المصلين إلى "الروضة الشريفة" بالمسجد النبوي
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس
  • قبائل اليمن تحرج أمة المليارين مسلم..!
  • شاهد بالصورة والفيديو.. نجم السوشيال ميديا حماد عبد الله يظهر في الحجرة الشريفة بالمسجد النبوي وهو يتضرع بالدعاء