جريدة الحقيقة:
2025-06-15@07:51:14 GMT

انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

أعلن مدير الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة في قطاع غزة بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة السبت، بعد إعلان الأمم المتحدة موافقة إسرائيل على “هدن إنسانية” للسماح بتطعيم الأطفال.

وقال عابد لوكالة فرانس برس إن فرق وزارة الصحة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بدأت “اليوم بحملة التطعيم ضد شلل الاطفال في المنطقة الوسطى”.

وجاءت الحملة بعد أن أفاد مسؤولو الأمم المتحدة بإصابة طفل عمره 10 أشهر بشلل جزئي، وهو أول حالة موثقة من شلل الأطفال في غزة منذ 25 عاماً.

ما هو شلل الأطفال وكيف ينتشر؟

شلل الأطفال هو مرض شديد العدوى وخطير، يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة، ويسببه فيروس ينتشر بسهولة كبيرة من خلال ملامسة براز شخص مصاب، أو بشكل أقل شيوعاً، من خلال تناول مياه أو طعام ملوث.

غالبية المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض، لكن بعضهم قد يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، والتهاب الحلق، وصداع، وتصلب في الرقبة، وآلام في العضلات والمعدة، وغثيان.

ويواجه واحد من كل 200 حالة عدوى مضاعفات أكثر خطورة، حيث يمكن أن يصل الفيروس إلى الدماغ والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى شلل دائم، خاصة في الأطراف السفلية، وذلك في غضون ساعات قليلة.

كما قد يموت مابين 5 إلى 10 في المئة من المصابين بالشلل عندما تتوقف عضلات التنفس عن الحركة.

لماذا عاد شلل الأطفال إلى غزة؟

تقول المنظمات الإنسانية إن الحرب في قطاع غزة أدت إلى عودة ظهور الفيروس بسبب تعطل برامج التطعيم العادية للأطفال، والأضرار البالغة التي لحقت بأنظمة المياه والصرف الصحي، وتقول منظمة الصحة العالمية إن معدلات التطعيم في غزة والضفة الغربية المحتلة كانت مثالية قبل النزاع.

وفي عام 2022، كانت تغطية لقاح شلل الأطفال تقدر بـ 99 في المئة لجرعتين من اللقاح، بينما انخفضت هذه النسبة إلى أقل من 90 في المئة، وفقاً لأحدث البيانات.

Reuters ما هي خطة تطعيم الأطفال في غزة؟

يهدف البرنامج إلى تطعيم حوالي 640,000 طفل تحت سن العاشرة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وبدأت في وسط غزة، تزامناً مع ثلاث توقفات متتالية يومياً للقتال بين الساعة 6 صباحاً و3 عصراً بالتوقيت المحلي.

بعد ذلك، ستنتقل الحملة إلى جنوب غزة، حيث سيستمر التوقف لمدة ثلاثة أيام، يليها شمال القطاع.

BBCتهدف الحملة لتحقيق تغطية لقاحات تصل إلى 95 في المئة من القطاع

يقول مسؤولو الأمم المتحدة إن الأطفال سيحتاجون إلى جرعة ثانية من اللقاح في أواخر سبتمبر/أيلول، بهدف تحقيق تغطية تصل إلى 95 في المئة من القطاع، وهي النسبة اللازمة لوقف انتقال الفيروس داخل غزة.

إذا لم يتحقق هذا الهدف، سيسمح اتفاق آخر باستمرار حملة التطعيم ليوم رابع.

ويوجد في غزة نحو 1.3 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2)، مع 400,000 جرعة إضافية من المقرر وصولها قريباً، وستُجرى عمليات التطعيم بواسطة موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في مجال الصحة المحليين، حيث جرى تدريب أكثر من 2,000 شخص من عمال الصحة والتوعية المجتمعية على إعطاء اللقاح.

وسيكون اللقاح متاحاً في المستشفيات والمستشفيات الميدانية ومراكز الصحة الأولية، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن النقل الآمن والتبريد للقاحات يُعدان أمران مهمان لهذه الخطة.

أين يُوجد شلل الأطفال في العالم؟

انخفضت حالات فيروس شلل الأطفال بشكل كبير منذ عام 1988، عندما أُطلقت مبادرة عالمية للقضاء على هذا المرض، ولم تسجل العديد من الدول حالات شلل أطفال منذ سنوات عديدة.

