الجزيرة:
2025-06-01@19:13:32 GMT

جدعون ليفي: العالم يبكي 6 قتلى ويتجاهل 40 ألف قتيل

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

جدعون ليفي: العالم يبكي 6 قتلى ويتجاهل 40 ألف قتيل

إسرائيل والعالم كله يبدي حزنه البالغ على 6 محتجزين إسرائيليين قُتلوا، وتتصدر أسماؤهم وصورهم وقصص حياتهم وأسرهم نشرات الأخبار، مع أنهم ليسوا سوى غيض من فيض قصة الحرب في غزة، وليسوا سوى جزء ضئيل من ضحاياها.

هكذا بدأ جدعون ليفي -زاويته في صحيفة هآرتس- قائلا بتهكم إن هيرش غولدبيرغ بولين وإيدن يروشالمي أصبحا من المشاهير رغما عنهما خلال أسرهما وبعد موتهما، كما بكى العالم قتلى الأسرى الإسرائيليين، "كيف لا وهم 6 شباب جملاء مروا بجحيم الأسر قبل إعدامهم بوحشية"، يضيف ليفي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تتنصت هواتفنا علينا؟.. شركة أميركية تقطع الشك باليقينlist 2 of 2مجموعة الأزمات: عقوبات مجلس الأمن تواجه تهديدات وقد تتقلص العام القادمend of list

واستغرب ليفي التناقض المذهل بين التغطية الواسعة لحياة هؤلاء وموتهم، مقابل تجاهل المصير المماثل لأشخاص في مثل سنهم لا يقلون عنهم براءة وصدقا وجمالا، ويمثلون ضحايا أبرياء على الجانب الفلسطيني.

ومع أن العالم يشعر بالصدمة لمصير غزة، فإنه لم يبد قط احتراما مماثلا للضحايا الفلسطينيين، فلا الرئيس الأميركي جو بايدن يدعو أقارب الفلسطينيين الذين استشهدوا حتى ولو كانوا يحملون الجنسية الأميركية مثل عائلة غولدبيرغ وبولينز، ولا الولايات المتحدة تطالب بالإفراج عن آلاف المختطفين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل من دون محاكمة.

والغريب أن إسرائيلية شابة قُتلت في مهرجان نوفا تثير تعاطفا وشفقة في العالم أكثر من مراهقة لاجئة من جباليا، كما يقول ليفي معلقا بأن الإسرائيليين أكثر شبها "بالعالم".

صور الذين قتلوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على "مهرجان نوفا" معلقة في موقع تذكاري في ريديم بإسرائيل (غيتي) لديهم أيضا أسماء وآمال

وإذا كان كل شيء قد قيل عن تجاهل معاناة الفلسطينيين وإخفائها في الحوار العام الإسرائيلي، فإن ما قيل لا يكفي -حسب ليفي- لأن الفلسطيني الذي قتل في غزة كان له وجه واسم وقصة حياة، ولأن 17 ألف طفل قتلوا في القطاع منذ بداية الحرب كانت لديهم أيضا آمال وأحلام وأسر دمرتها وفاتهم.

غير أن موت هؤلاء لا يمثل أي اهتمام بالنسبة لغالبية الإسرائيليين، بل إن بعضهم يفرح بها، في حين ينظر العالم خارج إسرائيل إليهم باعتبارهم ضحايا فظيعين لا يحملون أسماء ولا وجوها، مما يثير الاستغراب ويدل على فقدان الإنسانية، حسب الكاتب.

ليس من الصعب -كما يقول ليفي- أن نتخيل شعور أهل غزة في مواجهة عالم هزته وفاة 6 محتجزين إسرائيليين دون أي اهتمام بــ40 ألف فلسطيني قتلوا في غزة، ودون أي حديث عن غير المحتجزين الإسرائيليين.

وتساءل الكاتب "ماذا عن مئات وآلاف المختطفين الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وماذا عن المعتقلين الإداريين الذين يحتجزون دون محاكمة، وماذا عن ’المقاتلين غير الشرعيين‘ والعمال الأبرياء الذين تم القبض عليهم وهم محتجزون في ظروف جهنمية؟".

