«وعظ الغربية» يشارك في احتفالية مجلس مدينة المحلة بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أقام مجلس مدينة المحلة الكبرى، بإشراف المحاسب محمد حنتوش رئيس مركز ومدينة المحلةو بالتعاون مع منطقة وعظ الغربية بإشراف فضيلة الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى ندوة توعوية وتثقيفية احتفاءاً بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم بمشاركة وحدة حماية الطفل َوحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص في إطار الجهود التوعوية ونشر الفكر والفهم الصحيح للدين.
وحاضر بالندوة فضيلة الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى و ابتهالات دينية لفضيلة الشيخ سمير زيدان فرج واعظ عام مركز المحلة، وحول الثقافة الصحية والسلوكيات اليومية الصحيحة حاضرت الدكتورة صفاء أبوالفتوح رئيس قسم العلام الصحي بإلإدارة الصحية اول، والدكتور أحمد حماد الإدارة الصحية ثان المحلة وأدار اللقاء إيهاب زغلول المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية_الأزهر الشريف بحضور الأستاذة ازهار بكر مدير الوحدة، وأعضاء الوحدة الأستاذة رشا فياض المنسق الإعلامي، الأستاذ إبراهيم رضوان مسئول حقوق الإنسان، الأستاذ محمد شحاته مسئول الشكاوى، الأستاذه ناريمان بهجت العضو الإجتماعى.
وتناول مدير عام الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بالغربية الحديث عن فضل ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم و أن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم جاء نوراً وهداية للعالمين"قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين" وقال "يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"فهو الرحمة المهداة قال تعالي"وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين" فكان رحيماً بالحجر والشجر والبشر
وأشار إلى أن ميلاده بداية حقيقية لميلاد الإنسانية السمحه وتحقيق الرحمة والعداله بين الناس ونبذ الكراهية والفرقة والعبودية والذكاء روح التسامح والعفو ونشر الفضيلة والإيخاء الإنساني فكان رحمة للعالمين وشفاعة لأمته التي كانت خير أمة أخرجت للناس"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" وقال تعالي"وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم" وتناول الحفل عدد من مداخلات الحضور وأشعار في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وعظ الغربية صلى الله علیه وسلم وعظ الغربیة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الهجرة.. إذا استنفرتم فانفروا
مع بداية شهر المحرم بعد غد الخميس ـ وفقا للحسابات الفلكية - تحتفل الأمة الإسلامية بذكرى الهجرة النبوية المباركة، التي مهدت وأسست لبناء دولة الإسلام العظيمة التي كانت خيرا وبركة على الإنسانية كلها، إذ أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجور إلى العدل، برسالة الإسلام العالمية التي هي آخر رسالات السماء إلى الأرض، وختام الوحى بما نزل على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل صلاة وأزكى سلام.
وكثيرا ما يتردد في الاحتفالات بهذه الذكرى العطرة الحديث الصحيح، الذى رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث عائشة، ومن حديث ابن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا" ومعناه عند أهل العلم: لا هجرة من مكة بعدما فتحها الله على يد نبيه عليه الصلاة والسلام، وليس المعنى نفي الهجرة بالكلية، بل المراد: لا هجرة بعد الفتح يعني: من مكة إلى المدينة، لأن الله سبحانه جعلها دار إسلام بعد فتحها، فلم يبق هناك حاجة إلى الهجرة منها، بل المسلمون يبقون فيها.
والحديث يؤكد على أن المسلم ينبغي أن يكون دائما في حالة "جهاد" بمعنى السعي الدائم لفعل الخير وتصحيح النية، وأن يكون مستعدا للدفاع عن دينه وأمته إذا استدعى الأمر، وهذا ما نفهمه من قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "وإذا استنفرتم فانفروا" أي إذا طلب منكم رئيس الدولة أو ولي الأمر الخروج للجهاد في سبيل الله، سواء كان للدفاع عن بلاد المسلمين أو لنصرة المظلومين، فانفروا: فإنه يجب عليكم الاستجابة والخروج للجهاد.
وجاء في الحديث الآخر الصحيح: "لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، فمن كان في بلاد الشرك واستطاع أن يهاجر فعليه أن يهاجر" كما قال الله سبحانه: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" [النساء: 97].
وجاء في تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله: إن الآية تدل على وجوب الهجرة، وقال: ذلك مجمع عليه بين أهل العلم أن الهجرة واجبة على كل من كان في بلاد لا يستطيع إظهار دينه، فإنه يلزمه أن يهاجر إلى بلاد يستطيع فيها إظهار دينه، إلا من عجز، كما قال تعالى في الآية بعدها: "إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً - يعني: بالنفقة - وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا" - يعني: لا يعرفون الطريق حتى يذهبوا. "فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ"، و"عسى" من الله واجبة، والمعنى: فأولئك معفو عنهم، الرجل العاجز والمرأة العاجزة، وهكذا الولدان الصغار.
وفى صحيح البخاري حديث عبد الله بن عمرو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه"، وهذا الحديث من جوامع كلمه - صلى اللهُ عليه وسلم -، وفيه بيان أن المهاجر الكامل هو من هجر ما نهى اللهُ عنه، وهو الذي جمع إلى هجران وطنه وعشيرته هجران ما حرم اللهُ تعالى عليه.
والحديث يبين - في جلاء - أن الظواهر لا يعبأ اللهُ تعالى بها إذا لم تؤيدها الأعمال الدالة على صدقها، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا دائما إلى هجر ما نهى الله عنه، وأن يجعل العام الهجري الجديد عام خير وبركة على أمتنا المصرية، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يوفق ولاة أمورنا إلى ما فيه خير البلاد والعباد.. اللهم آمين.