الصين تحث إسرائيل على تقديم “ضمانات أمنية وتسهيل التطعيم” بغزة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
الصين – حث ممثل الصين لدى مجلس الأمن جينغ شوانغ، امس الخميس، إسرائيل على تقديم “ضمانات أمنية وتسهيل حملة التطعيم” ضد شلل الأطفال بقطاع غزة.
جاء ذلك في إحاطة جينغ، أمام جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأضاف أن “إسرائيل تقيد عمل فرق الأمم المتحدة في قطاع غزة، وترفض بشكل متكرر تسليم الإمدادات مثل الوقود”.
وقال المسؤول الصيني: “يجب ألا نسمح بتكرار مأساة غزة في الضفة الغربية”.
وخلال الجلسة نفسها، تعهد نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روبرت وود بدعم بلاده الكامل لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وحث وود، إسرائيل على التوقف عن إصدار أوامر الإخلاء أثناء حملة التطعيم.
وأكد أن “حياة الأطفال تعتمد على نجاحها”.
وأعرب وود، عن القلق بشأن إطلاق الجيش الإسرائيلي النيران على قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.
وقال: “يجب أن تقر إسرائيل بأخطائها وتضمن عدم تكرار إطلاق قواتها النار على موظفي الأمم المتحدة”.
واختتم بالقول إن “اجتماع مجلس الأمن اليوم يشدد على أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى”.
وتعليقا على استهدف إسرائيل قافلة برنامج الغذاء العالمي بغزة، قال جيمس كاريوكي، نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة إنه الصراع “الأكثر دموية” على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني.
وأضاف كاريوكي، أن تكثيف إسرائيل لأوامر الإخلاء القصيرة الأمد بالقطاع، بما في ذلك في المناطق التي من المفترض أن توفر ملجأ آمنًا، يترك الفلسطينيين “بدون مكان آمن يلجؤون إليه”.
أما القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا، فقالت إن الوضع في غزة “يائِس للغاية”.
وأضافت أن المدنيين جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وأنه “تم دفعهم إلى ما هو أبعد من حدود التحمل، وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله”.
وشددت مسويا، أنه “لا يمكننا التخطيط لأكثر من 24 ساعة مقدما لأننا نكافح لمعرفة الإمدادات التي سنحصل عليها، ومتى سنحصل عليها أو أين سنتمكن من تسليمها. إن حياة 2.1 مليون إنسان لا يمكن أن تعتمد على الحظ والأمل وحدهما”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في أغسطس أثرت على ربع مليون شخص في 33 حيا في (مدينتي) دير البلح وخان يونس وشمال غزة.
ولفتت مسويا، إلى أن أمر الإخلاء الصادر في 25 أغسطس أدى إلى أكبر عملية نقل لموظفي الأمم المتحدة منذ أن أجبروا على مغادرة شمال غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت حركة حماس أن الجيش الإسرائيلي استهدف “متعمدا” قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في قطاع غزة، بهدف “ترويع وإرهاب” المؤسسات الإنسانية عن إغاثة الشعب الفلسطيني.
ومساء الأربعاء، أعلن البرنامج التابع للأمم المتحدة تعليق أنشطته في غزة “حتى إشعار آخر”؛ بعد تعرض مركبة ضمن قافلة تابعة له لإطلاق نار قرب نقطة تفتيش إسرائيلية مساء الثلاثاء.
وحمَّلت حماس، في بيان، الجيش الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة عن جريمة إطلاق النار” التي تعرضت لها قافلة برنامج الأغذية أثناء مرورها قرب حاجز عسكري إسرائيلي في المنطقة الوسطى لقطاع غزة.
وأكدت أن الهجوم الذي استهدف القافلة بعد أن أوصلت شحنة مساعدات إنسانية “نعتبره هجوما متعمدا يهدف لترويع وإرهاب المؤسسات الإنسانية عن تقديم واجبها في إغاثة شعبنا الذي يتعرض لحرب إبادة”.
ومنذ أشهر، تشكو منظمات إغاثية فلسطينية ودولية من عدم توفر الحماية لفرقها؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة الكثير من العاملين في المجال الإنساني بنيران إسرائيلية؛ وهو ما يزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل حاجتهم الملحة للمساعدات المنقذة للحياة.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023 حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحولت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جهود أممية للتصدي لتفشي الكوليرا السودان والاحتياجات الإنسانية تتزايد
تواصل الأمم المتحدة جهودها للتصدي لتفشي مرض الكوليرا في السودان، بما في ذلك الوقاية والعلاج والسيطرة على انتشاره. وبدأت حملات التطعيم ضد المرض، بدعم الأمم المتحدة ومساعدة شركائها، يوم الثلاثاء في جبل أولياء وهي المنطقة الأكثر تضررا في الخرطوم.
التغيير ــ وكالات
وسلمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 22 طنا متريا من الإمدادات الصحية الطارئة المتعلقة بالكوليرا لتعزيز جهود الاستجابة المحلية.
وتتزايد حالات الكوليرا في ولاية الخرطوم، مما يشكل تهديدا خطيرا للأطفال. وقد عزت منظمة الصحة العالمية هذا الارتفاع إلى تضرر البنية التحتية للمياه، وتنقلات السكان، ونقص المياه الصالحة للشرب.
ويحذر شركاء الأمم المتحدة من تزايد الضغط على النظام الصحي المنهك أصلا في الخرطوم. وذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن منظمة اليونيسف تنفذ استجابة متعددة الجوانب للكوليرا في العاصمة السودانية، مع التركيز على المجتمعات المعرضة للخطر والبنية التحتية الحيوية للمياه.
ويشمل ذلك توفير مواد كيميائية لمعالجة المياه وتوفير مولد كهربائي لدعم العمل في محطة المنارة للمياه، التي تخدم أكثر من مليون شخص في المنطقة. وفي ولاية نهر النيل المجاورة، أبلغت السلطات الصحية عن أكثر من 90 حالة إصابة بالكوليرا وثلاث وفيات خلال الأسبوعين الماضيين – يرتبط الكثير منها بأشخاص فروا من الخرطوم.
في الوقت نفسه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الاحتياجات في السودان لا تزال تتزايد، مدفوعة باستمرار النزوح بسبب الصراع.
وفي ولاية شمال دارفور، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن الصراع أجبر حوالي 1400 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر خلال الأسبوع الماضي.
وقد لجأ معظمهم إلى الفاشر، بينما انتقل آخرون إلى محليتي طويلة وكتم في الولاية. وفي ولاية جنوب دارفور، أفادت السلطات المحلية بأن 60 ألف نازح في العاصمة نيالا بحاجة ماسة إلى المساعدة.
ويلجأ الكثيرون إلى المباني العامة، بينما لا يملك آخرون خيارا آخر سوى النوم في العراء. ويعمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مع الشركاء لتحديد الاستجابة الأكثر فعالية.
ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى تسهيل العمل الحيوي للعاملين في المجال الإنساني على الأرض، وضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام، وحث المانحين على تكثيف دعمهم لعمليات الإغاثة في السودان.
الوسومأوتشا السودان الموليرا جنوب دافور جهود أممية شمال دارفور