فهؤلاء أيضا -كما يقول جدعون ليفي- لهم أسر قلقة لا تعرف ماذا حدث لهم منذ 10 أشهر، وهم أيضا محرومون من الزيارات من جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقصص بعضهم لا تقل عن مقطع فيديو إيدن يروشالمي الذي نشرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذا الأسبوع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسد

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا مطولا عن التحدي الذي يواجهه الرئيس السوري أحمد الشرع المتمثل في وجود مقاتلين أجانب كانوا قد ساعدوه في الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وبعد مرور 6 أشهر من دخول الثوار السوريين دمشق أواخر العام المنصرم، أصبح الشرع رئيسا للبلاد. لكن الصحيفة تحذر من أن هؤلاء المقاتلين الإسلاميين، الذين قدِموا من مناطق بعيدة مثل أوروبا وآسيا الوسطى للانضمام إلى الثورة، يشكلون تحديا عميقا لمستقبله السياسي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباend of list

وقد عيّن الشرع بعضا منهم في مناصب عليا في وزارة الدفاع، واقترح تجنيس عديد منهم من ضباط الصف والجنود، بيد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشترط طرد جميع المقاتلين الأجانب لتخفيف العقوبات التي شلّت الاقتصاد السوري.

ويقول جيروم دريفون المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية إن الحكومة السورية حاولت عزلهم، لكنها تواجه مشكلة حقيقية في تنفيذ المطلب الأميركي، وتحديدا في تعريف من هم "الإرهابيون"، وحتى إذا تم طردهم فإن بلدانهم لا تريد عودتهم.

ووفقا لجماعات الرصد التي تراقب الأوضاع في سوريا، فإن المقاتلين الذين شاركوا في هجوم دموي قبل شهرين على المجتمعات الساحلية السورية، وقتلوا مئات من أبناء الطائفة العلوية، كانوا من المسلحين الأجانب، وتهدد هذه التوترات الطائفية بزعزعة استقرار المرحلة الانتقالية الهشة.

إعلان

وأفادت واشنطن بوست بأن الأكثر تشددا من بين المقاتلين الأجانب بدؤوا يصبون جام غضبهم على "رفيق سلاحهم السابق"، وذلك بسبب عدم فرضه الشريعة الإسلامية في سوريا حتى الآن، ويزعمون أنه يتعاون مع الولايات المتحدة والقوات التركية لاستهداف الفصائل المتطرفة.

قوات أمن سورية في إحدى مناطق دمشق خلال إحدى مهام التفتيش عن الأسلحة (الفرنسية)

ونقلت عن أحد المقاتلين الأوروبيين -الذي تحدث في مقابلة أُجريت معه في مدينة إدلب الشمالية شريطة عدم الكشف عن هويته- قوله إن "الجولاني يهاجمنا من الأرض، وأميركا من السماء"، مستخدما الاسم الحركي لأحمد الشرع عندما كان يقاتل النظام السابق.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن عشرات الآلاف من الأجانب تدفقوا إلى سوريا والعراق المجاور على مدى العقدين الماضيين للقتال إلى جانب الثوار السوريين خلال الحرب التي استمرت زهاء 14 عاما. وقد انضم عديد منهم إلى جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، في حين التحق آخرون بفصائل أقل تطرفا.

يقدِّر باحثون أن 5 آلاف من المقاتلين الأجانب لا يزالون في سوريا، وقد اندمج عديد منهم في المجتمعات المحلية، خاصة في أقصى شمال غربي البلاد، وهم متزوجون الآن من سوريات وأنجبوا أطفالا

ويقدِّر باحثون أن 5 آلاف من هؤلاء الأجانب لا يزالون في سوريا، وقد اندمج عديد منهم في المجتمعات المحلية، خاصة في أقصى شمال غربي البلاد، وهم متزوجون الآن من سوريات وأنجبوا أطفالا.

ونسبت الصحيفة إلى محللين سياسيين ومقاتلين أن حكومة دمشق أمرت الأجانب بالتواري عن الأنظار وعدم التحدث علنا، في حين يعمل الشرع جاهدا لتحقيق توازن يبدو صعبا.

وأشارت إلى أن مراسليها التقوا -في 3 مناسبات منذ سقوط الأسد- مقاتلين أجانب في عدة مناطق من البلاد. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كان مقاتلون أتراك متمركزين في الطريق المؤدية إلى مدينة حماة (وسط البلاد)، حيث مقام الإمام علي زين العابدين، بينما كان مقاتلون عراقيون يجوبون المدينة على أنهم سياح.

