مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية يطلقان النسخة الأولى من «منتدى هيلي 2024»
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
ينظِّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية منتدى هيلي السنوي الأول يومَي 16 و17 سبتمبر 2024، في منتجع سانت ريجيس – جزيرة السعديات، أبوظبي، ليكون إضافةً قيِّمةً للحوارات الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يُعقَد المنتدى تحت شعار «نظام عالمي مضطرب: قراءة في المفاهيم، والتشكيل، وإعادة البناء»، ويتناول قضايا عالمية مُلحَّة، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط، ويشارك فيه قادة فكر وخبراء دوليون ودبلوماسيون وأكاديميون، لبحث أبرز التحديات والتحوُّلات التي تعيد تشكيل عالمنا.
ويتضمَّن منتدى هيلي الأول ثلاثة محاور رئيسية تُعَدُّ ركيزة أساسية لفَهْم المشهد العالمي المتغيِّر، هي المحور الجيوسياسي، والمحور الجيواقتصادي والمحور الجيوتكنولوجي.
ويتناول المحور الجيوسياسي التحوُّلات الجيوسياسية في ظل عالم مضطرب، وكيفية توظيف الدول الاضطرابات العالمية لتعظيم المكاسب ورسم مسارات آمنة، إضافةً إلى مناقشة إعادة تشكيل الحوكمة العالمية، ومستقبل الشرق الأوسط بين الحرب والسلام، وصعود القوى الوسطى في عالم متعدِّد الأقطاب، ومحاولة استشراف تأثير مستقبل السياسة الأمريكية في الساحة السياسية العالمية عام 2025.
ويسلِّط المحور الجيواقتصادي الضوء على حالة التجزُّؤ في الاقتصاد العالمي، وستتمخَّض عنه جلسات فرعية تتناول إعادة صياغة قواعد الأمن الاقتصادي، وعودة السياسات الحمائية، وكذلك إعادة رسم الممرات اللوجستية العالمية مع احتدام التنافس السياسي، والتحوُّل الطاقي.
ويناقش المحور الجيوتكنولوجي أثر التطوُّر التكنولوجي المتسارع في التفاعلات الدولية، وآفاق التكنولوجيا الناشئة وتحدياتها، وانعكاسات التنافس الأمريكي الصيني على القوى التكنولوجية الناشئة، إضافة إلى دبلوماسية الفضاء، وحروب المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي.
وتُفتتَح فعاليات منتدى هيلي بكلمات رئيسية تمهِّد الطريق لمناقشات مثمرة وبنَّاءة. ويتألَّف المنتدى من 16 جلسة نقاشية تطرح وجهات نظر متنوّعة بشأن القضايا الملحَّة على الساحتين العالمية والإقليمية، وتسلِّط الضوء على العوامل المعقَّدة والمؤثِّرة في القضايا الاستراتيجية.
ويناقش المنتدى أحدث التحليلات والاتجاهات الاستراتيجية في المجالات الجيوسياسية والجيواقتصادية والجيوتكنولوجية، ويقدِّم توصيات بشأن السياسات العامة بناءً على التحليلات والمناقشات التي تشهدها جلساته.
وقال سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: «يأتي هذا المنتدى تجسيداً للشراكات الاستراتيجية الفاعلة، والتعاون المشترك بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية. لقد ظلَّت دولة الإمارات العربية المتحدة محطَّ التقاء للحضارات والتبادل التجاري والمعرفي على امتداد تاريخ المنطقة، وجاء اسم المنتدى ليؤكِّد أنَّ التحديات مشتركة، وليعكس الحاجة الملحَّة إلى العمل الجماعي، وطرْح الأفكار والآراء والتوصيات أمام المفكرين والخبراء، لتحقيق السلام والأمن المستدام الذي ينتج منه تقدُّم التنمية، وخدمة الدول والشعوب».
وقال سعادة نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «يقدِّم منتدى هيلي منصة فريدة تتيح للأصوات العالمية والإقليمية المشاركة في حوار هادف عن القضايا الأكثر إلحاحاً في عصرنا. ويوفِّر فرصة للتواصل مع قادة الفكر وصنّاع القرار، ويعزِّز التعاون والابتكار للتعامل مع التحديات والفرص التي تشكِّل مستقبلنا. وأتطلَّع إلى تبادل وجهات نظر متنوّعة تعمِّق فهمنا للوضع الراهن، وترشدنا إلى حلول عملية تنتج عالماً أكثر استقراراً وازدهاراً وأماناً».
ويحمل اسم المنتدى اسم منطقة «هيلي» التاريخية في مدينة العين في إمارة أبوظبي، ويحتفي بالإرث العريق للمنطقة التي كانت ملتقًى حضارياً وثقافياً يعود تاريخه إلى العصرين البرونزي والحديدي. واستلهاماً لهذا الإرث العريق يجمع المنتدى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، يمثِّلون طيفاً واسعاً من الأفكار ووجهات النظر بشأن القضايا الرئيسية التي تواجه العالم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتیجیة أنور قرقاش الدبلوماسیة
إقرأ أيضاً:
أكاديميون يقاطعون منتدى علمي في الرباط رفضا لمشاركة إسرائيليين
أعلن أكاديميون مغاربة وأجانب مقاطعة المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا (علم الاجتماع)، المقرر بالرباط في يوليو/ تموز المقبل، احتجاجا على مشاركة أكاديميين إسرائيليين.
جاء ذلك حسب منشورات لباحثين وأكاديميين على منصة "فيسبوك"، حسب رصد الأناضول الأربعاء.
وأعرب الأكاديمي المغربي عصام الرجواني، عبر "فيسبوك" الأربعاء، رفضه ما سماه "التطبيع الأكاديمي، وتلميع الإبادة الجماعية الإسرائيلية".
وأعلن الرجواني، أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة (شمال)، مقاطعته فعاليات المنتدى، المقررة بجامعة محمد الخامس (حكومية) من 6 إلى 11 يوليو المقبل.
وقال: "في الوقت الذي يخوض فيه الكيان الصهيوني حرب إبادة وحشية في حق الفلسطينيين في غزة، لا يمكن لعلماء الاجتماع المغاربة أن يبيضوا وجه الكيان الصهيوني وجرائمه الوحشية، وأن يقبلوا بأن يُوصموا بهذا العار".
كما أعلن الباحث في جامعة بلجيكا ناجي مروة، رفضه المشاركة في المنتدى، بعدما تم قبول بحثه في وقت سابق.
واعتبر مروة، عبر "فيسبوك" الثلاثاء، أن رفضه المشاركة "يأتي بعد التأكد من مشاركة ممثلين عن الكيان الصهيوني".
واضاف أن "مجموعة من الباحثين والأكاديميين من جامعة جانت ببلجيكا أعلنوا مقاطعهم الرسمية لهذا المؤتمر".
اظهار ألبوم ليست
والأربعاء، دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (غير حكومية) الأكاديميين المتضامنين مع حقوق الشعب الفلسطيني إلى الدفع نحو إلغاء مشاركة الأكاديميين الإسرائيليين عبر الضغط على الجمعية الدولية لعلم الاجتماع.
وتعد هذه الجمعية غير حكومية وهي الجهة المنظمة للمنتدى، وتضم عددا من الجامعات.
وحثت الحملة، عبر بيان، الباحثين على "إلغاء كافة العلاقات الاقتصادية والاتفاقيات التجارية والعلاقات الأكاديمية مع إسرائيل، التي قد تساهم في دعم وجودها غير القانوني ونظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ومن المرتقب أن يشارك في المنتدى الخامس أكثر من 4500 باحث من نحو مئة دولة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 188 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.