ومع ذلك، لا يزال شلل الأطفال مستوطناً في بلدين هما باكستان وأفغانستان، مما يعني أنه موجود بشكل مستمر، كما شهدت أكثر من 30 دولة حول العالم تفشياً لسلالات مرتبطة بفيروس شلل الأطفال، خاصة في المناطق التي تعاني من انخفاض معدلات التطعيم.

BBCشهدت أكثر من 30 دولة حول العالم تفشياً لسلالات مرتبطة بفيروس شلل الأطفال

تشمل هذه الدول تشاد، ساحل العاج، جمهورية الكونغو الديمقراطية، النيجر، نيجيريا، جنوب السودان، الجزائر، أنغولا، وإندونيسيا.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه إذا وُجدت حالة واحدة مصابة، فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بشلل الأطفال، لأن الفيروس ينتشر بسهولة بين الدول.

كيف يمكن الوقاية من شلل الأطفال؟

لا يوجد علاج لشلل الأطفال، ويمكن الوقاية منه فقط من خلال التطعيم، الذي يتطلب إعطاء اللقاحات عدة مرات لحماية الطفل مدى الحياة.

هناك نوعان رئيسيان من اللقاحات المتاحة: الأول هو لقاح فموي يُعطى على شكل قطرات، وهو فعال لأنه يحتوي على فيروس حي لكنه ضعيف، ما يمنح الجسم مناعة لمكافحة شلل الأطفال إذا واجه الفيروس مرة أخرى.

BBC

ونادراً ما يلتقط الفيروس الضعيف تغييرات جينية صغيرة أثناء تكاثره، وعندما يحدث ذلك، قد يصبح هذا الفيروس المتغير قادراً على التسبب في المرض.

أما اللقاح الآخر، فهو الأحدث ويُعطى عن طريق الحقن، ويحتوي على فيروس شلل الأطفال غير النشط.

بفضل اللقاحات، تمكن أكثر من 20 مليون شخص كانوا سيُصابون بالشلل من المشي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فیروس شلل الأطفال الصحة العالمیة الأمم المتحدة الأطفال فی فی المئة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

توقيف أكثر من 200 ناشط أجنبي في القاهرة قبيل انطلاق "المسيرة العالمية إلى غزة"

القاهرة- أوقفت السلطات المصرية 200 ناشط أجنبي على الأقل في مطار القاهرة وفنادق في العاصمة قبيل انطلاق "المسيرة العالمية إلى غزة" التي تدعو لكسر الحصار على القطاع، وفقا للمتحدث باسم المبادرة.

وقال سيف أبو كشك المتحدث باسم "المسيرة العالمية إلى غزة" لفرانس برس إن عدد الموقوفين "تجاوز 200، يحملون الجنسيات الأميركية والأسترالية والهولندية والفرنسية والإسبانية والمغربية والجزائرية". 

وكان النشطاء أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي نيتهم الوصول إلى الحدود المصرية مع غزة عند معبر رفح للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار، عبر مسيرات وقوافل مختلفة، من أوروبا وشمال أفريقيا.

إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل  كاتس طالب مصر، الأربعاء، بـ "منع وصول المحتجين الجهاديين إلى الحدود المصرية الإسرائيلية" محذرا من أي "استفزازات أو محاولة دخول غزة".

ووصف كاتس المسيرة بأنها "خطوة من شأنها أن تعرض سلامة الجنود (الإسرائيليين) للخطر ولن يُسمح بها".

وعقب التصريحات الإسرائيلية أصدرت الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه أهمية ممارسة "الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع"، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة حصول الوفود الأجنبية على "موافقات مسبقة" قبل زيارة المنطقة الحدودية.

وقال بيان الخارجية المصرية "السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية".

من جهته أكد أبو كشك أن ما حددته الخارجية المصرية في بيانها "هو بالضبط الخطوات التي مشينا عليها. لقد قدمنا أكثر من 50 طلبا ولم نحصل على رد".

وقال أبو كشك لفرانس برس إن "دخول (أفراد الشرطة)إلى غرف الفنادق ومصادرة الهواتف وتفتيش المتعلقات.. كان غير متوقع بتاتا".

وأوضح أبو كشك أن عناصر شرطة باللباس المدني دخلوا الفنادق يحملون قائمة بأسماء بعض الأجانب "وحققوا معهم، وعلى إثر التحقيق أوقفوا البعض وتركوا البعض الآخر".

وأضاف أن السلطات المصرية احتجزت أكثر من 20 من أعضاء الوفد الفرنسي في المطار "لأكثر من 18 ساعة".

