خبراء: زيارة الرئيس السيسي إلي تركيا تعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أكد خبراء اقتصاديون، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، تعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون الاقتصادي، لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا وصل إلى 3 ملياراتوأشار الخبراء، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا وصل إلى 3 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2024، مقابل 3.
فيما سجلت قيمة الاستثمارات التركية في مصر 77.8 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2023/ 2024 مقابل 103.2 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالى 2022/2023 بينما بلغت الاستثمارات المصرية في تركيا 33.2 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2023/ 2024 مقابل 28.4 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي 2022/2023.
من جهته، أكد أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي الأسبق عمرو صالح، أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا في ذلك التوقيت خاصة فى ظل تداعيات الوضع في الشرق الأوسط.
التقارب بين مصر وتركيا يحقق توزانا في منطقة الشرق الأوسطوقال عمرو صالح - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن التقارب بين مصر وتركيا، يحقق توزانا في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل التحركات والتقارب بين مصر والسعودية والإمارات وتركيا، لافتا إلى أن زيادة حجم التعاون، سيؤثر إيجابيا على حجم الاستثمارات خاصة في ظل تطلع الطرفين لتصل الاستثمارات إلى 15 مليار دولار بدلا من 7 مليارات دولار الحالية.
ووصف عضو جمعية المصريين الأتراك «تومياد» متى بشاي، زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا بالمهمة والاستراتيجية، خاصة أنها الأولى له منذ توليه حكم مصر في 2014.
وأشار بشاي - في تصريح اليوم - إلى أن الزيارة تأتي في وقت يواجه اقتصاد كل من مصر وتركيا صعوبات، وهو ما يستدعي الحاجة إلى زيادة التجارة الثنائية وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين القاهرة وأنقرة، منوها إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في الاستثمارات التركية في مصر، خاصة في مجالات مثل: الصناعة، الزراعة، والبنية التحتية، مع استهداف تركيا إنشاء منطقة صناعية في مصر بتكلفة تتخطى 7 مليارات دولار، كما أن هناك استثمارات مصرية في تركيا، خاصة في قطاع السياحة والعقارات.
وأضاف أن هناك حرص من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي، على تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين، مؤكدا وجود قناعة تركية بالاعتماد على مصر في تلبية جانب من احتياجاتها من الغاز، بالإضافة إلى رغبتها في اللحاق بمنتدى شرق المتوسط، الذي تم تأسيسه في عام 2019 برعاية مصرية وداخل الدولة المصرية.
وأكد رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات محمد المهندس، أن الزيارة تعكس رغبة البلدين في بناء العلاقات تقوم على أساس التعاون والتفاهم بين الجانبين، وأن قطاع الطاقة من أهم القطاعات الأخرى المرتبطة بالصناعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، مشيرا إلى الاتفاقيات والبروتوكولات للتعاون بين مصر وتركيا التى يجب استغلالها الاستغال الأمثل ومن أهمها إتفاقية تجارة حرة تم تفعيلها منذ عام 2007.
اقرأ أيضاًأسعار الفائدة تحت المجهر.. ماذا يحمل اجتماع البنك المركزي المصري في 5 سبتمبر 2024؟ (تفاصيل)
بدء العد التنازلي.. موعد اجتماع البنك المركزي المصري وتوقعات بشأن أسعار الفائدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الولايات المتحدة الجيش الروسي الاقتصاد الاقتصاد التركي دولار خلال النصف الأول من ملیار دولار خلال ملیون دولار خلال بین مصر وترکیا الشرق الأوسط زیارة الرئیس إلى ترکیا من العام خاصة فی فی مصر من عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما رمزية ودلالات زيارة بابا الفاتيكان القادمة إلى تركيا؟
أنقرة- أعلن الفاتيكان أن أولى جولات البابا الجديد، ليو الـ14، خارج البلاد، ستكون إلى تركيا بين 27 و30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بدعوة رسمية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقيادات دينية في البلاد، وستكون أول زيارة بابوية إلى تركيا منذ 11 عاما.
وتكتسب الجولة رمزية استثنائية تجمع بين البعد الروحي والدبلوماسي، إذ تأتي في وقت تحاول فيه أنقرة إبراز نفسها كجسر للحوار بين الأديان والثقافات، في حين يسعى الفاتيكان إلى تأكيد حضوره في الشرق عبر محطات ذات دلالات تاريخية ودينية عميقة.
برنامج الزيارة
وبحسب بيان للمتحدث باسم الفاتيكان، من المنتظر أن تتضمن جولة البابا في تركيا محطات دينية ورسمية متعددة تبدأ من العاصمة أنقرة، حيث يجري لقاءات مع كبار المسؤولين الأتراك في القصر الرئاسي ومؤسسات الدولة، في تقليد دبلوماسي للزيارات البابوية الرسمية.
ويرتقب أن تتناول المباحثات قضايا الشرق الأوسط الحساسة، من القدس والأراضي المقدسة إلى أوضاع اللاجئين والحوار بين الأديان.
وفي اليوم التالي، ينتقل إلى إسطنبول للقاء بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول في مقر البطريركية الأرثوذكسية بحي فنار، في محطة تجدد رسائل التقارب والوحدة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية.
وتختتم الزيارة بحج رمزي إلى مدينة نيقية التاريخية (إزنيق حاليا بمحافظة بورصة شمال غربي تركيا)، حيث يُقام احتفال خاص بمناسبة مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية الأول عام 325 ميلاديا، وهو أحد أهم الأحداث في التاريخ الكنسي.
