العالمي للفتوى يوجه رسالة لكل من يُعاني من إبتلاء
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه جَرَتْ سُنَّة الله تعالى في الكَون أن يمتحن خَلقه بألوان البلاء ليستشعروا معاني القرب منه سبحانه والتوكل عليه، وتفويض الأمر إليه.
وأضاف المركز العالمي للفتوى عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك أن الله يبتلى الناس بألوان الإختبارات أيضًا ليتعبدوا بالصبر على ما يكرهون واليقين في حكمته وتدبيره، ثم الشكر بعد رفع البلاء عنهم، واحتساب أجر صبرهم عليه.
ووجه المركز نصحية لمن يمر فترة ابتلاء أن ينظر لحكمة الله تعالى من محنته، ويكون عند مراده منه في البلاء، وليَعلَم أن الله تعالى أرحم من أن يضيق على عبده دون غاية؛ فعنْ عَبْدِ اللَّهِ، أن رسول الله ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى، شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا». [متفق عليه]
وقد وضحت دار الإفتاء المصرية أن الإبتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، يجعل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته العطف، والمحن تحمل المنح، فكلُّ ما يصيب الإنسان من ابتلاءات هي في حقيقتها رفعة في درجة المؤمن وزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً».
وتابعت أنه ابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكامٍ علوية لا يعلم حقيقتها إلَّا رب البرية؛ قال تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الأعراف: 168].
فليس المقصود هو الحكم بظاهر الابتلاءات؛ بل العلم بقدرة الله تعالى، والإسراع في الرجوع إليه، وأن يتفقد الإنسان نفسه بالسكون إلى قضاء الله تعالى والإذعان إلى مراده؛ قال سبحانه: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ [الأنعام: 43]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: 76].
واختتمت دار الإفتاء حديثها بقول الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد"[لولا محن الدنيا ومصائبها: لأصاب العبد -من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب- ما هو سبب هلاكه عاجلًا وآجلًا، فمن رحمة أرحم الراحمين: أن يتفقده في الأحيان بأنواع من أدوية المصائب، تكون حِمْيَةً له من هذه الأدواء، وحفظًا لصحة عبوديته، واستفراغًا للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه، فسبحان مَن يرحم ببلائه، ويبتلي بنعمائه] اهـ. وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ابتلاء العالمي للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الله البلاء الصبر دار الافتاء المصرية العالمی للفتوى الله تعالى
إقرأ أيضاً:
أحمد سالم يوجه رسالة إلى جماهير الزمالك
أكد أحمد سالم، المتحدث الرسمي لنادي الزمالك، في مداخلة هاتفية لبرنامج "زملكاوي" على شاشة قناة نادي الزمالك، أن ملف كرة القدم يسير وفق خطة محددة ومدروسة من قبل إدارة النادي.
وقال سالم: "أطمئن جماهير الزمالك أن الأمور داخل النادي تسير بشكل منظم، ولا يوجد أي تخبط كما يُشاع. نعمل وفق خطة واضحة، وسيتم الإعلان قريبًا عن خطوات وقرارات ستسعد الجماهير."
وأضاف: "اللاعب أحمد حمدي خضع لتحقيق داخلي طبيعي، وأبدى التزامًا كاملًا بقرارات النادي."
وبشأن المدير الرياضي، أوضح سالم: "جون إدوارد مرشح بقوة لتولي منصب المدير الرياضي في الزمالك، وسيتم حسم هذا الملف بقرارات رسمية قريبًا."
وتابع المتحدث الرسمي: "ليس من المنطقي أن نتسرع في اتخاذ قرارات مصيرية تخص المدير الفني أو الصفقات الجديدة وهناك من يظن أن الزمالك متأخر في بعض الملفات، لكن الحقيقة أن الأمور تُدار بحكمة وترتيب، والنتائج ستكون ملموسة للجميع قريبًا."
وأتم سالم تصريحاته بالتأكيد على أن إدارة الزمالك تعمل بروح المسؤولية الكاملة من أجل إعادة الاستقرار وتحقيق طموحات الجماهير البيضاء.