وفي مارس/آذار الماضي، سيطر مقاتلون من آسيا الوسطى على نقطة تفتيش تقطع الطريق إلى جبل قاسيون الشهير في دمشق. ثم في أوائل مايو/أيار الماضي، اختفى جُلَّهم من نقاط التفتيش وشوارع وسط وجنوب سوريا على الأقل.

الحكومة السورية تتوخى الحذر في الوقت الراهن، مخافة أن يُنظر إليها على أنها تستهدف المقاتلين الذين ظلوا على ولائهم أو استفزاز المتشددين الذين أصيبوا بخيبة أمل

وتحدث مقاتل فرنسي إلى الصحيفة -بشرط الاكتفاء بذكر اسمه الأول وهو مصطفى- قائلا إنه سافر من باريس للانضمام إلى القتال ضد قوات الأسد عام 2013، في البداية مع فصيل صغير يتألف في معظمه من مصريين وفرنسيين، ثم مع جبهة النصرة سابقا قبل أن تتحول إلى هيئة تحرير الشام.

وقال حلاق يُدعى محمد كردي -لصحيفة واشنطن بوست– إن بعض زبائنه كانوا مقاتلين من بيلاروسيا والشيشان وأوزبكستان وأماكن أخرى.

غير أن الخبراء الذين يراقبون الجماعات الإسلامية يقولون إن المقاتلين ككل أصبحوا أقل تطرفا بمرور الوقت، رغم أن معظمهم لا يزالون محافظين بشدة. ولم يرغب أي ممن التقاهم مراسلو الصحيفة في مغادرة سوريا بحجة احتمال تعرضهم للاعتقال أو حتى لعقوبة الإعدام في بلدانهم الأصلية.

إعلان

وطبقا لتقرير الصحيفة الأميركية، فإن الحكومة السورية تتوخى الحذر في الوقت الراهن، مخافة أن يُنظر إليها على أنها تستهدف المقاتلين الذين ظلوا على ولائهم أو استفزاز المتشددين الذين أصيبوا بخيبة أمل.

وفي اعتقاد المحلل دريفون أن الحكومة لا تريد أن تخونهم، لأنها لا تعرف كيف سيتصرفون، مضيفا أنهم قد يختفون، أو قد ينضمون إلى جماعات أخرى، وربما ينخرطون في أعمال عنف طائفي، وقد تسوء الأمور أكثر.

وتعتقد الصحيفة أن حكومة الشرع قد تسعى إلى دمج معظم المقاتلين الأجانب في جيش البلاد الجديد، مشيرة إلى أن 6 منهم عُيِّنوا بالفعل في مناصب عليا في وزارة الدفاع، وهي خطوة يرى الخبراء أن الشرع يستهدف منها تحصينه ضد الانقلابات المحتملة من خلال وضع مواقع أمنية -مثل حرسه الرئاسي- في أيدي موالين أجانب لا يتمتعون بمصادر قوة مستقلة.

مقالات مشابهة

  • العميد العايش لـ سانا: تم التوافق أيضاً على السعي لحل المشاكل العالقة في ملف الامتحانات والمراكز الامتحانية، بما يضمن حقوق الطلبة وسلامة العملية التربوية، كما تم بحث آليات تسهيل عودة المهجّرين إلى مناطقهم، والعمل على إزالة المعوقات التي تعيق هذه العودة
  • عربات جدعون.. كيف تحولت لخطة اقتلاع غزة من جذورها بأوامر الإخلاء؟
  • واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسد
  • غدعون ليفي: مصدومون من ضرب سائق عربي فلم لا تصدمكم الإبادة بغزة؟
  • عربات جدعون.. أهداف إسرائيل المعلنة ضد غزة وغموض في التنفيذ
  • بعد تسهيلات التجنيس.. عدد الأجانب الذين يحصلون على الجنسية الألمانية يفوق 250 ألفا عام 2024
  • قائد أوركسترا إسباني يبكي أثناء لف الكوفية.. مشهد مؤثر للتضامن الأوروبي مع غزة
  • مراسل سانا في اللاذقية: الغارة الإسرائيلية على محيط قرية زاما بريف جبلة مساء اليوم أدت أيضاً إلى إصابة 3 مدنيين بجروح
  • عمليات نوعية وكمائن مركبة.. الفصائل الفلسطينية ترد على «عربات جدعون» بعملية «حجر داود»
  • القسام يرد على “عربات جدعون” بعمليات “حجارة داود”