وأكد الفاتيكان أن إدراج نيقية في برنامج الزيارة يحمل دلالة رمزية وروحية عميقة، إذ يربط بين الماضي التأسيسي للمسيحية والحاضر الساعي إلى ترسيخ وحدة الإيمان. كما يتوقع أن يشارك البابا في صلوات واحتفالات مشتركة تجمع قيادات ورموزا من مختلف الكنائس المسيحية في نيقية وإسطنبول.
إعلانوتأتي هذه الجولة تحقيقا لرغبة سلفه الراحل البابا فرانشيسكو الذي كان قد عبّر عن أمله بزيارة نيقية عام 2025، قبل أن يرحل في أبريل/نيسان الماضي. وبزيارته المرتقبة، يؤكد البابا الجديد حرصه على مواصلة نهج سلفه في بناء الجسور بين الكنائس وتعزيز حضور الفاتيكان في الشرق الأوسط.
الفاتيكان: البابا ليو يزور #تركيا في أول جولة خارجية أواخر نوفمبرhttps://t.co/OsggInZjT8 pic.twitter.com/JoxD1D7Tc8
— Turkpress (@TurkPressMedia) October 11, 2025
زيارة تاريخيةوتحل الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية الأول عام 325 ميلاديا، لتمنح زيارة البابا ليون الـ14 إلى تركيا بعدا تاريخيا وروحيا، فالمجمع، الذي انعقد في مدينة نيقية، يعد أول مجمع مسكوني في تاريخ المسيحية، وفيه وُضعت الأسس العقائدية الجامعة للإيمان المسيحي، وصيغ الجزء الأكبر من قانون الإيمان النيقاوي الذي لا تزال الكنائس بمختلف طوائفها تتلوه حتى اليوم.
ومن المقرر أن يشارك في الاحتفالات التي ستقام في مدينة إزنيق عدد من بطاركة الكنائس وزعماء الطوائف المسيحية من مختلف أنحاء العالم، في حدث يوصف بأنه الأكبر من نوعه منذ قرون.
وسيكون الحج المشترك إلى نيقية الذي سيقوم به البابا ليون الـ14 إلى جانب بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول محطة رمزية غير مسبوقة في مسار التقارب الكاثوليكي-الأرثوذكسي، إذ لم يسبق أن زار بابا وبطريرك القسطنطينية معا موقع أول مجمع كنسي في التاريخ.
وتعد هذه الزيارة الخامسة من نوعها في تاريخ العلاقات البابوية التركية، بعد زيارات البابا بولس السادس (1967)، ويوحنا بولس الثاني (1979)، وبنديكت السادس عشر (2006)، وفرانشيسكو (2014).
وقد مثَّلت كل واحدة من تلك الزيارات محطة فارقة في مسار الحوار الإسلامي المسيحي، إذ شهدت زيارة بنديكت السادس عشر صلاة نادرة في المسجد الأزرق بإسطنبول، تبعها البابا فرانشيسكو بصلاة صامتة في المكان ذاته، في رسالة بالغة الدلالة على الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانتين.
ومن المنتظر أن تسير زيارة البابا ليو الـ14 على النهج ذاته، عبر لقاءات مع رجال الدين المسلمين في تركيا، وإطلاق دعوات جديدة لتعزيز قيم السلام والأخوّة الإنسانية.
وفي لقائها مع البابا في الفاتيكان يوليو/تموز الماضي، قالت السيدة الأولى أمينة أردوغان إن تركيا كانت على مدى قرون "أرضا تعايشت فيها الأديان والثقافات بسلام"، مؤكدة أن "المجتمعات المسيحية جزء أصيل من النسيج الحضاري التركي"، ومشيرة إلى تعديلات قانونية أعادت ملكيات للأقليات الدينية في السنوات الأخيرة.
لماذا تركيا؟في السياق، يرى المحلل السياسي عمر أفشار، أن اختيار تركيا كأول وجهة خارجية للبابا ليو الـ14 ليس قرارا بروتوكوليا فحسب، بل يحمل أبعادا رمزية ودبلوماسية دقيقة من الطرفين، الفاتيكان وأنقرة على حد سواء.
ويشير أفشار في حديثه للجزيرة نت، إلى أن الزيارة تأتي من منظور الفاتيكان ضمن رؤية انفتاح تجاه الشرق الإسلامي في مرحلة تشهد توترا جيوسياسيا متصاعدا، موضحا أن تركيا تمثل للفاتيكان جسرا فريدا بين الشرق والغرب وبلدا ذا أغلبية مسلمة يحتضن مؤسسات كنسية بارزة مثل بطريركية القسطنطينية، مما يجعلها ساحة رمزية للحوار بين الأديان.
إعلانويرى أن اختيارها كأول محطة للبابا يوجه رسالة ودية إلى العالم الإسلامي تؤكد أن "الفاتيكان يفضل بناء الجسور لا الجدران في عالم يزداد استقطابا".
ويعتبر أفشار أن أنقرة تنظر إلى الزيارة على أنها فرصة لتعزيز مكانتها كجسر حضاري ودبلوماسي بين الشرق والغرب، مشيرا إلى أن استقبال رأس الكنيسة الكاثوليكية يمنح تركيا زخما رمزيا في الخطاب الديني العالمي ويعكس قدرتها على إدارة التنوع الديني داخل حدودها.
كما يرى أن للزيارة أبعادا داخلية، إذ تسعى الحكومة التركية من خلالها إلى إبراز خطابها حول التسامح والانفتاح، وإعادة تقديم نفسها للعالم كدولة تحافظ على استقلالها عن المحاور الدولية المتنافسة.