وقالت المجموعة اليونانية في المسيرة إن "عشرات المواطنين اليونانيين" بين الموقوفين في مطار القاهرة "رغم تقديمهم كل المستندات المطلوبة وعدم مخالفتهم للقانون واتباعهم إجراءات دخول البلاد".

وحصلت فرانس برس على معلومات تفيد بترحيل مواطنين كولومبيين وجزائريين من مطار القاهرة.

ورغم عمليات التوقيف، أكد منسقو المسيرة في بيان الخميس إن "الآلاف من المشاركين.. موجودون في مصر بالفعل ومستعدون للتوجه إلى العريش غدا، ومنها إلى رفح سيرا على الأقدام".

وأضاف البيان "نأمل أن نصل (رفح) يوم الأحد".

وقال منسقو المسيرة في مؤتمر صحافي الأربعاء إن 4000 شخص من أكثر من 40 دولة "اشتروا تذاكر السفر إلى القاهرة للمشاركة في المسيرة، وبعضهم وصل بالفعل"، على أن يصل الجزء الأكبر الخميس.

وأكد أبو كشك لفرانس برس "نحن مستمرون رغم ما حدث لأن عدد الموجودين حاليا في مصر والمتوقع وصولهم اليوم يكفي لتنظيم هذه المسيرة".

وتهدف "المسيرة العالمية إلى غزة" إلى التحرك بحافلات من القاهرة حتى مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء، والتحرك منها إلى رفح سيرا على الأقدام، على أن تصل في وقت متقارب قافلة أخرى تحمل اسم "صمود" تحركت من تونس عبر ليبيا ومنها إلى مصر عبر الحدود البرية.

- "لا أحد يقول لنا أي شيء" -

واطلعت فرانس برس على فيديو لطائرة تحمل أكثر من ثلاثين شخصا تم ترحيلهم من مطار القاهرة يهتفون بالفرنسية "العالم متضامن معك.. غزة.. غزة".

وحصلت فرانس برس على فيديو آخر لمجموعة من المشاركين في المسيرة يتم نقلهم عبر حافلات المطار محاطين بعناصر الأمن. 

وأظهر فيديو التقطته إحدى الموقوفات بمطار القاهرة غرفة مكتظة تقول إنهم محتجزون فيها "مع 30 أو 40 شخصا، ولا أحد يقول لنا أي شيء".

وكان أحد الموقوفين الفرنسيين الذين أطلق سراحهم صباح الخميس قال لفرانس برس، مشترطا عدم ذكر اسمه، "تم احتجازي في غرفة بالمطار مع نحو 15 آخرين. رأيت عددا كبيرا من الموقوفين، حوالى 50 أو 60 بينهم إسبان وبلجيكيون".

وأضاف أنّ بعض المحتجزين معه كانوا قيد التوقيف منذ فجر الأربعاء بينما تم اقتياد آخرين إلى غرف منفصلة "ولم نرهم مرة أخرى".

وبالتزامن مع التطورات في القاهرة وصلت قافلة "صمود" الأربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، وبها مئات الناشطين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وهي متجهة نحو شرق ليبيا حيث الحدود مع مصر.

ولم يتضح بعد ما اذا كانت القافلة ستتمكن من عبور الحدود التي تخضع لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر.

 

مقالات مشابهة

  • انطلاق حملة من بدري أمان للكشف المبكر عن الأورام السرطانية بالغربية .. صور
  • انطلاق حملة «من بدري أمان» للكشف المبكر عن الأورام السرطانية بمحافظة الغربية
  • يوم إعلامي حول البرنامج الوطني لاستئصال شلل الأطفال
  • "الصحة": تغطية التطعيم الثلاثي البكتيري لأطفال المملكة بنسبة 96,6%
  • 2,6 مليون شخص.. الصحة العالمية تطلق حملة تطعيم ضد الكوليرا في السودان
  • الصحة السودانية تعتزم توسيع حملة التطعيم ضد الكوليرا في الخرطوم وشمال كردفان
  • تقرير يدق ناقوس الخطر حول مخاطر الشبكات الاجتماعية على الصحة النفسية للأطفال
  • بيان عربي مشترك يطالب بحماية أطفال غزة ويبرز أهمية القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في قطر
  • توقيف أكثر من 200 ناشط أجنبي في القاهرة قبيل انطلاق "المسيرة العالمية إلى غزة"
  • إجلاء أكثر من 30 طفلا من غزة للعلاج بالخارج